وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة يوحنا بولس الثاني تخرج طلاب دورة خدمة الجمهور وتعليم فن الصدف

نشر بتاريخ: 11/03/2012 ( آخر تحديث: 11/03/2012 الساعة: 14:10 )
بيت لحم - معا- إختتمت مؤسسة يوحنا بولس الثاني في الشرق الأوسط برنامجاً حافلاً كانت قد أعدته لوفد كبير ضم العديد من أعضاء المؤسسة في إيطاليا.

وكان على رأس الوفد السناتور فانينو كيتي نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، حيث إشتمل البرنامج إلى على زيارات الأماكن المقدسة والتاريخية في أريحا وبيت لحم والقدس، وعدة فعاليات وأنشطة ولقاءات.

وأكد رئيس المؤسسة في الشرق الأوسط الأب ابراهيم فلتس، على أهمية هذه الزيارة في الحدث الأول المنظم وهو إطلاق كتاب السناتور فانينو كيتي بعنوان "الأديان والسياسة في عالم العولمة- أسباب للحوار"، وذلك خلال حفل تخريج طلاب دورة خدمة الجمهور وتعليم فن الصدف في مبنى حراسة الأراضي المقدسة في القدس.

وحضر الحفل العديد من الرهبان الفرنسيسكان والوفد المرافق وبعض الشخصيات المحلية، وممثلو الشركاء الذين ينفذون البرنامج وهم مؤسسة يوحنا بولس الثاني وحراسة الأراضي المقدسة والقنصل الإيطالي العام ومؤسسة قادر للتنمية المجتمعية ومؤسسة فيلكوس أومبريا الإيطالية.

وإستمع الحضور الى ملخص عن الكتاب وما يحويه من خبرة سياسية وفلسفية عريقة لدى الكاتب. لينتقل بعدها الوفد الى بيت حنينا حيث تم وضع حجر الأساس لمشروع "مركز بيت حنينا الإجتماعي" الذي يهدف لخدمة الشباب في القدس تحت شعار "من أجل مستقبل أكثر إشرافاً لشباب القدس" والذي يضم بناء مركز إجتماعي رياضي يخدم فئة الشباب هناك إلى جانب بناء برامج لتطوير الكفاءات، بالإضافة إلى ملعب معشب لكرة القدم.

وقد قام الوفد بزيارة العديد من المؤسسات والفعاليات العاملة في القدس وإطلع على واقع الحال والصعوبات التي يعانيها السكان في كافة المجالات.

كما زار الوفد مقر المؤسسة في بيت لحم وإطلع على مرافقها وإستمع إلى شرح يوجز رسالة وبرامج ومشاريع المؤسسة قدمه سامر بابون، ومسؤولو البرامج العديدة والمختلفة والمنتشرة في بغداد ولبنان والأردن وفلسطين، حيث أبدى الوفد إعجابه وتقديره الكبيرين بكل تلك المنجزات والأداء لكوادر المؤسسة والعاملين فيها.

وإنتقل بعدها الحضور والضيوف الى مركز السلام في ساحة المهد لحضور حفل تخريج المجموعة الأولى من طلاب برنامج "خدمة الجمهور" ودورة تعليم "فن صناعة الصدف" الذي نظمته المؤسسة بالشراكة مع وزارة العمل الفلسطينية وإتحاد نقابات العمال الإيطالي المسيحي.

وحضر الإحتفال رؤساء بلديات بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة وبيت جالا المهندس راجي زيدان والدوحة المهندس محمد ملش والدكتور حسن الخطيب وكيل وزارة العمل ممثلاً عن وزير العمل والدكتور سمير حزبون رئيس غرفة تجار وصناعة بيت لحم والعديد من الشخصيات إلى جانب الوفد الإيطالي الذي ضم السيد أندريا أوليفيرو رئيس إتحاد نقابات العمال الإيطالي المسيحي والمطران أجوستينيلو والسيد أنجلو روسي وكافة أعضاء الوفد الضيف وذوي الخريجين.

وبدء الإحتفال بنشيد المؤسسة ليليه فقرة مميزة جداً من الدبكة الشعبية والرقص التعبيري قدمها أطفال "أكاديمية أطفال بلا حدود لكرة القدم" بقيادة المدربة نيفين دعيبس.

وقد ألقيت في الحفل العديد من الكلمات، بدئت بكلمة رئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة الذي شكر كل الشركاء على إنجازاتهم، كما شكر الدكتور حسن الخطيب وكيل وزارة العمل بإسم وزير العمل الجميع على كل ما يقدمونه من أجل فلسطين وشعب فلسطين، لافتا إلى أهمية مثل هذه الشراكات والبرامج في بناء المجتمع. مؤكداً أيضاً على حرص الوزارة على التعاون وإنجاح مثل هذه المبادرات.

أما رئيس إتحاد النقابات الإيطالي فقد أكد بأن المشروع بالنسبة إليهم أكثر من مجرد تدريب مجموعة على خدمة الجمهور أو تعليم حرفة معينة، فهو يأتي في سياق قناعة وحرص الإتحاد على المساعدة في توفير فرص العمل وخلق كوادر ومساعدة شعب على بناء حياته.

وأكد السناتور فانينو كيني نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي على قناعة القوى السياسية الإيطالية المختلفة والإتحاد الأوروبي بضرورة دعم الشعب الفلسطيني منوهاً إلى أهمية ومركزية عملية بناء المؤسسات وتشكيلها بطرق سليمة وما يتطلبه ذلك من بناء كوادر وكفاءات تساهم في ذلك.

وإختتم الأب ابراهيم فلتس الكلمات بتقديم بشكر كل من ساهم بهذا الإنجاز، وأكد على تقاطع هذا الإنجاز مع رسالة المؤسسة في بناء الأرض والإنسان واعداً بالمزيد من البرامج والمشاريع لدعم المجتمع. علما أن هذا المشروع يتم تمويله من صندوق دعم البلديات من خلال القنصلية الإيطالية.

كما قام الوفد في اليوم التالي بزيارة إلى بلدية الدوحة ومخيم الدهيشة حيث إطلع على واقع الحياة وإستمع الى شرحٍ من المسؤولين، منوهاً الى أن إنجاز دورة فن تعليم الصدف عملين فنيين قدم أحدهما كهدية تذكارية الى قداسة البابا بنكتوس السادس عشر، والثانية كجائزة العطاء المتميز الى قائد الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله في العام الماضي.

يذكر أن مؤسسة يوحنا بولس الثاني دأبت ومنذ تأسيسها على إطلاق العديد من البرامج والمشاريع وخلق الشراكات العديدة والبناءة في سبيل بناء الأرض والأنسان في فلسطين.