|
جمعية التربية الخيرية تعقد ورشة عمل "بعنوان العزوف عن القراءة "
نشر بتاريخ: 16/03/2012 ( آخر تحديث: 16/03/2012 الساعة: 15:32 )
طولكرم- معا - عقدت جمعية التربية الخيرية صباح اليوم الخميس الموافق 15/3/2012 ورشة عمل بعنوان " العزوف عن القراءة بين تشخيص وعلاج، وعقدت الورشة في مركز التدريب التابع لمديرية التربية والتعليم في مدرسة العدوية في طولكرم.
وقد شارك في الورشة أحد عشر طالبا وطالبة من المدارس الثانوية في المدينة، وستة من أمناء مكبات المدارس ذكورا وإناثا من مدارس المحافظة، ومكتبة بلدية طولكرم وكتبة دار الحديث الشريف التابعة لمديرية أوقاف طولكرم، وطلاب من جامعة القدس المفتوحة، ممثلين عن مجلس الطلبة، وبعض المهتمين. أدار الورشة برهان السعدي رئيس جمعية التربية الخيرية، وقسمت الورشة إلى عدة محاور، كان المحور الأول فيها يشكل إجابة على السؤال: هل يشكل العزوف عن القراءة وزيارة المكتبات ظاهرة من وجهة نظر الطلاب وأمناء المكتبات، وتحدث في هذا السياق عدد من الطلاب والطالبات وأمناء المكتبات من مدرسين ومدرسات، واتفق أنها تشكل ظاهرة معاشة، وتكلم الأستاذ يوسف عثامنة من مدرستي الفاضلية وإحسان سمارة عن المحور الثاني: هل يشكل تصفح الإنترنت بديلا للمطالعة الفردية أو القراءة، فكان الرأي بأنه رغم أهمية الإنترنت فأكد أنه رغم الأهمية البالغة للنت اليوم، وأن كثيرا من المنشورات تكون على صفحات النت، إلا أن الكتاب يبقى الأهم،ولا بديل عنه، وثار جدل حول هذه المسألة، فتطرق غسان ماضي إلى أن الإنترنت يشكل مدخلا لكل العلوم والمنشورات، ويقوم بدور الكتاب، إلا أن رأي المشاركين صب في مصلحة أهمية الكتاب، وأن لا بديل عنه. وأوجز الأستاذ إبراهيم الشاعر أهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، كما أكد أن المسألة لا تنحصر في مفارقة بين الإنترنت والكتاب، إنما في امتلاك جاهزية واستعداد للإطلاع، وعلينا تخريج جيل قارئ لما تشكله القراءة من رحلة تأملية. وتطرق الأستاذ هشام شناعة المرشد التربوي والأخصائي النفسي والاجتماعي في برنامج صعوبات التعلم والنطق والمدرس في جامعة القدس المفتوحة، تطرق إلى تأثير ظاهرة العزوف عن القراءة على تفكير الطلاب والشباب ذكورا وإناثا ومجمل السلوك المجتمعي. وكان للطلاب والطالبات ومدرسيهم ومدرساتهم المشاركين والمشاركات دور هام وبارز في هذه الورشة. وقد خرجت الورشة في عدة توصيات ومقترحات أهمها: توصية لوزارة التربية والتعليم تخصيص حصة للقراءة المكتبية، والعمل على عقد مؤتمر علمي في هذا السياق، وضرورة تفعيل الطلاب والطالبات المتميزين في سلوكهم واطلاعهم ومثابرتهم، بالتنسيق وتوجيه أسرة المدرسة للتأثير على زملائهم من طلاب وطالبات، لدفعهم إلى استخدام النت بشكل مفيد ويخدم سعة اطلاعهم، وتطوير مسلكيات إيجابية عندهم، ومتابعة أمناء المكتبات المدرسية وغيرها بهدف تأهيلهم، والعمل على متابعة التوصيات ، والانتقال من مجرد أطروحات نظرية عبر ورشات وندوات، إلى مساهمات في تفعيلها. وفي نهاية الورشة، وجه أ. برهان السعدي الشكر والتقدير لمديرية التربية والتعليم لتعاونها الهام والفاعل في الأنشطة المجتمعية الهادفة إلى تواصل ثقافي وسلوكي للارتقاء بنفسيات وتفكير وخلق اتجاهات إيجابية لدى طلابنا وطالباتنا وشبابنا ذكورا وإناث |