وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدرسة ذكور يطا الثانوية تنظم لقاء حول العنف وبدائله التربوية

نشر بتاريخ: 16/03/2012 ( آخر تحديث: 16/03/2012 الساعة: 11:16 )
الخليل-معا-نظم برنامج الإرشاد التربوي في مدرسة ذكور يطا الثانوية ممثلا بالمرشد التربوي تيسير عمرو ورشة عمل حول البدائل التربوية للعنف والعقاب بأشكاله المختلفة ، وكذلك المهارات اللازمة في عملية ضبط الصف، حيث شارك فيها أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية كافة، وتأتي هذه الورشة ضمن الأنشطة والفعاليات التي ينفذها المرشد التربوي في المدرسة والتي تندرج في سياق خطة تهدف إلى الحد من ظاهرة العنف المدرسي.

واستهلت الورشة بعرض مقاطع فيديو وصور تمثل مواقف وأشكال عنف مختلفة، أثارت لدى الحضور مشاعر تمثلت في رفض ممارسة العنف الذي يلحق الأذى والضرر بالإنسان ويمس كرامته وشخصيته، ثم جرى بعد ذلك نقاش لهذه المواقف وتقييم لها. وإظهار مدى الضرر الذي يلحق بالأطفال جراء ممارسة بعض الأساليب التربوية البالية التي لا تأخذ بالاعتبار قيمة الإنسان وكرامته.

واستعرض المرشد التربوي بعض الآثار المترتبة على ممارسة العنف والعقاب غير التربوي من قبل بعض المربين والذي من شأنه إلحاق الأذى والضرر بالطالب وتنفيره من المعلم والمادة الدراسية، وفي هذا السياق جرى نقاش وتفاعل بين المشاركين الذين استعرضوا بعض الخبرات والتجارب والمشاهدات المرتبطة بهذه القضية.

وفي الجزء الأخير من اللقاء تم استعراض بعض الأساليب والمهارات التربوية التي قد تساعد المربين على تجاوز مواقف كثيرة من شأنها الإضرار بالعملية التربوية والتعليمية التعلمية، وفي هذا السياق جرى التركيز على بعض المهارات الخاصة بعملية ضبط الصف ، كضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة وتنمية بعض القيم والمعايير الايجابية ومشاركة الطلاب في صياغة عقد اجتماعي ينظم العلاقة فيما بينهم وكذلك مع المعلم ...الخ.

وفي نهاية اللقاء أكد المشاركون على ضرورة عقد المزيد من هذه اللقاءات لما لها من اثر ايجابي على سير العملية التربوية والتعليمية وتساهم في خلق بيئة تعليمية خالية من أشكال العنف تعزز بعض القيم والمفاهيم التي تحترم الإنسان وتصون كرامته. ثم اختتم مدير المدرسة د. عماد المصري اللقاء مقدما شكره للمرشد التربوي على ما قدمه في اللقاء ومقدرا في الوقت نفسه النقاش والتفاعل الايجابي من قبل أعضاء الهيئة التدريسية ومؤكدا على أن الدور التربوي للمعلم لا يقل أهمية عن الدور التعليمي له انطلاقا من كونه صاحب رسالة مقدسة في تربية الأجيال.