وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صندوق النمو الفلسطيني يغلق على 50 مليون دولار

نشر بتاريخ: 12/03/2012 ( آخر تحديث: 12/03/2012 الساعة: 20:18 )
رام الله - معا - أعلن كل من مجموعة أبراج كابيتال، صندوق الاستثمار الفلسطيني، بنك فلسطين، "سيسكو" و"بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)"، اليوم الاثنين، عن إنجاز الإغلاق الأولي لصندوق النمو الفلسطيني والذي سيوفر رأس مال، ودعماً مؤسسياً للشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين.

جاء هذا الإعلان خلال حفل رسمي رفيع المستوى في فندق الموفنبك بمدينة رام الله حضره لفيف من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال وممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.

ويعد صندوق النمو الفلسطيني (الصندوق) والذي تم تأسيسه برأسمال 50 مليون دولار أمريكي جزءاً من "ريادة لتطوير المؤسسات" منصة الاستثمارات في الشركات الصغيرة والمتوسطة التابعة لشركة أبراج كابيتال والبالغة قيمتها 650 مليون دولار أمريكي. وسيستهدف الصندوق عبر الملكية الخاصة استثمارات في 13-15 شركة محلية ما من شأنه تحقيق نمو ملحوظ وفتح آفاق التوسع في أسواق إقليمية وعالمية جديدة.

ومن خلال ضخ رأس المال من الصندوق وتوفير الدعم الفعال للأعمال التجارية؛ ستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين بمختلف قطاعاتها من تحقيق التقدم والنمو، مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل وفيرة، ويسهم في تحفيز الابتكار وتحقيق نمو اقتصادي على المدى الطويل في فلسطين.

ونجح الصندوق في إنجاز الإغلاق الأولي بقيمة 36 مليون دولار أمريكي بفضل الاهتمام والدعم الفاعل من قبل شركاء الصندوق ومنهم صندوق الاستثمار الفلسطيني (الراعي الرئيس لصندوق النموّ الفلسطيني)، بنك فلسطين، سيسكو، بنك الاستثمار الأوروبي ومجموعة أبراج كابيتال، إلى جانب مستثمرين أفراد من المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية.

وكشف الصندوق اليوم عن باكورة استثماراته الاستراتيجية في الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين والتي تمثلت في شركة ثمار الطبيعة وهي شركة رائدة في إنتاج وتصدير الأعشاب الطبيعية ومقرّها في قرية العوجا الواقعة في وادي الأردن، وتم اختيار ثمار لتمتّعها بفرص النمو والابتكار وتميزها بطاقم إداري ذي كفاءة وخبرة عالية. ومع دخول الصندوق كمستثمر في ثمار؛ ستتمكن الشركة من الاستفادة والتوسع عبر الشبكة الإقليمية لأبراج كابيتال والتي ستقدّم الدعم اللازم لتحقيق النموّ وإنجاح خطط ثمار التطويرية.

وإلى جانب عملها على المستوى الإقليمي تستهدف منصة "ريادة لتطوير المؤسسات" كل دولة على حده، حيث يضمّ طاقمها خبراء استثماريين متواجدين في ثماني دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقدم "ريادة لتطوير المؤسسات" وفورات ملموسة لشركات محفظتها الاستثمارية إلى جانب تعزيز قدرة هذه الشركات على التوسع الجغرافي.

وفي كلمته خلال الحفل قال د. محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني "نحن في صندوق الاستثمار الفلسطيني نؤمن أن شراكتنا مع أبراج كابيتال في صندوق النمو الفلسطيني هي أمر جوهري لتنفيذ التزامنا بترويج الاستثمار في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين",

وأوضح د. مصطفى أن صندوق الاستثمار الفلسطيني عمل منذ سنوات على دعم هذا القطاع عبر منهجية متعددة المستويات، بدءاً من التسهيلات التمويلية وحتى ضمانات القروض.

وأضاف د. مصطفى: من شأن النموذج المقدم من منصة ريادة لتطوير المؤسسات في فلسطين إلى جانب الشبكة الإقليمية والعالمية لأبراج كابيتال والمتمثّل في الاستثمار عبر الملكية الخاصة في رأس المال؛ تقديم فرص هائلة لنمو الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، كما ستسهم هذه الشراكة في مساندة الشركات المحلية من خلال إتاحة الفرصة لها للاستفادة من الخبراء الإداريين في أبراج كابيتال وشبكتها الإقليمية وهو ما يعد عاملاً أساسياً لتتمكن هذه الشركات من تحقيق مستويات نمو متقدمة.

ورحب بإنجاز "ريادة لتطوير المؤسسات" في فلسطين الإغلاق الأولي لصندوق النمو الفلسطيني وإطلاق استثماراتها الأولى، ونتطلع إلى تحقيق شراكة طويلة الأمد معها.

بدوره، أكد كلاوديو كورتيز نائب المدير العام للعمليات خارج الاتحاد الأوروبي في بنك الاستثمار الأوروبي "انسجاماً مع أولويات برنامج التسهيلات الأورومتوسطية للاستثمار والشراكة؛ يأتي استثمار بنك الاستثمار الأوروبي في صندوق النمو الفلسطيني ليجسد دعم البنك المتواصل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في فلسطين، وهو قطاع رئيسي في تحقيق النمو وخلق فرص عمل مستدامة. وإننا سعداء بشراكتنا المستمرة مع أبراج كابيتال سواءً في فلسطين أو في أسواق أخرى والعمل معاً لتقديم التمويل والخبرة اللازميْن لتحقيق نموّ الشركات".

من جهته، قال توم سبيتشلي الشريك الرئيسي في أبراج كابيتال "نحن سعداء بإعلان الإغلاق الأولي لصندوق النمو الفلسطيني، والذي سيسهم في تغذية الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين عبر ضخّ رأس المال والخبرة اللازمة لها لتتمكن من المنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أننا مسرورون بوجودنا اليوم في رام الله مع صندوق الاستثمار الفلسطيني الراعي الرئيس لصندوق النمو الفلسطيني وشركائنا من فلسطين والعالم، فهذا التواجد هو بمثابة تجسيد التعاضد والشراكة ما بيننا في الرؤية والبصيرة والعزيمة.

واعتبر سبيتشلي أن هذه الشراكة من شأنها دمج فلسطين في سوق الملكية الخاصة إقليمياً عبر حزمة من الامتيازات التي سيوفرها البرنامج العالمي للاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة.