|
المحافظ طوباس يدعو إلى اعتماد وتنفيذ استراتيجيه وطنيه مستدامة
نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 13/03/2012 الساعة: 21:05 )
طوباس-معا- افتتح محافظ طوباس والأغوار الشمالية ندوة حوارية في قاعة بلديه طوباس تناولت قضايا زراعية واقعها التحديات التي تواجهها نظمتها وزارة الإعلام والإغاثة الزراعية، بحضور نائب رئيس بلدية طوباس عزت صوافطة وسامر الأحمد مدير الاغاثه الزراعية - منطقة الشمال ومجدي عوده مدير زراعة طوباس وعماد الصيفي مدير الرقابة على مصادر المياه في سلطة المياه الفلسطينية وعبد الباسط خلف منسق وزارة الإعلام وعدد من المجمعيات والمؤسسات الزراعية في المنطقة .
من جانبه رحب عزت صوافطة نائب رئيس بلدية طوباس بالمحافظ والحضور وأكد على أهمية منطقة الأغوار الشمالية التي تعتبر سلة فلسطين الغذائية وتعزيز صمود المواطن من اجل تثبيته وغرسه في المنطقة . بدوره رحب محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي وأشار على استهداف الأغوار نتيجة وضع برامج احتلا ليه تسعى لتهويد القدس والأغوار وهذا مسلسل للسيطرة على الأرض وترحيل المواطنين وأن محافظة طوباس تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والانسانيه والوزارات المعنية من اجل تقديم العون والمساعدة وبالشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ المشاريع فيها من اجل العمل على تعزيز الوجود الفلسطيني ودعم القطاع الزراعي والتجمعات البدوية وأضاف المحافظ ضرورة الانتقال من تقديم مساعدات اغاثية للمزارعين إلى مساعدات تحقق الفائدة المستدامة للقطاع الزراعي . كما أوضح المحافظ طوباسي على تسليط الضوء عن ما يدور في الأغوار من ممارسات الاحتلال التي أصبحت ترقى إلى شبه جرائم حرب ووفق القانون الدولي والقانون الإنساني ومنذ احتلال الأراضي سنة 1967 كانت هناك خطط ورؤيا استراتيجية يسعون إلى تنفيذ البرامج ومنع التطور العمراني والزراعي والسيطرة على مصادر المياه . كما أكد المحافظ طوباسي يجب العمل على وضع إستراتيجية مستدامة لحماية الأغوار للحفاظ على الأغوار وإقامة المشاريع الزراعية فيها ولتمكين المواطنين من إيجاد مشاريع تتحدى إجراءات الاحتلال وهذا واجب وطني بكل مكونات المجتمع لحماية الأغوار من مسلسل التهويد من قبل الاحتلال ومن جهة أخرى أشار إلى البحث عن حلول وفهم الواقع ودراسته وهذه مسؤولية وطنية وحماية المزارع أمام المنتجات الإسرائيلية الذي أصبح السوق الفلسطيني مكبا لهم وعلى الحكومة الفلسطينية أن تولى اهتماما اكبر في هذه المنطقة المستهدفة من قبل الاحتلال . كما تابع المحافظ طوباسي مع دولة رئيس الوزراء ووزير الزراعة من اجل تعويض المزارعين المتضررين جراء المنخفض الجوي الأخير وتشكيل لجنة لحصر الأضرار وأكد على أهمية إنشاء صندوق للإقراض الزراعي وشركات تامين تساعد المزارعين بالاستمرارية وأشار إلى نسبة الفقر في المحافظة هي 29% من العائلات الفقيرة. وهذا دليل واضح على دعم التنمية المجتمعية وتثبيت المواطن لمواجهة التحديات كما دعا إلى جسم تمثيلي للمزارعين في المحافظة من اجل دورهم في المؤسسات الدولية والحكومية . وأوضح انه التقى مع ممثلي سلطة المياه ومديرية الزراعة والمجالس المحلية في الأغوار الشمالية للبحث في إيجاد جسم يتولى تنظيم استخدامات المياه في الأغوار الشمالية من اجل منع احتكار وتحقيق العدالة بالتوزيع، وأوضح انه سيتخذ قرارا إداريا بعد التشاور مع وزير الزراعة بخصوص حصر تسويق الفراولة والبصل والبندورة في أسواق المحافظة للمنتوجات الزراعية الفلسطينية فقط من اجل تحقيق