وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم يؤكد على اهمية العمل التطوعي في حماية الارض الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/03/2012 ( آخر تحديث: 12/03/2012 الساعة: 16:14 )
رام الله- معا- نظمت وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ووزارة الاشغال العامة والاسكان من خلال وحدتي النوع الاجتماعي في الوزارتين يوما تطوعيا لزراعة اشتال الزيتون في الاراضي المهددة بالمصادرة لصالح جدار الضم والتوسع والاستيطان في قرية صفا غرب مدينة رام الله بالتعاون مع مجلس قروي صفا وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي وقرب حلول ذكرى يوم الارض.

واكد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم الذي شارك وموظفي وزارته بهذه الفعالية على اهمية الاعمال التطوعية خصوصا فيما يتعلق بزراعة الاشجار واستصلاح الاراضي ورعايتها لاسيما في المناطق المستهدفة من الجدار والاستيطان لان ذلك يساهم في حمايتها والحفاظ عليها ويقطع الطريق على مخططات الاحتلال ومستوطنيه الهادفة دائما لمصادرة الارض الفلسطينية وتهجير سكانها , وقال الوزير غنيم ان هذه الفعالية تاتي في اطار حث الوزارة على ضرورة تفعيل العمل التطوعي كاحد اشكال المقاومة الشعبية والسلمية في مجابهة الجدار والاستيطان.

واضاف الوزير غنيم ان هذه الفعالية تتزامن مع مناسبتين هامتين هما يوم المرأة ويوم الارض وهما رمز في العطاء, وشدد الوزير غنيم على اهمية دور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني وفي المشاركة في كافة النشاطات والفعاليات المناهضة لسياسات الاحتلال.

واشار الوزير غنيم ان قوات الاحتلال قامت امس باقتلاع اشجار زيتون في بلدتي سعير والخضر كانت وزارة الدولة بالتعاون مع اللجنة الشعبية بزراعتهما في الاراضي المستهدفة في هاتين البلدتين وهذا دليل على مدى الاحتلال واستهدافه لارضنا ولاشجار زيتوننا فهم يقلعوا ونحن نزرع وهم يهدموا ونحن نبني , وهذه جزء من استراتيجيتنا في الحكومة الفلسطينية وخصوصا في برنامج دعم وتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في اراضيهم.

وبين الوزير غنيم ان من توصيات المؤتمر الثاني لمقاومة الجدار والاستيطان الذي انعقد قبل نحو شهرين كان تفعيل العمل التطوعي في كافة الاراضي المستهدفة في فلسطين.

بدوره قال المهندس فائق الديك وكيل وزارة الاشغال العامة والاسكان الذي شارك موظفيه بهذه الفعالية ان مشاركة وزارته تاتي تجسيدا لما نراه من تزاوج وامتزاج بين المرأة والارض كرمزين للحياة واعطاء ومن خلال هذه المشاركة نقول للاحتلال الاسرائيلي اننا باقون هنا على هذه الارض وكما قال شاعرنا العظيم محمود درويش ( انا باقون هنا فليشربوا البحر نحرس ظل التين والزيتون ).

واكد الديك ان الاحتلال يقيم جدار الكراهية على هذه الاراضي في صفا ونحن نزرع شجرة السلام , وكذلك شاركنا اليوم في اطار دورنا المميز في عملية البناء والتنمية ومن ضمنها استصلاح الاراضي ومساعدة المزارعين وفتح الطرق وشقها وخاصة في المناطق المستهدفة من الجدار.

وشارك اهالي القرية المهددة اراضيهم بالمصادرة وزارتي الدولة والاشغال بهذه الفعالية التي تضمنت زراعة مئات اشتال الزيتون فوق الاراضي المستهدفة من الاحتلال ومستوطنيه.