وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطّات من دورينا

نشر بتاريخ: 17/03/2012 ( آخر تحديث: 17/03/2012 الساعة: 14:37 )
بقلم: صادق الخضور

المنتخب يودع الأمل في الفوز ببطولة التحدّي، والخروج كان على يدي منتخب تأهل للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم وللحقيقة فقد أدى اللاعبون والجهاز الفني ما عليهم، والخروج لا يعني نهاية المطاف، وكل التقدير للمنتخب الذي نجح في ترك بصمة، وكل ما نأمله أن تكون الملاحظات المرتبطة بالأداء فنية تحليلية لا كيدية.

دوري الأولى .. وملاحظات سريعة
يتواصل دوري الأولى وسط وفرة في التعادلات، وفي الإياب يمكن تسجيل العديد من الملاحظات، فهناك فرق تراجعت ومنها يطا وبيتللو وسلوان في آخر 3 مواجهات، ويحسب لسلوان أن مهاجمه زيادة يواصل دوره المميز كصانع ألعاب وهدّاف.

فرق حافظت على مستوياتها والحديث يدور عن رباعي المقدمة الأهلي والإسلامي والهلال الريحاوي وجنين، ولعل ما يجمع هذه الفرق أن ثلاثة منها سبق أن كانت بين فرق الصفوة، وأنها جميعا تحصد نتاج الاستعداد المبكّر للدوري، وهذه رسالة للفرق في قادم الأيام، كما لا ننسى الخضر الطامح بانتظار نتيجة مباراته اليوم وهو مرشح للدخول على خط المنافسة.

أبرز المتطورين فنيا ومهاريا بيت لقيا، ولو كان الفريق بهذه الروح في الذهاب لكان من بين فرق الصدارة أو على مقربة منها، وأبرز ما يميز الفريق انسجام خطوطه وترابطها.

في معرض الحديث عن المتراجعين يبرز فريق عسكر الذي بدأ الدوري بإخفاقة ثم كان مع الاستفاقة وها هو يعاود التراجع الرهيب دون الوقوف على أسباب ذلك.

أبرز الوافدين من اللاعبين أبناء أرملي في الأهلي، وقد استعاد لؤي نصار في الإسلامي مستواه فعادت الروح للفريق،وفي آخر أسبوعين الأهلي لم يفز لكنه في المقابل لم يخسر والتعادل مع فريقين من فرق القمة زاد من حظوظ التأهل ويبدو أن الفريق سيكون رسميا خلال أسبوعين في عداد المحترفين.

مدرب جديد باشر مهامه هذا الأسبوع وهو حسن حسين مع سلوان، ونجح في اختباره الأول بالعودة بنقطة من عرين الهلال الريحاوي الذي عاد أخيرا لملعبه البيتي بعد طول غياب.

دوري الثانية
صراع كبير وتزاحم في القمة في الشمال، وهذا سيجعل المباريات المقبلة في غاية الإثارة، ويبدو أن مركز جنين ومركز رقم واحد واتحاد نابلس ستواصل التنافس حتى الثانية الأخيرة من عمر الدوري.

في الجنوب بيت أمر يحلق في الصدارة والفريق مرشح لمواصلة التألق وسط مزاحمة من جمعية الشبان المسلمين والسموع، وفي الوسط يبدو أن الأمور تتجه صوب القوات الفلسطينية والأنصار الذي يستثمر كل موسم لترك بصمة جديدة.

ما يلاحظ أن القمة مزيج من فرق ذات تاريخ عريق وفرق صاعدة وهذا ما يزيد الدوري اشتعالا، ويجعل من الأسبوعين القادمين حاسمين بكل معنى الكلمة، ونهاية آذار ستحمل معها الخبر السار لبعض الفرق.

نتائج اليوم في الجنوب حاسمة جدا، ولا ننسى أهمية جولة هذا الأسبوع في الشمال، ووجود تقارب في عدد النقاط - بل هو العدد ذاته لثلاثة فرق في الشمال- سيجعل من المباريات في غاية التنافس.

