وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد تقرير بيكر- هاملتون: اولمرت يقود حملة دبلوماسية ضد ايران وسوريا

نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 07:36 )
القدس- معا- اختارت اسرائيل الرد على تقرير بيكر - هاملتون، الذي يثير لديها مخاوف من حصول تحول في السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، بتصعيد النبرة التحريضية ضد كل من ايران وسورية لتبرير رفضها توصيات التقرير بعدم شن هجوم عسكري على المنشآت النووية في ايران والانسحاب من الجولان السوري المحتل في مقابل اتفاق سلام مع دمشق.

وأخذ رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت على عاتقه قيادة حملة ديبلوماسة دولية ضد طهران، تقوم على حض المجتمع الدولي على عدم التهاون في معالجة "الخطر الايراني"، فيما ترك لنائبه الأول شمعون بيريز مهمة تبرير رفض اسرائيل استئناف المفاوضات مع دمشق.

وأصدر اولمرت تعليماته لوزرائه خلال جلسة الحكومة الأسبوعية الاحد، بالكف عن التطرق علنا الى تقرير بيكر - هاملتون باعتباره "شأناً اميركياً داخلياً"، مكررا الاعراب عن قناعته بأن الرئيس جورج بوش لا يعتزم التحاور مع ايران وسورية.

وأدرج معلقون زيارة اولمرت الى كل من المانيا (الاثنين) وايطاليا (الأربعاء) وزيارة بيريز لباريس (الاثنين) في اطار الجهود الاسرائيلية لـ "صون" العلاقات مع اوروبا بعد أن لمست تل أبيب بعض الثغرات في المواقف من ايران وحركة حماس.

وأشاروا الى ان التصريحات التي أطلقها اولمرت عشية وصوله الى كل من برلين وروما واغداقه المديح لشخصية المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، تندرج في اطار هذه الجهود، تماما كتلميحه الى امكان التجاوب مع اقتراح ايطالي بارسال قوات دولية الى قطاع غزة للاشراف على وقف النار، قائلا لمحطة تلفزة ايطالية "انه في حال أبدت ايطاليا استعدادا ليقاتل جنودها ويضحوا في الحرب على الارهاب، فإننا مستعدون لبحث الموضوع".