وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في الجامعة العربية الأمريكية حول ظروف وأوضاع الجالية الفلسطينية في الدنمارك

نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 17:27 )
جنين - معا - نظم مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية "شمس" ندوة في الجامعة العربية الأمريكية في جنين حول ظروف وأوضاع الجالية الفلسطينية بالدنمرك.

تحدث فيها المحامي الفلسطيني ربيح الأحمد المقيم في الدنمارك، بحضور جمال حنايشة مدير دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعة وعمر رحال مدير مركز شمس وعبد الله محمود ومي أبو الحمص من مركز شمس، وحشد من طلبة وموظفي الجامعة.

واستهلت الندوة بكلمة من جمال حنايشة رحب فيها بضيوف الجامعة من مركز شمس وبالحضور، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة للتعرف على أوضاع الجاليات العربية والإسلامية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص في أوروبا والدنمارك نموذجاً، كما يمثل فرصة للتعرف على طبيعة الحياة التي يعيشها المغتربين بعيداً عن أوطانهم الأم، وهذا ما ينسجم مع الأنشطة اللا منهجية التي تنفذها الجامعة بهدف توسيع وتنمية ثقافة طلبة الجامعة، حتى يتمكنوا من مواجهة الحياة العملية متسلحين بالثقافة والمعرفة الواسعتين.

من جانبه شكر عمر رحال الجامعة العربية الأمريكية لاستضافتها هذه الندوة وعلى تعاونها الدائم مع المركز.

وأشار إلى هذا اللقاء يأتي في إطار مشروع ثقافة التسامح وقبول الآخر الذي ينفذه المركز في الجامعات والمعاهد والمراكز الشبابية في أحد عشر محافظة فلسطينية، بهدف بناء جسور الثقة والتعرف على الآخر والتعرف على أوضاع الجالية الفلسطينية في الدنمارك من خلال معرفة الأنشطة والبرامج التي تقوم بها لربطها بوطنها الأم فلسطين، ولمعرفة مدى تأثيرها على الرأي العام الدنمارك، وكيف تتعامل حكومة الدنمارك مع الجالية الفلسطينية من حيث الحقوق والواجبات.

وتحدث المحامي ربيح الأحمد في بداية كلمته عن أحلام أمه بزيارة أرض الوطن وعن رفضها للخضوع لإجراءات الاحتلال المذلة على المعابر والحدود في سبيل تحقيق هذه الأحلام.

وأضاف أن إسرائيل تمارس ضغوط نفسية وإجراءات تعسفية بصورة ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني سواء كانوا مغتربين أو من داخل الوطن، حيث قام الاحتلال باحتجازه لمدة أحد عشر ساعة متواصلة في مطار بن غوريون لدى وصوله إلى فلسطين.

وعلى الرغم من ذلك أضاف "شعوري لا يوصف بالسعادة لوجودي في فلسطين وقد انبهرت بجمالها ومحبة إخواني الفلسطينيين، على الرغم من المعاناة الكبيرة من الدمار والتشريد والحواجز".

وحول الجالية الفلسطينية في الدنمارك قال الأحمد أنها حديثة العهد نسبيا فقد بدأت بالتشكل مع بداية الثمانينات بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، وخلال هذه الفترة الماضية تشكلت ملامح الجالية، وأصبح لديها جمعيات تهتم بمصالحها ومناسباتها كالجمعية الثقافية العربية وجمعية الصداقة الفلسطينية الدنمركية، وقامت الجالية ببناء عدد من المساجد والمدارس التي تقوم بتدريس اللغة العربية.

وأشار إلى الجالية الفلسطينية تقوم باستضافة شخصيات فلسطينية بارزة لعقد ندوات ومحاضرات في الدنمارك حول القضية الفلسطينية والمواضيع الرئيسية والحساسة التي تبرز على الساحة الفلسطينية، وقد نجحت الجالية وبشكل ملموس بإحداث تغيير في وجهة النظر لدى الرأي العام الدنماركي حول القضية الفلسطينية، وحول قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم قال الأحمد أن الشعب الدنمركي انقسم حولها، وتبنت الحكومة الموقف السلبي بحجة أن حرية التعبير هو حق يكفله القانون.

وفي نهاية اللقاء دار نقاش بين الحضور والأحمد وتمت الإجابة على عدد كبير من التساؤلات والاستفسارات، كما تم عقد لقاء بين الضيوف والأستاذ الدكتور منذر صلاح رئيس الجامعة، وتلا ذلك جولة في كليات ومرافق الجامعة.