دوري الثانية فيه إثارة لا تقل عن دوري الدرجة الأولى، وهذا يتطلب المزيد من تسليط الضوء عليه في هذه المرحلة وسط تألق لبعض اللاعبين الذين صنعوا الفارق لفرقهم.

ودوري الثالثة ينسج على المنوال ذاته
في الشمال نور شمس يحقق الفارق المريح، ويواصل التقدم والفريق ومنذ المواسم السابقة كان يقدم مردودا طيبا لكن الحظ كان يجانبه أحيانا، ووجود فارق مريح يزيد من حظوظ الفريق في التأهل وسط امتلاكه لاعبي خبرة.

في الجنوب .. يبرز بيت فجار الطامح ولا ننسى بيت جالا الذي كان بإمكانه التقدم أكثر بل والتزعم لو نجح في اجتياوز اختبار الكرمل، ويطل علينا فريق إذنا المكافح بنتائج جيدة أحيانا لكن يعيبها أنها لا تتواصل وأن الفريق إما فائز أو خاسر ، ووسط استغراب للمردود الذي يقدمّه فريق مخركز شباب العروب رغم الإطلالة الطيبة في مستهل الدوري.

في الوسط يبرز جبل الزيتون ولا ننسى الرام ونستغرب التراجع الرهيب في صفوف صور باهر الذي يواصل التراجع ليكون كل موسم جديد شاهدا على تراجعه المتواصل والمستمر.

في دوري الثالثة لاعبو خبرة أمثال شادي حرب وشريف شويكي، ولاعبون صاعدون، والدوري المتواصل قد يشهد صعود فرق إلى الثانية مرشحة لأن يكون الموسم القادم لها استكمالا للمنحى التصاعدي في الأداء.

دوري السلة
إنجازات اتحاد السلة تتواصل سواء فيما يرتبط بتنظيم المسابقات أو تأهيل الكوادر، لكن ومع تواصل منافسات الدوري الممتاز نستغرب أن يكون الدوري من دور واحد فقط مما يفقده كثيرا من الإثارة، كما أن الدوري لن يشهد ما تشهده عادة دوريات السلة من مباريات مربع نهائي حاسم في نهايته مما كان يجعل الدوري مثيرا حتى آخر لحظاته.

هاتان النقطتان أفقدتا الدوري قسطا كبيرا من المنسوب المنتظر على صعيدي التنافس والإثارة، ولولا وجود فرسان جدد طامحين كبيت ساحور لكنا قد دخلنا في دوامة دوري نمطي تتسيده فرق لطالما كانت دوما هي متواجدة في القمة.

في معرض الحديث عن دوري السلة لا يمكن القفز عن التطور النوعي في مستوى المتابعة الإعلامية والتغطية المتخصصة مما جعل الإعلام سببا في جلب المزيد من المتابعين للمباريات من أرض الصالات.

عزاء واجب
بالأمس فقدت الأسرة الرياضية رجلا رياضيا كان ممن جسدّوا المعنى الحقيقي للانتماء لفرقهم وهو عبد المحسن رضوان رئيس نادي بيتللو، فالرجل رحمه الله كان دائب الاهتمام بفريقه وتوفير متطلباته وكان شاهدا على تحليق بيتللو في أجواء الإنجاز.

رحل الرجل وسط ظروف غير اعتيادية لفريقه، وبفقدانه خسرت الأسرة الرياضية في فلسطين عموما وفي رام الله تحديدا واحدا ممن أعلوا دوما مدماك الحراك الرياضي المتواصل.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، ونتمنى أن تتجاوز بيتللو المكلومة سوء الطالع وأن يحقق الفريق نتائج تبقي الفريق على الأقل في الدرجة التي وصل إليها بعد جهد دءوب وعمل مدروس لعبد المحسن رضوان وصحبه.