|
جبهة التحرير الفلسطينية تنظم ندوة سياسية في طوباس
نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 13/03/2012 الساعة: 14:12 )
طوباس- معا- نظمت جبهة التحرير اليوم الثلاثاء ندوة سياسية في محافظة طوباس بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد أبو العباس بحضور عضو مكتبها السياسي (محمد السودي) وبمشاركة شعبية مميزة, بالإضافة إلى حضور شخصيات وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية.
وكان في مقدمتهم سمير صوافطة أمين سر الجبهة العربية, محمود صوافطة مدير نادي الأسير, محمد جميل رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين, جمال ابو عره عن الغرفة التجارية, جمال دراغمة مسئول العلاقات العامة في جهاز الأمن الوقائي, حسان دراغمة مسئول العلاقات العامة في الاستخبارات العسكرية د.مراد سماره مسئول العلاقات العامة في الخدمات العسكرية, وضباط من جهاز المخابرات العامة في المحافظة. وأدار الندوة مسؤول الاعلام في جبهة التحرير في طوباس، مرحباً بالشخصيات والقوى وأصدقاء الجبهة والحضور الذين احتشدوا بالمكان للمشاركة بالندوة. وبعدها تحدث عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير محمد السودي حيا في بدايتها الحضور وقال "نحن نلتقي على شرف الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير الامين العام لجبهتنا ابو العباس والذي يتزامن مع يوم المرأة العالمي". واضاف السودي إن استهداف القائد الوطني والقومي الكبير أبو العباس من خلال عملية استعراضيه شاركت بها مختلف التشكيلات البرية والمحمولة جوا على الطريقة" الهوليودية "في العاصمة العراقية بغداد إنما جاءت حتى تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على مدى الترابط الوثيق بين أجهزة الاستخبارات"الصهيو امريكيه" ووحدة أهدافهما ألاستراتيجية. واشارالى ان قضية الشعب العادلة دليل قاطع على النوايا المبيتة لمقدرات وثروات الشعوب وزيف الادعاءات حول وجود أسلحة دمار شامل أو كما تدعي الاداره الامريكيه محاربة ما تسميه "الإرهاب" الذي صنعته بأيديها بينما سمحت لنفسها غزو دول ومحوها عن الخريطة دون تفويض من المؤسسات الدولية, إذ ليس من قبيل الصدفة إن يتزامن ذلك الفعل "الجبان" مع الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال على مقر الزعيم الخالد ياسر عرفات, وبالتالي اغتياله وهكذا كان الأمر حينما أقدمت آلة الموت والدمار الاسرائيلية على اغتيال القادة العظام من قادة مناضلي الشعب الصامد. وأضاف السودي بان القائد أبو العباس قد شكل ظاهرة كفاحية ونضالية اختزلت الزمن والمسافات وألهمت جيل الثورة المعاصرة معاني عظيمه في ألقدره على تحدي الصعاب إلى تمنع الوصول إلى ارض الوطن وكان ينظر للمستحيل باستخفاف وازدراء بل جعل منه حافزا قويا لقهره من خلال تكريس كل جهوده لفكرة الإبداع التي أربكت نظرية الأمن الصهيوني, ولهذا ظل اسم أبو العباس رعبا يطارد دوائر صنع القرار الأمريكي الإسرائيلي وكان على قائمة الموت الأسود بكونه ابرز القادة المطلوب تصفيتهم ظنا منهم أن شعلة الثورة ستنطفئ في حال غياب هؤلاء الرموز الوطنية. وفيما يتعلق بالانقسام قال السودي إن الهجمة العنصرية التي يتعرض لها الشعب تتطلب تحشيد كافة الطاقات في مواجهة وحشية الاحتلال والدفاع عن الأرض والمقدسات ,ولن يكون ذلك ممكنا ما لم يتم مغادرة عقلية الانقسام الضيقة الأفاق, لان استعادة الوحدة شرط ضروري للوصول إلى شاطئ الحرية, وان الوفاء للشهداء يفرض العمل الفوري لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وإعلان الدوحة, وتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية, والإعداد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني, وإشاعة مناخ الوحدة والمصالحة الوطنية, وإبقاء شعلة التصدي متقدة من اجل حرية هذا الشعب العظيم, وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم. واعتبر السودي إن هذا العدوان المستمر على قطاع غزة يجب أن يجابه بموقف فلسطيني موحد، واشار إن تجربتنا مع هذا الاحتلال تؤكد أنه لا يلتزم بأي تهدئة ويمعن دائما بممارسة القتل بحق أبناء الشعب وبدعم امريكي مكشوف وفاضح وعلى مرآى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا، مثمنا الجهود المصرية لوقف العدوان. وفي السياق نفسه قال السودي أن الشهيد القائد ابو العباس مثل نموذج القائد الذي آمن بقضايا شعبه وأمته، والإنسان المتميز بإنسانيته ودفء مشاعره النبيلة. ولفت الاخير إلى مساندة الشهيد القائد للمرأة الفلسطينية والعربية لتمكينها من ممارسة دورها في النضال التحرري لتحقيق كامل أهداف أمتنا، مشيدا بنضالات المرأة وخصوصا الأسيرة هناء الشلبي وجميع مناضلات الثورة منذ انطلاقتها مباركاً لهم في يوم المرأة العالمي. وتخلل الندوة مجموعة من المداخلات والنقاشات من قبل المشاركين التي أثرت اللقاء. |