|
العمل الزراعي ينظم ورشة لدور المرأة في تطوير العمل التعاوني
نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 13/03/2012 الساعة: 09:58 )
رام الله-معا- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي بالشراكة مع مؤسسة "فندسو" وبتمويل من مؤسسة "AnBer" ورشة عمل موسعة لتعاونياته الزراعية بعنوان "مراجعة نقدية لدور المرأة في تطوير العمل التعاوني في فلسطين" بمناسبة يوم المرأة العالمي في محافظة رام الله.
وافتتح ورشة العمل مدير دائرة العمل الجماهيري في الاتحاد الدكتور طه الرفاعي أشار خلالها إلى أن اتحاد لجان العمل الزراعي عمل على إنشاء 14 تعاونية نسوية في محافظتي الخليل ورام الله ونابلس، وذلك ضمن أهداف الاتحاد الأساسية في تعزيز دور المرأة ودعمها، حيث شكلت هذه التعاونيات نموذجا في التنمية وتعزيز القدرات الذاتية، حيث عمل الاتحاد على دعمها بالمشاريع، إضافة إلى دورات تدريبية مكثفة في مختلف المجالات. وأضاف أن لا عدالة بدون إعطاء المرأة حقوقها، وورشة العمل هي مناسبة للاجتماع والاستفادة من التجارب والوقوف على العقبات، منوها الى أن الاتحاد يؤمن بأن المرأة الفلسطينية درع للوطن وسياج للعائلة وهي من خاضت كل المراحل على المستوى الكفاحي والمعيشي. بدورها قدمت المهندسة الزراعية في اتحاد لجان العمل الزراعي أميره مجاهد عرضا حول تجربة اتحاد لجان العمل الزراعي في تطوير أداء التعاونيات أشارت فيه الى أن الحركة التعاونية في أقطار الوطن العربي تميزت بطابعها الشعبي في بادئ أمرها، ثم أخذت تعمل تحت مظلة الحكومات وإشرافها، ونشاطاتها تتركز غالبا في المجالات الخدماتية، والقليل منها يمارس العمل الإنتاجي المشترك، ونوهت الى أن بداية نشأة التعاونيات الزراعية في فلسطين كانت في بداية عشرينات القرن الماضي رغم المشاكل التي تعاني منها الحركة التعاونية الفلسطينية على صعيد الإدارة والتمويل والتنطيم ومشكلة الاحتلال وعدم السيطرة على أسواق المدخلات والمنتجات وارتباطها بالسوق الاسرائيلي، مشيرة الى أنه رغم جميع هذه المشاكل إلا ان الجمعيات التعاونية الفلسطينية استطاعت أن تؤدي عملها في تقديم خدماتها المتنوعة لفئاتها المستهدفة. وأشارت مجاهد إلى أن اتحاد لجان العمل الزراعي آمن منذ نشأته بأهمية العمل الجماعي وأهمية تأطير المزارعين و المزارعات ضمن مجموعات منظمة، ولكن غلب الطابع الفردي والجماعي غير المنظم على عمل الإتحاد في بداياته، حيث جسد الإتحاد في تلك الحقبة مفهوم العمل التعاوني من خلال تنظيمه ومشاركته في الأعمال التعاونية الطوعية ( زراعة الزيتون , قطف الزيتون , العمل الجماعي ومساعدة المزارعين ) . وذكرت أن للاتحاد في تلك المرحلة دورا رياديا في العمل التطوعي العام حيث نظم آلاف الحملات التي تهدف لمساعدة المزارعين في المواسم المختلفة، وبالتالي أسس العمل التطوعي للمرحلة التالية وهي مرحلة العمل التعاوني المنظم، انسجاما مع فلسفة عمله ورؤيته بدء الإتحاد تبني فكرة تنظيم المزارعين في أجسام منظمة سميت بالتعاونيات ترجم ذلك من خلال إقامة عدد كبير من التعاونيات الزراعية ( مزارعين و مزارعات ) في الضفة و غزة. كما بينت مجاهد العوائق والمشاكل التي واجهت الاتحاد في انشاء التعاونيات والتي تمثلت في انحسار فهم أعضاء التعاونيات ( النساء ) بما يقدم من مشاريع واشتراط تفعيل دورهن في التعاونية بوجود مشاريع، مبدأ المساهمة المالية من قبل أعضاء التعاونية قليل جدا أو شبه مرفوض، غياب تطبيق المبادئ التعاونية والتي تلعب دورا أساسيا في توفير التفاهم والوحدة ما بين الأعضاء التعاونيين في جمعيتهم من جهة ، ومن جهة أخرى ما بين الجمعية التعاونية والمجتمع المحلي، وضعف الفهم والوعي التعاوني على مستوى المجتمع وعلى مستوى أعضاء الجمعية أنفسهم. من جانبها قدمت وهيبة الشمالي من تعاونية بيتين الزراعية نبذة عن التعاونية والنجاحات التي حققتها، وأشارت الى تعاون اتحاد لجان العمل الزراعي في الوقوف الى جانب التعاونية لخدمة وتحسين مستوى المعيشة للعضوات من خلال انشاء مطبخ الريف الفلسطيني في القرية وامداده بالمستلزمات. وفي ختام ورشة العمل قدم الحضور نقاشا حول المعيقات والمشاكل، وقامت ممثلة مؤسسة "فندسو" الاسبانية " ومدير دائرة العمل الجماهيري الدكتور طه الرفاعي بتكريم 14 تعاونية زراعية من محافظات الخليل ورام الله ونابلس بمناسبة يوم المرأة العالمي. |