|
قصف صاروخي ورد إسرائيلي- لخرق الهدنة أم لتثبيتها؟!
نشر بتاريخ: 14/03/2012 ( آخر تحديث: 14/03/2012 الساعة: 14:57 )
غزة- بيت لحم- معا- تعرضت التهدئة المعلنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية "للخرق" في يومها الاول، وقصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافا في شمال قطاع غزة، فيما قالت إنه رد على إطلاق مسلحين صاروخ "جراد" على مدينة "نتفوت".
وأفاد مراسل "معا" أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت فجر اليوم الأربعاء صاروخين على أرض خالية في شارع النفق غرب مدينة غزة، مما أدى إلى نشوب حريق هائل في مستودع للأخشاب جراء القصف. وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن القصف الاسرائيلي أدى الى إلحاق أضرار مادية فادحة بمستودع "الخيزران" للأخشاب الذي أتت النيران عليه ثم سرعان ما امتدت ألسنة اللهب إلى المنازل المجاورة. وقال بيان صادر عن الدفاع المدني إن ستة مراكز إطفاء تتبع للدفاع المدني سيطرت على النيران، ومنعت امتدادها إلى منازل المواطنين بعد القصف الإسرائيلي وقد تمت السيطرة على الحريق ومحاصرته في غضون ساعتين ونصف دون وقوع إصابات. وأعلن الجيش الاسرائيلي أن طائراته استهدفت الليلة نقطتين لـ"مراكز الإرهاب"، حيث أصابتهما بدقة، وذلك ردا على إطلاق صواريخ تجاه المدن الإسرائيلية. على حد زعمه. |167709| وفي وقت سابق اطلقت دبابات الاحتلال عدة قذائف مدفعية قرب مخيم المغازي وسط القطاع دون الاعلان عن وقوع اصابات. وكانت إسرائيل قد أعلنت أن صاروخ "جراد" سقط وسط تجمع سكني في بلدة نتيفوت في النقب الغربي ما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجراح طفيفة وخمسة آخرين بالهلع نتيجة لسقوط الصاروخ. وادعت إسرائيل أن القصف الذي نفذته الطائرات الحربية على شمال قطاع غزة يأتي ردا على إطلاق الصاروخ على نتيفوت، بالرغم من الإعلان عن التهدئة. وتعود المدارس في جنوب اسرائيل اليوم إلى استئناف الدوام بعد أن تعطل لعدة أيام بسبب التصعيد الذي شهده محيط قطاع غزة في اعقاب اغتيال اسرائيل للأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي "أبو ابراهم". |167708| الصحف العبرية الصادرة اليوم الأربعاء تناولت نتائج المواجهة العسكرية التي استمرت أربعة أيام والهدنة التي اعقبتها بالتحليل، قائلة إن الجيش الإسرائيلي امتنع عن الرد رغم استمرار سقوط قذائف الهاون والتي وصل عددها لأكثر من 12 قذيفة حتى ساعات مساء امس الثلاثاء، وقد اعقبها سقوط صاروخ جراد عند الساعة العاشرة والنصف من مساء امس على بلدة نيتيفوت في النقب الغربي، ما ادى الى وقوع أضرار وإصابة 20 اسرائيليا بالهلع بالاضافة الى اصابة اسرائيلي نتيجة لشظايا الزجاج المتطاير. وقد ردت اسرائيل على هذا الصاروخ بقصف موقعين في قطاع غزة أدعت انها مواقع عسكرية للتنظيمات الفلسطينية، وقد جاء هذا الرد لاستمرار خرق الهدنة من قبل التنظيمات الفلسطينية حسب ما ادعت اسرائيل، خاصة ان قادة في الجيش الاسرائيلي أكدوا أن اطلاق قذائف الهاون محاولة فاشلة من قبل بعض التنظيمات لتثبيت موقف ميداني بأن آخر الطلقات جاءت من التنظيمات الفلسطينية. وأشارت هذه التحليلات إلى أن حماس واسرائيل متفقتان على تثبيت الهدنة ولا يوجد لهما مصالح في هذه الفترة بتدهور الأوضاع الأمنية، وهذا ما دفع اسرائيل لفتح المدارس اليوم لاستقبال التلاميذ في المدن والبلدات الاسرائيلي القريبة من قطاع غزة، وسط دعوات مختلفة من قادة اسرائيل الذين وصلوا امس الى المنطقة الجنوبية بضرورة عودة الحياة الى طبيعتها بشكل سريع. وقد كان للقدرة العسكرية الاسرائيلية خاصة منظومة "القبة الحديدية" الدور الكبير في القرار السياسي الاسرائيلي، خاصة أن هذه المنظومة استطاعت أن تسقط ما يقارب 75% من صواريخ "جراد" التي اطلقت خلال المواجهة، بحيث لم تقدم اسرائيل على اتخاذ قرار بضرورة القيام بعملية برية لوقف الصواريخ، والتي قد تكون نتائجها غير محسوبة أو مضمونة وتدخل إسرائيل في مسائلات دولية مختلفة. وتعود هذه التحليلات الإسرائيلية للتأكيد بأن هذه المواجهة سوف تفرض على التنظيمات الفلسطينية بحث الأمر والاستعداد للمرحلة القادمة، خاصة أنهم يدركون فشلهم في توجيه صواريخ تحقق نتائج مؤثرة على إسرائيل، بالرغم من بقاء ما يقارب من مليون اسرائيلي في الملاجئ وتحت الضغط طوال ايام المواجهة. |167711| |