وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.القدرة: الاحتلال يمعن في تقويض النظام الصحي ويمنع الجرحى من العلاج

نشر بتاريخ: 10/03/2012 ( آخر تحديث: 10/03/2012 الساعة: 09:13 )
غزة- معا- حذر د.أشرف القدرة الناطق بإسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة من استمرار مسلسل التصعيد الاسرائيلي بحق المدنيين في كافة محافظات قطاع غزة والذي يأتي في ظل النزف المستمر في الرصيد الدوائي واستمرار انقطاع التيار الكهربائي المتزامن مع التناقص اليومي لمخزون السولار في مولدات الكهرباء البديلة في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأمر الذي يجعل الطواقم الطبية متخوفة من الوصول إلى درجة كارثية تتعذر معها تقديم الخدمات الصحية لنحو مليون و سبعمائة ألف مواطن يتعرضون إلى استهداف مباشر من قبل آلة الحرب الاسرائيلية و يتجرعون مرارة الحصار المطبق عليهم في قطاع غزة منذ العام 2006 كعقاب جماعي على خيارهم الديمقراطي .

وأضاف القدرة في تصريح لـ"معا" :" أن الاحتلال الاسرائيلي مارس ضد شعبنا الواناً من تضييق الخناق في كل مكونات حياته اليومية لاسيما الصحية منها متحدياً بذلك كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية حقوق المدنيين المعيشية والصحية بالإضافة إلى ضمان استمرار الرعاية الصحية للمرضى و الجرحى و تحييدهم في أوقات الحرب و الاستهداف" .

وأشار القدرة إلى أن المرضى و الجرحى من المدنيين العزل في قطاع غزة الأكثر تضرراً جراء التصعيد العسكري الاسرائيلي، إضافة إلى الحصار المستمر حتى اللحظة و الذي يمهن الاحتلال من خلاله في تقويض النظام الصحي ليكون عاجزاً عن تأدية واجبه الأخلاقي و الإنساني و الوظيفي مع عشرات المصابين و المرضى المنومين في المستشفيات ويجعلهم يعيشون في ظلمات ثلاث تحدق بهم بدءاً بظلمة غياب أكثر من ثلث الأدوية الأساسية و المستهلكات الطبية و الذي دخل مرحلة قاسية جدا بعد نفاذ 186صنفاً من الأدوية الأساسية و 200صنفاً من المستهلكات الطبية و استمرار النزف في المخزون الدوائي يومياً والذي سيشتد خلال الأشهر الثلاثة القادمة بالإضافة إلى ما يقاسونه من ظلمة الانقطاع الحالي للتيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يومياً بسبب عدم ادخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة و الذي يدخل الخدمات الصحية و المرتبطة بشكل أساسي بالتيار الكهربائي في مرحلة حرجة في ظل العدوان الاسرائيلي المتكرر على قطاع غزة خاصة في أقسام الاستقبال و الطوارئ و الحضانة و غسيل الكلى و القلب المفتوح و قسطرة القلب و العمليات الجراحية و القيصرية بالإضافة إلى أقسام الأشعة التشخيصية ومختبرات التحاليل الطبية الأمر الذي سيزج بمئات المرضى و المصابين في ظلمة ثالثة سيتعذر معها تقديم العديد من البرامج العلاجية اللازمة لهم في ظل التناقص المستمر للسولار داخل خزانات المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية و مختبرات الصحة العامة و بنوك الدم.

وأكد القدرة أن هذه الظلمات الثلاث التي ما زالت تتلقف مئات المرضى و المصابين من كل جانب , تفاقم من وضعهم الصحي يوماً بعد يوم و تعرض حياتهم للخطر الذي ما فتئنا نحذر من الوصول إليه في ظل الصمت الغير مبرر من المجتمع الدولي إزاء الممارسات الإجرامية و التعسفية للاحتلال بحق المرضى و المصابين المدنيين من الأطفال و النساء و كبار السن و الشبان.

وطالب القدرة أحرار العالم بدعم و مساندة الشعب الفلسطيني في مطالبه التحررية بما في ذلك الضغط على حكوماتهم للجم غطرسة الاحتلال الاسرائيلي و مسلسل التصعيد الإجرامي بحق المدنيين العزل و مئات المرضى و رفع الحصار عن قطاع غزة و تكوين جبهة عمل موحدة رافضة لبقاء الاحتلال الصهيوني في فلسطين في القرن الحادي و العشرين و ملاحقة قادة الاحتلال أمام محاكم التمييز العنصري و جرائم الحرب .

كما و ناشد القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الإنسانية و الاغاثية إلى التحرك العاجل من اجل ضمان استقرار النظام الصحي و دعم صموده امام الهجمات الاسرائيلية التي تخلف العشرات من الشهداء والجرحى و إنهاء معاناة مرضى قطاع غزة و حماية حقوقهم العلاجية.

كما جدد القدرة مناشدته للقيادة المصرية بالسماح لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من إمداد قطاع غزة بالسولار اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء و منع كارثة صحية محدقة بالمرضى و المصابين في ظل الاستهداف المستمر على قطاع غزة.

و من جهة أخرى دعا القدرة فصائل العمل الوطني و لجان المصالحة الوطنية المنبثقة عن اتفاق القاهرة إلى حماية المنظومة الصحية في فلسطين و اتخاذ موقف وطني من سياسة التنقيط في إرسال مخصصات مرضى قطاع غزة .

كما دعا أيضاً كافة المؤسسات الحقوقية و الإعلامية إلى تكثيف جهودها الداعمة لمرضى قطاع غزة و المساندة للقطاع الصحي على كافة الأصعدة و في المحافل المختلفة بكل الطرق المشروعة.