|
الاغاثة الطبية تنظم مؤتمرا علميا حول الامراض المزمنة
نشر بتاريخ: 13/03/2012 ( آخر تحديث: 13/03/2012 الساعة: 23:14 )
رام الله -معا- عقدت الاغاثة الطبية الفلسطينية في رام الله مؤتمرا علميا حول الامراض المزمنة غير السارية في ظل انتشارها بشكل ملحوظ في الاراضي الفلسطينية.
وافتتح المؤتمر الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية بحضور ومشاركة حيدر ابو غوش مدير عام الاغاثة الطبية والدكتور جوني خوري اخصائي القلب والشرايين في مركز الاغاثة الطبية التخصصي ومدراء المناطق والبرامج والاطباء والعاملين في الاغاثة الطبية. وجرى خلال المؤتمر مناقشة المشكلات الصحية الناتجة عن الامراض المزمنة وطرق علاجها والوقاية منها. وفي كلمته في الافتتاح اكد البرغوثي اهمية دور الاغاثة الطبية على الصعيدين الوطني والعلاجي مشيرا الى دورها في مقاومة الاحتلال وتقديم الخدمة للمواطنين. وقال البرغوثي ان الاغاثة حققت قفزة الى الامام لانها جمعت بين متطلبات الرعاية الصحية الاولية . واكد الدكتور مصطفى البرغوثي ان برنامج الامراض المزمنة هو برنامج نموذجي من حيث الظروف والاسباب التي نشأ فيها ،كاول برنامج في فلسطين . واضاف البرغوثي ان برنامج الامراض المزمنة يمثل نموذجا في الخدمة النوعية المتميزة المقدمة للناس وفي انه برنامج يحتذى به اضافة الى التكامل مع المراكز المختلفة . واشار الدكتور مصطفى البرغوثي الى تاريخ الاغاثة الحافل بالانجازات منذ تأسيسها قبل 33 عاما مشيرا الى ان الجميعة تقدم الخدمات المتنوعة لاكثر من مليون ونصف مليون مواطن سنويا . واكد البرغوثي اهتمام الجمعية بتقديم خدماتها الطبية للمواطنين في قطاع غزة في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة . واوضح البرغوثي اهمية الشراكة بين المؤسسات الطبية والصحية العامة والاهلية مشيدا بالنموذج المتميز الشمولي الذي تنتهجة الاغاثة الطبية والذي يعتمد على التوعية وتمكين المرضى والتعامل مع عوامل المخاطرة من أجل تقليلها إضافة الى العلاج الطبي. بدوره اشار حيدر ابو غوش مديرعام جمعية الاغاثة الطبية الى ان للجمعية برنامجاً خاصاً بالامراض المزمنة غير السارية الذي كانت الاغاثة السباقة في ذلك. وقال ابو غوش ان برنامج الامراض المزمنة يهدف الى الحد من انتشار الامراض المزمنة وكذلك الكشف المبكر عن تلك الامراض مشددا على اهمية التعاون ما بين مقدمي الخدمات الطبية الرسمية وغير الرسمية. واشار ابو غوش الى وجود نسبة كبيرة من المصابين بمرض السمنة وزيادة الوزن والتدخين في حين فانه لا تتوفر احصاءات دقيقة بنسبة مرضى السرطان. واوضح انه جرى في المؤتمر تقديم التقارير السنوية حول الامراض المزمنة الى جانب عرض اخر المستجدات فيما يتعلق بمرض السكري وضغط الدم واختلال الدهنيات في الجسم وان هذا هو جزء من عمل الاغاثة للحد من تلك الامراض. وقال حيدر ابو غوش إن الأمراض المزمنة تشكل تحديا متناميا للصحة في كافة بلدان العالم هي المسبب الأول للوفاة في كافة البلدان ويزداد تأثيرها السلبي على المجتمعات . واوضح ابو غوش ان مفهوم الوقاية من الامراض المزمنة يعني تعريف الناس بتلك الامراض وبعوامل المخاطرة التي تؤدي لها وطرق الوقاية ومضاعفات المرض، مضيفا ان عوامل المخاطرة تشمل زيادة الوزن والسمنة والتغذية غير الصحية وقلة النشاط البدني والتدخين. من جهته قال الدكتور جوني خوري من مركز القلب التابع للاغاثة الطبية ان هناك ازديادا في نسبة الامراض المزمنة بسبب عوامل الخطورة وزيادة السمنة لدى الافراد. واستعرض خوري الخدمات التي يقدمها مركز الامراض المزمنة في الاغاثة كمركز متخصص يشتمل على العديد من الخدمات الطبية العلاجية وكذلك الوقائية. واشار خوري الى ان مركز القلبه يعمل على ثلاثة مستويات هي الوقاية من الاصابة بالامراض المزمنة والكشف المبكر عنها والرعاية الشمولية لتلك الامراض من اجل الحد من انتشارها. واكد الدكتور خوري ان الاغاثة الطبية تعمل ضمن مشروع للوقاية من الامراض المزمنة على المستوى المجتمعي بهدف مشاركة المؤسسات المجتمعية في التعريف بالامراض المزمنة والوقاية منها وتحويل مرضى هذه الامراض الى مركز الامراض المزمنة التخصصي في رام الله. وقال ابو غوش انه جرى مؤخرا ادخال مكون جديد لرعاية مرضى الأمراض المزمنة وهو الدعم النفسي المجتمعي في كافة مراكز رعاية مرضى الأمراض المزمنة وذلك تجاوبا مع الحاجة المتزاية لهذا الدعم عند هؤلاء المرضى وعند عائلاتهم وعند الفرق الطبية التي تسعى جاهدة للحد من هذه الأمراض و السيطرة عليها. |