|
محافظ غزة بالأونروا يناشد الدول استئناف التمويل لمواصلة برامج الفقراء
نشر بتاريخ: 11/03/2012 ( آخر تحديث: 11/03/2012 الساعة: 10:14 )
غزة-معا- أكد محافظ مدينة غزة في (الأونروا) الدكتور محمد العكلوك أن الميزانية العامة للاونروا تعاني نقصاً حاداً في الإمكانيات المادية المتاحة والتي تقدمها الدول المانحة الأمر الذي سينعكس سلباً على العائلات الفلسطينية الفقيرة التي تعتمد على المساعدات.
وأشار العكلوك إلى أن الأزمة المالية التي تمر بها إدارة الوكالة نتيجة عدم وفاء الدول المانحة بما يجب أن تدفعه للوكالة اثربشكل رئيس على المستفيدين من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي التابع للوكالة الذي كان حتي نهاية 2011 يموله بشكل اساسى الاتحاد الأوروبي. وقال العكلوك في تصريح صحفي:" إن الاتحاد الأوروبي قد أبلغ الأونروا بأنه لن يستطيع الاستمرار بدفع المبلغ النقدي خلال عام 2012 دون ابداء الأسباب، وهذا الدعم سوف يتوقف بالكامل نهاية مارس المقبل، الأمر الذي سيوصل المعتمدين عليها لخط الفقر أو تنشلهم من تحت خط الفقر". وأوضح أن المفوض العام للاونروا أعطى التعليمات بتأمين السلة الغذائية حتى العام 2012 ، لافتاً إلى أنه اقتتطع مبلغ 350 ألف دولار من موازنة الرئاسة وذلك لتأمين الزيادة الاستمالية حتى نهاية مارس الحالى . وكشف العكلوك إلى أنه بعد مارس لن تكون هناك مساعدات مالية أو تكميلية سوف تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين إلا في حالة وفاء الدول المانحة باستكمال المشروع. وأشار العكلوك أن الأونروا تبذل كل جهدها لتأمين ذلك منها، لافتاً إلى أن للاونروا ستواصل تقديم مساعدات السلة الغذائية للاجئين الفلسطينيين حتى نهاية العام الحالي ". وأبدى العكلوك تفهمة لاعتصامات اللاجئين السلمية، وقال :" من حق اللاجئ أن يعتصم ، وأن الاونروا على مستوى العمليات ليست جهة مانحة، وتلك الاحتجاجات المستمرة من الممكن أن تسرع في تقديم المساعدات لهم ". وأكد أن أي احتجاجات يجب أن يكون سلمية بعيدة عن التخريب وتكسير الممتلكات، مشدداً على أن أي عمل سلبي يمكن أن ينعكس على اللاجئين، معتبرا الوكالة الجهة التمثيلية الوحيدة للاجئين في الوقت الحاضر . وناشد الدولة المانحة و العربية الوفاء بالتزاماتها المالية حيث ان الدول العربية على سبيل المثال تعهدت بدفع ما يقارب 7.8 % من موازنة الاونروا أي ما يعادل 55 مليون دولار، منوها إلى أن ما يدفع أقل من 1 % من الميزانية العامة. وطالب الجامعة العربية حث الدول العربية على دفع التزاماتها، مؤكدا أنها سوف تحل مشكلة كبيرة.عند الوفاء بالالتزامات. من جهة ثانية، أكد العكلوك أنه لا يتوقع أن تنقطع الخدمات التي تقدم للاجئين الفلسطينيين وخاصة في مجالي التعليم والصحة، مبينا أن هناك في الخطة القادمة بناء 100 مدرسة، لافتاً إلى أنها تقوم الآن ببناء 27 مدرسة ستكون جاهزة خلال فترة قصيرة، . ولفت إلى أن الاونروا تقوم بتزويد البلديات في قطاع غزة ومحطات الصرف الصحي بكميات شهرية من الوقود كمساعدات حتى تقوم بتشغيل مضخات المياه في الآبار ومحطات الصرف الصحي. وشدد العكلوك على أهمية تقديم المساعدات والحفاظ على الحد الأدنى للعيش للاجئين الفلسطينيين، منوها إلى أن الأونروا تقوم الآن ببناء عدة مشاريع إسكان كبيرة في مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة. وقال :"هناك مشروعا يابانيا يختص بإسكان العائلات التي كانت الاونروا قد هدمت منازلهم لعدم صلاحيتها للسكن، مؤكداً وجود الأموال والخرائط . وأنها تنتظر إدخال المواد البناء من الجانب الإسرائيلي. وعبر عن استيائه من تشدد الجانب الإسرائيلي في منع إدخال مواد البناء لقطاع غزة لاكتمال بناء تلك المشاريع، وأضاف أن إدارة الاونروا تقوم الآن بالضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح معابر قطاع غزة وإدخال مواد البناء للاونروا لإكمال بناء مشاريع الإسكان للاجئين"، منوها إلى أن الاونروا تقوم بدفع ما يقارب ستة ملايين دولار سنويا بدل إيجار لتلك الأسر لحين اكتمال بناء منازلهم. وأكد العكلوك حرص الاونروا على وضع خطط تطوير وتنمية، إضافة إلى خطط التعليم والصحة والتحسينات التي تقوم في المخيمات الفلسطينية على مستوى النظافة . ونوه إلى أن هناك اتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية لبناء عدة مشاريع توفير فرص عمل جديدة لقطاع غزة بدلا من الاعتماد على المؤسسات الإغاثية قائلا: " في مدينة رفح تم توفير 3000 فرصة عمل فى مشاريع الاسكان وهو إضعاف عدد من كانوا يعملون تحت بند البطالة في الفترة الماضية. |