|
"تسونامي" عربي دولي على حدود فلسطين
نشر بتاريخ: 17/03/2012 ( آخر تحديث: 18/03/2012 الساعة: 12:28 )
بيت لحم- تقرير معا- واصلت اللجنة المركزية المنظمة لـ"مسيرة القدس العالمية" استعدادها لتنظيم الحدث الأضخم على مستوى العالم يوم 30 آذار الجاري الذي يصادف ذكرى "يوم الأرض الخالد".
وقال الناطق الإعلامي باسم المسيرة زاهر البيراوي في حديث لغرفة تحرير "معا" عبر الهاتف من القاهرة إن "فعاليات يوم الأرض الفلسطيني ستنظم في أكثر من 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية ويتوقع ان يشارك فيها ملايين الأشخاص الذين يؤيدون القضية الفلسطينية". دول الطوق مراكز رئيسية للمسيرة وأوضح البيراوي أن دول "الطوق العربي" التي تحيط بفلسطين وهي الأردن ولبنان ومصر وسوريا ستنطلق منها مسيرات ضخمة تضامنا مع الحدث، حيث تستعد الفعاليات الشعبية والقوى الوطنية في الأردن لتحريك مئات الآلاف من المواطنين الأردنيين باتجاه الحدود مع إسرائيل، وسيكون هناك نقطة لتمركز الجماهير الحاشدة التي ستشارك في هذه المسيرات وذلك حفاظا على أرواحهم، خاصة ان اللجنة المنظمة للمسيرة غير معنية بمواجهة مع إسرائيل على الأرض و"نحن في النهاية قوى عالمية شعبية سلمية وليس جيش، فما يهمنا هو التضامن مع فلسطين والقدس". وأضاف ان الفعاليات الأردنية تقوم بالتنسيق مع الحكومة هناك لاختيار الموقع المناسب لتجمع المواطنين الذين سيزحفون من كافة ارجاء الأردن وسيتم الإعلان عنه قريبا. اما في لبنان فالقوى الشعبية ايضا تعمل على مدار الساعة للتجهيز لهذا الحدث الكبير وتقوم بالتجهيز لموقع تجمع المشاركين بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وفي مصر، سيكون هناك مهرجان مركزي خطابي في الأزهر سيشارك فيه ما لا يقل عن 30 الف مواطن مصري، فيما سيكون هناك تجمع آخر في ميدان التحرير. كما وستنظم عدة فعاليات في المحافظات المصرية المختلفة دعما للقدس والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ماراثون رياضي في القاهرة. اما سوريا، فأكد البيراوي ان هناك تنسيقا مع الفلسطينيين هناك ولا يوجد اي تنسيق مع الحكومة السورية او الثورة لان القدس تجمع ولا تفرق. بينما اكد البيراوي ان التنسيق جار مع الحكومات الأردنية والمصرية واللبنانية لهذه المسيرة. وتنطلق جميع الفعاليات بعد الساعة الحادية عشر ظهرا. شعوب العالم تريد... وحول الهدف من هذه المسيرة قال البيراوي لـ"معا": "إن المسيرة تأتي تأكيدا على الدعم العالمي والعربي الشعبي للقضية الفلسطينية ورفضا للانتهاكات الاستيطان والتهويد الذي تتبعه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس"، حيث تحمل المسيرة شعار "شعوب العالم تريد تحرير القدس وفلسطين"، تيمُّنا بمقولة "الشعب يريد تغيير النظام" التي انتشرت في بعض الدول العربية اثر ثورات الربيع العربي. 700 مؤسسة من 5 قارات وأعلن البيراوي ان أكثر من 700 مؤسسة من 64 دولة في خمس قارات تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم هذه الفعاليات وهناك دعم مطلق من منظمات التضامن الدولية ومؤسسات المجتمع المدني شاركت لتؤكد بذلك ان هناك خطرا حقيقيا يهدد القدس وفلسطين، لافتا إلى ان هناك أكثر من 400 شخصية عالمية تدعم المسيرة منها رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ماهاتير محمد والحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والأب عطالله حنا، ورئيس وزراء الأردن الأسبق احمد عبيدات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد بحر وعدد من النواب الأردنيين والمصريين ودول أوروبية ونواب حزب الحرية والعدالة في مصر. احتجاجات امام السفارات الإسرائيلية وقال البيراوي ان عدة وقفات شعبية ستقام امام مقرات السفرات الإسرائيلية في العديد من الدول الأوروبية والعربية رفضا لسياسة الاحتلال في كل الأراضي المحتلة ودعما للقدس لما يجري بها من تهويد وتطهير عرقي خصوصا ان إسرائيل في العشر سنوات الأخيرة قامت ببناء اكثر من 50 الف وحدة استيطانية. مسيرات في مختلف انحاء فلسطين وقال عضو اللجنة المركزية العليا في المسيرة وممثل فلسطين صلاح الخواجا ان الإعداد لهذه المسيرة بدأ منذ أربعة أشهر حيث أجرت اللجنة المركزية العديد من الاجتماعات في مصر والأردن ولبنان لإخراج الحدث بالشكل المطلوب. وأضاف ان القوى الإسلامية والوطنية والحملة الشعبية لمقاومة الجدار ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اعتبارية داعمة للمسيرة تعقد اجتماعات دورية مع مختلف الفعاليات المحلية في مختلف محافظات الضفة وغزة وداخل الخط الأخضر بهدف اطلاع المواطنين على أهداف هذه المسيرة وأهميتها. وأوضح ان هناك تفاعلا كبيرا من قبل المؤسسات والرسمية والاهلية والمواطنين للاشتراك بهذه الفعاليات. فلسطينيا، قال الخواجا ان منطقة شمال ووسط الضفة الغربية ستسير مسيرات باتجاه منطقة حاجز قلنديا، فيما ستزحف مسيرات من منطقة بيت لحم والخليل باتجاه شارع 60 وقبة راحيل. اما داخل الخط الأخضر، فسيتم تنظيم مسيرات في المناطق التي سقط فيها شهداء عام 1976 وتجمع في دير حنا وسخنين، كما ان لجنة المتابعة العربية مجتمعة بكل قواها موحدة في هذا النشاط ستقوم بتنظيم نشاط مركزي في النقب، بالإضافة الى تسيير عدد من الحافلات الى منطقة القدس. وفي قطاع غزة سيتجمع المواطنون في محيط ميدان الكتيبة وتسيير مسيرة الى منطقة التماس بحيث يشمل البرنامج عدة كلمات للقوى الوطنية. وفي اسرائيل، قالت مصادر اسرائيلية ان حالة ترقب وقلق شديد تسود صفوف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية على ضوء المسيرة. ويخشى الجيش الاسرائيلي خلال المسيرة من وقوع عمليات تسلل كما حدث في مسيرات يوم النكبة ويوم الأرض حيث تسلل عدد من المتظاهرين الفلسطينيين والسوريين لبلدة مجدل شمس في هضبة الجولان. |