|
المطران حنا: المسيحيون العرب ليسوا اقليات في اوطانهم ولا نريد حماية
نشر بتاريخ: 10/03/2012 ( آخر تحديث: 10/03/2012 الساعة: 19:40 )
القدس - معا - قال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأنه قد طالعنا عدد من المسؤولين في الغرب في الفترة الاخيرة بمواقف ملفته للنظر حيث يطالب هؤلاء بحماية الاقليات في الدول العربية في ظل ما يحدث في منطقتنا من تغيرات وتحولات في بعض الدول، وبالطبع فإن هؤلاء المسؤولين يتحدثون عن المسيحيين بإعتبارهم اقليات في المجتمعات العربية يجب الحفاظ عليهم وصون حقوقهم وامتيازاتهم، واود القول بأنني ارفض رفضا قاطعا ومطلقا بأن يُنعتَ المسيحيون في المشرق العربي على انهم اقليات تحتاج لحماية.
واضاف المطران :" نحن نود ان نقول لهؤلاء المسؤولين في الغرب بأننا كمسيحيين في هذه المنطقة العربية لسنا اقليات بحاجة الى حماية من احد ونرفض ان ينظر الينا كاقليات، فنحن جزء اساسي من مكونات هذه المنطقة ولسنا بضاعة مستوردة من هنا وهناك لكي نحتاج لحماية احد، فنحن اصيلون في بلادنا وجذورنا عميقة في تاريخ هذه المنطقه والمسيحية انطلقت من عندنا ولم تأت الينا من اي مكان في العالم". واضاف.. المسيحيون ليسوا اقلية في فلسطين وليسوا اقلية في سوريا او لبنان او في مصر او الاردن او في العراق وغيرها من الدول، فهذا هو وطننا وهذه هي ارضنا ونحن ننظر الى طرح مسالة الحماية بكثير من الشك لاننا لا نثق بالغرب الذي في كثير من الاحيان كان يستغل مسالة حماية المسيحيين لتمرير مشاريعه واطماعه في هذه المنطقة العربية.... واننا كمسيحيين عرب مشرقيين نرفض ان نستغل من اي جهة غربية في هذا العالم لتمرير مشاريع ومخططات لا تنصب في مصلحة امتنا العربية وشعوبنا في هذه المنطقة.... وعندما بشرنا الغرب بديمقراطيته المزعومة في العراق بدا مسلسل التهجير لكافة ابناء الشعب العراقي ومنهم المسيحيين حيث ترك العراق اكثر من مليون مسيحي وهذه خسارة فادحة ان يترك المسيحيون اوطانهم ويهاجروا الى الغرب.... واننا كمسيحيين عرب مشرقين نرى اننا جزء من هذه الامة وما نريده ونتمناه هو ان تكون الدولة المدنية الديمقراطية التي تصون حقوق الانسان وكرامته ايا كان دينه او مذهبه.... فالدولة المدنية التي نتوق اليها لا يوجد فيها اكثرية او اقلية انما يوجد فيها المواطن الذي كرامته مصانة بغض النظر عن انتمائه الديني او المذهبي. وووجه المطران رسالة للمسؤولين قائلا :" اقول لهؤلاء الذين يتشدقون بدفاعهم عن الاقليات المسيحية بأنكم لستم حريصون على بقاء الوجود المسيحي في هذا الشرق، فالغرب يسعى من اجل مصالحه حتى وان كان هذا على حساب المسيحيين، وان الدولة المدنية دولة القانون والمواطنه هي التي ستحفظ حقوق المسيحيين كما وكل المواطنين ولذلك اود التوضيح مجددا بان المسيحيين في المشرق العربي يرفضون اي تدخل غربي في شؤون بلدانهم ويتمنون ويطالبون بان تحميهم دولهم التي ينتمون اليها وهم اصيلون فيها ولا يجوز ان يعاملوا كالغرباء او كاقليات مستضعفه او مضطهده". |