وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مراكز مجتمعية بالضفة تقدم دورات لتمكين المرأة في المناطق الريفية

نشر بتاريخ: 11/03/2012 ( آخر تحديث: 11/03/2012 الساعة: 15:09 )
رام الله - معا- قامت ستة مراكز مجتمعية في الضفة الغربية بتنفيذ سلسة من الدورات التدريبية للعشرات من النساء والسيدات في عدد من القرى والبلدات في الضفة الغربية، لا سيما في المناطق النائية وتلك المحاطة بالمستوطنات أو القريبة من الجدار الفاصل الذي أقامه الإحتلال على أراضي الضفة الغربية.

كما شيدت صالة رياضية للنساء في قرية كوبر، ومحلا لبيع الأحذية في قرية بيت ريما بهدف توفير فرص عمل للنساء، وذلك بتمويل من الإتحاد الأوروبي، وبشراكة مع الوكالة الإيطالية للتعاون وتنمية البلدان الناشئة (كوسبي) ومقرها في فلورنسا، وإتحاد الشباب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتهدف هذه المراكز إلى تمكين المرأة الفلسطينية في المناطق الريفية وتعزيز الذات لدى النساء والشباب للمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدلاً وديمقراطية، ما من شأنه تعزيز التماسك الإجتماعي والعملية الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك من خلال تعزيز دور المرأة والشباب بإعتبارهم عناصر التغيير الإجتماعي.

وتقدم هذه المراكز دورات تدريبية للشباب والنساء حول تشغيل المشاريع المدرة للدخل والعمل على إستدامتها دون الحاجة إلى أموال المانحين، ويتم إستخدام ريع هذه المراكز في تغطية تكاليف تشغيل الأنشطة ودفع رواتب المدربين، ويأمل القائمون عليها الحصول على دخل إضافي لتمويل أنشطة أخرى، وتقع هذه المراكز في بلدات بيت ريما ومزارع النوباني ودير استيا وسلواد وكوبر وعابود.

ونجح المركز المجتمعي في بيت ريما بترتيب عدة ورشات عمل في إدارة المشاريع، وتغذية الأطفال، والصحة العامة، لا سيما أن هناك العديد من المراكز في القرية تقدم الخدمات فقط في مجالات الزراعة والخدمات العامة متجاهلة قضايا النساء أو الأطفال.

وأضافت منى الريماوي منسقة المركز المجتمعي المحلي في بيت ريما بأنها تستمتع بكل لحظة في المركز. وتقول "أشعر بالمتعة عندما تنهي النساء دوراتهن ويبدأن عملا جديدا أو تجارة جديدة. إذ بالنسبة لي، هذه لحظة الإبتهاج العميق وبالنسبة لهن إنها لحظة الانتصار".

وأوضحت سندس الحلبي إحدى المستفيدات من الدورات التدريبية التي تهدف إلى تمكين المرأة الفلسطينية بتنفيذ من المركز المجتمعي في بيت ريما، والتي يعاني زوجها من مشاكل في عموده الفقري تجعل من الصعب عليه أن يعمل بإنتظام، بأنها إتخذت قرارا بتقاسم المسؤولية والعمل لإعالة أسرتها، وقد نجحت في توقيع إتفاقية للمشاركة في العمل في متجر الأحذية كمتطوعة، وفي شهر كانون الثاني 2012 بدأت في الحصول على راتب شهري قدره مائة يورو.

وقالت الحلبي بأنها لم تعد سيدة منزل فحسب، بل تشعر بأنها إكتسبت الحرية وإحترام الآخرين، وأنها أفضل حالا مما كانت عليه رغم جميع الصعوبات التي واجهتها لدى إتخاذها قرار الإنخراط في الدورة التدريبية، وتقول سندس "بالنسبة لي، ومن منظور شخصي وإجتماعي، أشعر بأنني قد أنجزت شيئا ما، فمن الصحيح أن الراتب ليس كثيرا، لكننا لا زلنا في البداية".

وأجرت وكالة كوسبي بالتعاون مع إتحاد الشباب الفلسطيني عددا من الدراسات لتقييم الإحتياجات وتحديد الحاجات الأساسية للمجتمع المحلي. ونتيجة لذلك نظم المركز المقام في مزارع النوباني دورة محادثة باللغة الإنجليزية مدتها 30 ساعة للشباب الذين سبق وتم تدريبهم في كيفية التواصل باللغة الإنجليزية مع المانحين الأجانب الذين يدعمون مشاريع مختلفة في المناطق الريفية.

كما نظمت الوكالة دورات في مهارات الكمبيوتر وإدارة المشاريع، ووضعت برنامجا خاصا لتمكين طلاب المدارس الثانوية قبل التقدم إلى إمتحانات شهادة الثانوية العامة،كما نظم المركز دورة في الكاراتيه وبرنامجا ترفيهيا ليوم واحد للأطفال.

وأكدت ممثلة كوسبي لدى فلسطين، كيارا كارمينياني التي تقضي معظم وقتها تتنقل بين المراكز الستة، لتلتقي بالمستفيدين وللتنسيق مع مسؤولي هذه المراكز بأنهم يواجهون الكثير من التحديات، ولكنهم يقاومون هذه الصعوبات.

وقالت روان العامرية مسؤولة مكتب الإتحاد في رام الله، الذي تأسس في وقت مبكر من العام 1990ليس المهم كم من المال تجني في عملك بل المهم هو ما تحققه في عملك للآخرين.