|
حماد..دمر الاحتلال منزله وارادة الله انقذت اطفاله
نشر بتاريخ: 12/03/2012 ( آخر تحديث: 13/03/2012 الساعة: 01:24 )
غزة-معا- ليلاً والناس نيام يبدأ الاحتلال فيلم الآكشن المسائي تحليق مروحي مكثف، تتداخل فيه طائرات الأباتشي مع إف 16 والهليكوبتر، تتلاحق دقات قلب الغزيين الذين تحلق فوق منازلهم هذه الطائرات فلا أحد يعلم أين ستكون الضربة، دقائق صوت صاروخ إسرائيلي ينبعث من إحدى الطائرات ثم صوت انفجار قوي يعقبه زلزال يهز كل المناطق القريبة من المكان المستهدف، ثم انفجار ثاني وثالث ورابع والجميع يهرع لوسائل الإعلام ليعلم من الضحية هذه المرة.
فجر اليوم كانت منطقة شمال غزة والقطاع بمثابة مسرح الجريمة، فالأجواء الملبدة بالتصعيد الإسرائيلي جللت المنطقة، كانت الضحية عائلة ماجد حماد ببلدة جباليا شمال قطاع غزة فالبنسبة لهم فإن الحرب عادت من جديد ولكن هذه المرة بعنف أكبر فسكان شمال القطاع ومدينة غزة سمعوا الانفجار الناجم عن قصف منزلهم كما اهتزت بيوتهم من هول الضربة وإرادة الله وحدها هي من أنقذت أطفاله الذي صرخوا رعباً وفزعوا من نومهم الهانئ ليصاب بعضهم بجراح جراء ارتطام حجارة المنزل المتطايرة وزجاجه المكسر. على بقايا منزله جلس ماجد حماد " أبو سائد" يقلب الكفين متسائلاً بجدية:" هل حصل الاحتلال على سلاح جديد قام بتجربته على منزلي الليلة" فمنزل حماد الجديد يقصف اليوم بعد ثلاثة أعوام لم ينس فيها تدمير منزله على بعد امتار خلال الحرب على غزة. يضيف لمعا:" لقد قصفوا منزلي قبل أعوام ودمر المنزل ولكن هذه المرة أعرف أن القصف أشد لقد اهتزت كل المنطقة وسمع القصف والانفجار سكان بيت حانون وغزة يعني أن هناك أسلحة جديدة يجربها الاحتلال ضدنا". وتساءل:" ما ذنب أطفالي سمعنا تحليق الطائرات ثم فجأة صاروخ ضرب أحد جدران منزلي هرعت لغرفة الأطفال وحملت من استطعت حمله وأخذنا نقفز فوق الحجارة ثم صوت انفجر آخر بمنزلي سقطنا جميعاً بين الركام ولم ندر بما جرى إلا بالمشافي. القصف أسفر عن إصابة قرابة 40 مواطن وجراح خمسة منهم وصفت فوق المتوسطة والخطرة، أما المنازل المحاذية فأن سبعة منها تضررت بشكل جزئي في مشهد جديد يكرر نفسه مع كل عدوان على غزة. وأمام ذلك تساءل المواطنون هل يجرب الاحتلال الإسرائيلي أسلحة جديدة ضد غزة وهل عدوانه الذي ينهي يومه الرابع ضد القطاع جاء لاختبار أسلحة وقعت عليها يد الاحتلال؟ فغزة تعلم أنها حقل تجارب للاحتلال ولم تنس كيف دمرت آلة الحرب في عدوان 2008-2009 قرابة خمسين ألف وحدة سكنية مسحت معظمها عن الأرض وحرقت فيها نهار الناس وجعلته مثل ليلهم. يجدر القول أن معظم تقارير غزة التي يقوم بإعدادها المراسلون تتزامن معها أصوات انفجارات وضحايا بين شهداء وجرحى. |