وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد 3 أيام من القتال: خسائر إسرائيل الاقتصادية تقدر بملايين الشواقل

نشر بتاريخ: 12/03/2012 ( آخر تحديث: 14/03/2012 الساعة: 10:56 )
بيت لحم- معا- رغم ان نهاية الجولة الحالية من القتال المستمر في غزة وجنوب اسرائيل لم تلوح بالافق بعد، وصل محققو ضريبة الاملاك الى البلدات والمدن الاسرائيلية الجنوبية التي كانت على مدى الايام الثلاثة الماضية هدفا للقصف الصاروخي الفلسطيني لتقييم الاضرار الاقتصادية وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين.

واضافت الصحيفة بان التقديرات الاولية تشير الى خسائر اقتصادية مباشرة بملايين الشواقل سجل اغلبها كأضرار اصابت الشقق السكنية الخاصة والسيارات والمباني العامة مثل المدارس وروضة اطفال والاشارات الضوئية والاضرار التي اصابت الطرق والشوارع والمناطق الزراعية التي شهدت سقوط اعداد كبيرة من الصواريخ فيها دون ان يحتسب المحققون حتى الان الاضرار المترتبة على وقف المسيرة التعليمية واغلاق المدارس الذي يقدر هو الاخر بمبالغ كبيرة لما سببه من تشويش في عمل جزء من مصانع المنطقة التي سجلت نسبة انتاج متدنية.

وضمن سلسلة الخسائر الاقتصادية يقع التجار ايضا الذين سجلوا خسائر كبيرة لقلة المشترين الذين امتلكوا شجاعة للخروج من المنزل والغرف المحصنة في المدن العشرة واكثر من 30 كيبوتسا وقرية وقعت ضمن دائرة النار الفلسطينية لشراء احتياجاتهم، حسب تعبير الصحيفة.

وسجلت الايام الماضية غياب عمال كثر عن اماكن عملهم في المنطقة الجنوبية بمن فيهم الاباء اللذين اضطروا للبقاء الى جانب اطفالهم الذين تغيبوا عن مدارسهم ودور الحضانة وغيرها من المؤسسات.

ويستعد رئيس الهستدروت "عوفر عيني"اليوم الاثنين، لمراسلة وزير المالية ومطالبته بفتح حوار يهدف الى التوصل لأليات دفع التعويضات لهؤلاء العمال.

وسمح اتفاق التعويضات الذي تبلور نهاية حرب لبنان الثانية وعملية "الرصاص المصبوب" بدفع تعويضات للعمال عن ايام التغيب التي جاءت استجابة لاوامر قيادة الجبهة الداخلية التي قضت بأغلاق المصانع والمنشأت الاقتصادية لكن هذه الجولة من القتال ستختلف كون الجبهة الداخلية اغلقت المدارس ما اجبر الكثير من العمال على البقاء في منازلهم لحماية اطفالهم، حسب تعبير الصحيفة، ما يعني تعويضات اكثر واشمل وبالتالي خسائر اكبر.