وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وكيل اقتصاد المقالة يدعو اصحاب رؤوس الاموال الى الاستثمار في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 14/03/2012 ( آخر تحديث: 14/03/2012 الساعة: 20:53 )
غزة – معا - دعا إبراهيم جابر وكيل وزارة الاقتصاد الوطني بالحكومة المقالة رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال إلى استثمار أموالهم في قطاع غزة، مطمئنهم بان مشاريعهم ستعود بالفائدة الكبيرة عليهم، وان الحكومة المقالة تسعى بكل طاقتها من أجل توفير الأجواء المناسبة لانعقاد الملتقى، وتسعى لتذليل كل العقبات أمام المشاركين فيه.

وقال جابر في لقاء حول ملتقى الاستثمار في فلسطين ان المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في غزة يسعى لتشجيع الاستثمار الآمن في فلسطين، وكذلك يسعى إلى جلب العشرات من رجال المال والأعمال إلى قطاع غزة للاستثمار فيه، لتوفير دعم خارجي ومحلى للاقتصاد الوطني المقاوم بعيداً عن سيطرة الاحتلال وابتزازه .

واعتبر جابر ملتقى الاستثمار تحرر من التبعية الاقتصادية، وهو خطوة على طريق التحرير السياسي على طريق إزالة الاحتلال قريباً، ومعتبرا إياه هذا الملتقى هو الأول من نوعه بهذا الحجم في قطاع غزة، وسيعقد فى النصف الأول من شهر مايو ويستمر لمدة يومين.

وعن فكرة المؤتمر قال جابر:" ان الفكرة بدأت خلال زيارة رئيس الوزراء إسماعيل هنيه إلى الدول العربية والإسلامية حيث التقى هناك بمجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي المؤسسات المهتمة بفك الحصار، وفى هذه اللقاءات أعرب رجال الأعمال عن رغبتهم باستثمار أموالهم فى قطاع وإنشاء سلسلة من المشاريع التي تساهم فى دفع عجلة الإنتاج واعمار قطاع غزة، ومن هنا تبلورت فكرة عقد ملتقى للاستثمار فى قطاع غزة سيكون الأول من نوعه في هذا المجال الهام ، وبعد ذلك بدأت المشاورات والاتصالات لعقد هذا الملتقى الهام ".

وأوضح جابر بان الملتقى يحقق أهدافه باتجاهين الأول هدف وطني عبر المساهمة الحقيقية بإعادة إعمار قطاع غزة ، بعد الدمار الذي حل به خلال "حرب الفرقان" ، وجراء الحصار المستمر منذ 6 سنوات، وتنميته اقتصادياً ، وتشجيع الصناعات الوطنية، والهدف الثاني ربحى حيث سيعود بالفائدة الكبيرة على المستثمرين أنفسهم، الذين سيحصلون على نسبة ربح كعائد للمشروعات مقبولة ومرضية ، وكذلك تعود بالفائدة على عدد كبير من أبناء شعبنا الذين سيحصلون على فرص عمل في هذه المشاريع مما يساهم في الحد من مشكلة البطالة ، ودوران عجلة التنمية، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار مستقبلا فى القطاع ، وتعزيز العلاقات والشراكة بين المؤسسات الاقتصادية الوطنية والمؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني.

و أشار جابر إلى أن رسالة وزارة الاقتصاد الوطني تتمثل فى تشجيع الاستثمار الآمن في قطاع غزة وتوفير تمويل خارجي ومحلى لدعم الاقتصاد المقاوم فى فلسطين، وزيادة الدخل القومي ودعم الاقتصاد الوطني، وإزالة ما رسخ في أذهان البعض بان قطاع غزة لا يصلح إلا ان يكون للاستهلاك فقط ، فهذا الملتقى وما سينتج عنه من إقامة مشاريع تطويرية متعددة فى مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والتكنولوجيا والإنشاءات سيغير هذا المفهوم عن القطاع ونصل إلى ان يكون قطاع منتج وكذلك مصدر للعديد من الانتاجات .

وكشف جابر بان اللجنة التحضيرية للملتقى والتي تضم جمعية رجال الأعمال بغزة، واتحاد الصناعات الفلسطينية ، وممثلين عن الغرفة التجارية الفلسطينية ، إضافة إلى منتدى الأعمال الفلسطيني في الخارج و خبراء في مجال الاقتصاد والبحث العلمي ، عقدت 3 لقاءات من اجل الإعداد والترتيب والاتفاق على التفاصيل، وترتيبات استقبال الضيوف من الخارج ،ومحل إقامتهم ، والمشاركين في هذا الملتقى من المجتمع المحلى ، وكذلك تم الاتفاق على تشكيل اللجان المنبثقة عن الملتقى وهى اللجنة الإعلامية ولجنة العلاقات العامة واللجنة المالية ولجنة المشاريع ، وتحديد
مهام كل لجنة للمساهمة في إنجاح فعاليات الملتقى .

و بين د.جابر بأنه خلال الأيام القادمة سيتم الإعلان بشكل رسمي عن انطلاق فعاليات الملتقى، وسيتم توجيه دعوة لرجال الأعمال وأصحاب المشاريع بتقديم مشاريعهم المختلفة عبر تعبئة نموذج خاص ، سيكون متوفر لدى جمعية رجال الأعمال، واتحاد الصناعات الفلسطينية، و الغرفة التجارية الفلسطينية ، حيث هم من سيتولوا استلام تلك المشاريع وعرضها على لجنة المشاريع ودراسة جدوتها الاقتصادية وقابليتها للنمو والنجاح في قطاع غزة ،ومن ثم اختيار أفضل المشاريع وعرضها على المستثمرين خلال الملتقى .

و قال جابر:" ان هذا الملتقى سيكون له نتائج طيبة على الواقع الاقتصادي في القطاع وسيشكل رافعة كبيرة لأعاده إعمار قطاع غزة ، حيث انه ليس مجرد ملتقى أكاديمى أو دراسي إنما هو عمل حقيقي ولقاء مباشر ما بين المستثمرين أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المشاريع في غزة ، وبالتالي ستظهر أثارة على الأرض بعد الانتهاء منه مباشرة ، بالبدء بالمشاريع التي ستتم الموافقة على تمويلها من قبل رجال الأعمال العرب والفلسطينيين ، مما يساهم فى دوران عجلة الاقتصاد الراكدة بسبب الحصار وقله المشاريع الإنتاجية".