وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية الخليل تستضيف ورشة عمل للحد من ظاهرة التسرب في المدارس

نشر بتاريخ: 15/03/2012 ( آخر تحديث: 15/03/2012 الساعة: 13:43 )
الخليل-معا- عقدت الإدارة العامة للتعليم العام في وزارة التربية ورشة العمل المركزية الثالثة تحت عنوان " الحد من ظاهرة التسرب الطلابي في المدارس" في مديرية التربية والتعليم في الخليل، وضمت كل من مديريات " بيت لحم، والخليل، وشمال الخليل وجنوب الخليل" وذلك في قاعة مدرسة الحسين بن علي الثانوية للبنين.

وحضر افتتاح ورشة العمل كل من مديرة التربية والتعليم نسرين عمرو، ومدير التعليم العام بالوزارة علي أبو زيد، ورؤساء أقسام التعليم العام في المديريات وكذلك مرشدين من من مديريات التربية.

ورحبت مديرة التربية والتعليم نسرين عمرو بضيوفها من وزارة التربية ومديرياتها، ونوهت الى اهمية عقد ورشة عمل " التسرب من المدرسة " من قبل الطلبة بمختلف الصفوف وكذلك الطالبات ايضاً. وطرحت عدة اسئلة للاجابة عليها في الورشة ومن المشاركين من المديريات، من حيث لماذا يتسرب الطلبة، ولماذا لا يقبلون على المدرسة، وكيفية معرفة اسباب ومسببات ظاهرة التسرب، وكيفية علاجها للقضاء عليها قدر الامكان، وكيفية تطبيق قانون التعليم الالزامي.

كما تساءلت عمرو حول التسرب وتاثير الحالة الاقتصادية على المتسربين وما يدفعهم للتسرب نتيجة الفقر والبطالة، وهل يؤثر التسرب على العملية التربوية في الوطن، كما نوهت الى اهمية طرح نسبة التسرب بوضوح وصدق لعل الجميع ينتبه الى النسبة الحقيقية وعدم اخفاء ذلك على المجتمع.
وأشارت عمرو الى اشكال التسرب أيضاً من حيث التسرب الفكري (الشرود الذهني من جو الحصة، التأخر الصباحي عن المدرسة، الغياب الجزئي أو الكلي عن المدرسة، الانقطاع المؤقت أو الكلي عنها ، واعتبرت بان التسرب ظاهرة اجتماعية بحاجة الى حل، وحثت المسؤولين بوزارة التربية ومديرياتها لمعالجة الظاهرة ومساعدة الطلبة والاهل للنهوض بالعملية التربوية.

وعرض أبو زيد نسب وإحصائيات للتسرب من المدارس وكيفية معالجته والقضاء علية قدر الإمكان، كما نوه إلى نسبة التسرب من مدارس الضفة حيث بلغت لعام 2011 2% من المدارس الحكومية ووكالة الغوث للطلبة من الصف الأول الأساسي الى الصف الثاني عشر بمعدل 11 ألف طالب وإذا أضيفت غزة يزداد العدد ليصبح العدد 15 ألف طالب.

وذكر أسباب التسرب من المدارس ترجع إلى ضعف التحصيل الدراسي للطلبة، الزواج المبكر للإناث مما ادى الى بوزارة التربية السماح للطالبات المتزوجات بالالتحاق بالمدارس لاستكمال دراستهن، والخروج للعمل في حال الظروف الاقتصادية الصعبة للعائلة.

وأكد أبو زيد على أهمية دور المدرسة والإرشاد في العمل على الحد من التسرب من خلال المدرسة وكذلك إقناع الاهل بضرورة عدم تسرب أبنائهم من المدارس، ودور المجتمع المحلي بتشجيع العلم والحث على مساعدة الطبقات الفقيرة ليتسنى لأبنائهم بالالتحاق بالتعليم وخاصة بالمرحلة الإلزامية، وأخيرا دور الوزارة في رسم السياسات للتخفيف من العبء وتشجيع الطلبة على الالتحاق بالمراحل المختلفة سيما في الصفوف العليا.

وتم تقسيم ورشة العمل لخمس مجموعات من حيث،" دور مدير المدرسة، ودور المعلم داخل الصف، ودور المرشد وكيفية علاجه للحالات التسرب، والدور الذي يقع على عاتق الأهل، ومؤشرات التسرب في المدارس".

وعرض على المشاركين تصور حول العمل بالمدرسة من خلال تقسيم المدارس ومتابعتها في أل ( 80) مدرسة حكومية بالضفة الغربية سيتم دراسة المؤشرات لظاهرة التسرب من خلال برنامج من وزارة التربية لمدة ثلاث سنوات.

وتهدف الورشة لمتابعة الطلبة الذين هم في سن التعليم، ومعرفة الأسباب التي تؤدي الى تسرب الطلبة من المدارس، ووضع إجراءات وقائية للحد منها ومعالجتها، ومعالجة الضعف الذي يمكن أن يكون قد نشأ من سوء تصرف المعلمين أو المدراء، أو عدم ملائمة المناهج للطلبة، أو لأسباب نفسية ناتجة من سوء معاملة الطالب من أقرانه أو من معلميه، بالإضافة إلى الأسباب الاجتماعية الناشئة من الأسرة .

وكذلك الدور الأكبر على المعلمين والإدارات المدرسية للتعرف على دوافع التسرب، و وضع حد له، وإعادة إنتساب الطالب في المدرسة.

من الجدير بالذكر أن هذه الورشة هي ورشة العمل الثالثة المركزية حيث عقدت من قبل في مدينة رام الله وكذلك في مدينة نابلس .