الرويضي يُطلع مدير مركز كارتر على انتهاكات الاحتلال في القدس

القدس- معا- أطلع المحامي احمد الرويضي مستشار رئيس ديوان الرئاسة المختص بشؤون القدس، مدير مركز كارتر ديفيد فايفاش، ونائبه فجر حرب، اليوم الخميس، على انتهاكات سلطات الاحتلال في مدينة القدس وعلى أوضاع المواطنين وخاصة في بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك.

واستعرض الرويضي امامه الحال في مدينة القدس منذ مطلع العام حيث الاعلان عن مشاريع استيطانية جديده شملت المصادقة على بناء حوالي عشرة الاف وحدة استيطانية جديدة في القدس ومجمع سياحي في حي وادي حلوه والعبث بالارث الحضاري الاسلامي في منطقة باب المغاربة والمساس بسور القدس القديم ، اضافة الى سياسة هدم المنازل حيث أن 20 الف منزلا في القدس تتعرض للملاحقة القانونية بحجة البناء غير المرخص تمهيدا لهدمها في ظل اجراءات قانونية تمنع المواطنين المقدسين من التخطيط الهيكلي والتوسع العمراني، حيث تم هدم حوالي 50 منشأة في القدس منذ مطلع العام الحالي.

ولخص الرويضي لمدير مركز كارتر فايفاش مخطط 2020 الاسرائيلي للقدس والهادف الى تقليص الوجود الفلسطيني في المدينة الى نسبة 15% من مجمل سكانها في شقيها الشرقي والغربي، وزيادة الاستيطان من خلال الاعلان عن مشاريع استيطانية ستصل الى حوالي 52 الف وحدة استيطانيه خلال الاعوام العشرة القادمه.

واصطحب المحامي الرويضي مدير ونائب مدير مركز كارتر في جولة ميدانية في القدس، وذلك في إطار ما أوضحه الرويضي تفعيل دور المؤسسات الدولية العاملة في القدس لإطلاعها على ما يجري في المدينة من هدمٍ للمباني ومصادرةٍ للأراضي وسحبٍ لهويات المواطنين وإغلاقٍ للمؤسسات وغيرها من انتهاكات.

وتضمنت الجولة زيارة المشاريع الاستيطانية في حي وادي حلوة بسلوان وانتهت بحي البستان الذي يتهدده خطر الإزالة وهدم منازله وعددها 88 منزلا وتشريد أكثر من ألف وخمسمائة مقدسي لصالح اقامة حديقة توراتيه.

واستقبل عضو لجنة الدفاع عن حي البستان مراد أبو شافع الوفد بخيمة الاعتصام بالحي وتم تبادل الحديث معه حول أوضاع ومعاناة السكان، وتجول الضيف بالحي وأزقته وشوارعه والتقى بعض العائلات واستمع لمعاناة المواطنين، فيما تولى الرويضي وأبو شافع شرح هذه المعاناة.

الرويضي قال: إن هذه الزيارة تم تنسيقها مع مركز كارتر لما يمثله شخص الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من قوة تأثير عالمية.

ولفت إلى أن هذه الجولة جاءت استكمالا للجولة التي قام بها الرئيس كارتر لسلوان قبل نحو عامين، وقد شرح الرويضي للوفد الضيف الوضع العام في حي البستان وتصاعد التهديدات بهدمه بالإضافة إلى إغلاق عدد من المؤسسات في البلدة آخرها نادي إسلامي سلوان، وروضة أطفال، فضلا عن حالة القلق الدائم التي يعيشها السكان في ظل عدم إغلاق ملف هدم منازلهم.

بدوره اكد فايفاش بأن زيارته جاءت استكمالا للزيارة التي قام بها الرئيس كارتر لحي البستان العام 2010، للاطلاع على اخر المستجدات القانونية والهندسية واوضاع سكان الحي، وقال بانه سيعد تقريرا شاملا وسريعا لرفعه للرئيس كارتر يشمله بمشاهداته وما سمعه، ووعد بالتواصل مع السكان واستمرار مثل هذه الزيارات الميدانية وشمولها مناطق الاستهداف للوقوف على ارض الواقع وعدم الاكتفاء بما تتناقله وسائل الإعلام.