وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فارس: إسرائيل تخلق قضية DNA لحرف الأنظار عن جرائمها بحق الحركة الأسيرة

نشر بتاريخ: 15/03/2012 ( آخر تحديث: 15/03/2012 الساعة: 12:43 )
رام الله- معا - قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم الخميس، أن قرار إسرائيل بشأن اخذ عيّنات تشخيصية (DNA) من جميع الأسرى وحفظها في بنك المعلومات الخاص لديها يهدف إلى خلق بلبلة وأجواء مشحونة في صفوف الأسرى، لإماتة وتهميش القضايا الأساسية التي تناضل من أجلها الحركة الأسيرة مثل قضايا العزل والعلاج والزيارات والتعليم وعمليات القمع الجماعي ومعركة الإداري ، وطمس ما اكتسب فيها من تقدم وإحراز.

وأكد فارس في هذا السياق أن ما تنوي إسرائيل تطبيقه، فيما يخص عملية جمع معطيات تشخيصية عن الأسرى هو عملية غير أخلاقية حتى وان استندت فيه على ما شرّعته كنيست إسرائيل من ما يسمى بقوانين وأنظمة، هذا علاوة على بطلان تلك القوانين المدنية منها والعسكرية كونها تستند على أساس باطل.

وبين فارس أن الاحتلال الإسرائيلي دأب على إغراقنا في معارك تستهدف حرف الأنظار من معركة يسجّل فيها أسرانا آيات من الصمود والإصرار، فبعد ما سببه المناضل خضر عدنان من حرج وإرباك لأجهزة الأمن والقضاء الإسرائيليين، وبعد ما تسببه معركة المناضلة الباسلة هناء شلبي من استجلاب دعم كبير وضوء على ما عتّمت عليه إسرائيل لعقود بخصوص مسألة الاعتقال الإداري وعدم شرعيتها وبعد شعور إسرائيل بالهزيمة والحرج تسارع هي وتشغلنا بضربة جديدة، تبغي من ورائها ،علاوة على أشغالنا، حرف أنظار العالم عن قضية الاعتقال الإداري وما تحرزه لصالحنا من نقاط.

ولفت فارس إلى أن الاحتلال باطل وكل ما يقره من قوانين وما ينفذه من ممارسات هو باطل، وبالتالي فإن ما تقوم به إدارة مصلحة السجون الاحتلالية بحق أسرانا من عمليات قمع وبطش هي ممارسات غير قانونية وبعضها يرقى ليكون جنايات وجرائم وحرب.

وشدد فارس في حديثه على عدم الانجرار وراء "ما تخططه إسرائيل كي لا ننشغل عن ما بدأت به الحركة الأسيرة من خطوات هامة وبالاتجاه الصحيح فيما يخص قضية الاعتقال الإداري وبما إننا لا نرى أن خطرًا جديًا ومصيريًا قد يلحق بأسير وافق على أعطاء عينة تشخيصية"، مشيراً يجب أن لا ننشغل في معارك جانبية وأننا سنمضي مع كفاح المناضلة هناء الشلبي وجميع الذين أعلنوا إضرابا عن الطعام وأولئك الذين بدآوا مسيرة مقاطعة القضاء الإسرائيلي الجائر في مسألة الاعتقال الإداري".

وحيا فارس كل أسير خاض ويخوض معركة مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بهدف تحقيق حقوقه والدفاع عن كرامته وحريته، وسنكون معه والى جانبه بكل ما نقدر عليه ونحسنه.