دعم صمود المزارع . من جهة أخرى رحب مدير زراعة محافظة طوباس مجدي عودة بالحضور، وأشار إلى أهمية الزراعة في المحافظة والتي تعتبر الأولى على مستوى الوطن ويعد محصول البطاطا والبصل بالإضافة إلى الخضروات المتنوعة ما يقارب عن (30) ألف دونم تزرع في المحافظة وهناك الكثير من المزروعات تم إدخالها مثل الفراولة والورد وفتح مشاريع جديدة في منطقة الكفير والبقيعة وتمديد خطوط ناقلة هذا بالرغم من معيقات الاحتلال و ما زال المواطن الفلسطيني متمسكا بأرضه . وقال:" لكن علينا تعزيز صمود المواطنين بدعم الثروة الحيوانية في منطقة الأغوار الشمالية وخاصة في منطقة سمرة والمالح والبقيعه بالرغم من إغلاق المراعي ومصادرة الأراضي والتدريبات العسكرية والسيطرة على المياه أمام المزارعين الفلسطينيين ووجود المراعي يوفر ما نسبته 75% من الاعتماد على شراء الأعلاف" . من جانبه أكد د.سامر الأحمد مدير الإغاثة الزراعية في منطقة الشمال على زراعة (250.000) شجرة حرجية وغير حرجية في الاعوام الماضية 2010-2011 ويأتي انعقاد هذه الندوات إلى حساسية منطقة الأغوار وضرورة الدعم الكامل للقطاع الزراعي وهذا يعطي مؤشرا إلى تعزيز الوجود الفلسطيني في المنطقة وأكد على ضرورة اجتماع الجمعيات الزراعية الفاعلة في المحافظة من اجل أن تلبي احتياجات المواطنين وان تكون مبنية على وطنية ومشاريع مستدامة تعزز المواطن ويوجد الكثير من قصص نجاح في الأغوار وعاطوف وطمون ومشاريع كثيرة نفذت بالشراكة مع المركز الفلسطيني والاتحاد الأوربي بنقاط تجمعات البدو بالرغم من سياسات الاحتلال العنصرية التي تمنع وتضيق على المشاريع من اجل تصفية الوجود الفلسطيني وترحيل المواطنين من هذه المنطقة بدوره أكد عماد الصيفي مدير الرقابة على مصادر المياه في سلطة المياه الفلسطينية على استهداف المياه من قبل الاحتلال الإسرائيلي وسارع إلى إصدار قرارات عسكرية ومنطقة الأغوار التي كانت مستهدفة لهم وان إسرائيل قامت بالسيطرة على مياه نهر الأردن وحرمت الحق الفلسطيني منه حوالي 250 مليون متر مكعب عدا عن تدمير الآبار الارتوازية المحاذاة لنهر الأردن وعددها 28 بئرا والتضييق على الوجود الفلسطيني وتفريغ المنطقة من السكان وتصبح بالأمر الواقع التفاوض على هذه الأراضي. وكان هناك مفاوضات استكشافية وعندما دخل موضوع الأغوار في النقاش فشلت هذه الجولات بسبب الإستراتيجية التي تتمتع بها هذه المنطقة والتي تأتي من مقومات ودعائم الدولة الفلسطينية . كما أوضح الصيفي تقليص المساحة الزراعية في الأغوار من (400) ألف دونم قابلة للري إلى (50) ألف دونم وأكد على اهتمام سلطة المياه الفلسطينية وأعطت اهتمام ملموس في جميع المناطق من اجل تعزيز ودعم المزارع بالرغم من قلة المصادر المائية وسيطرة الاحتلال على المياه الجوفية إلا انه استطاعت سلطة المياه الفلسطينية بتطوير 59 بئر وصيانتها وحفر آبار بديلة أو وتعميقها وتحويل أبار كانت تعمل بالمحروقات إلى تيار كهربائي . وتحدث محمد بشارات رئيس جمعية طمون الزراعية إلى أهمية السوق الفلسطيني وارتفاع مدخلات الإنتاج وضرورة وجود شركات تامين زراعية وصندوق كوراث طبيعية وصندوق قروض زراعية وشركة تسويق وطنية وحل مشاكل المياه من اجل دعم وتقوية المزارع الفلسطيني بحيث يستطيع الاستمرارية بتعزيز وجوده في المناطق المستهدفة . وقال منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، الذي أدار الحوار، أن الأغوار بين فكي كماشة، فمن جهة ينهب الاحتلال أرضها ومن أخرى يسطو على مياهها، وتحتاج إلى تسليط الضوء على معاناتها وقصص نجاحها وصمود أهلها ومزارعيها. |