وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة تطالب بتنشئة سياسية بعيدة عن تغليب المصالح الفئوية الضيقة

نشر بتاريخ: 18/03/2012 ( آخر تحديث: 18/03/2012 الساعة: 11:59 )
القاهرة- معا- أوصت دراسة علمية مُنح بموجبها الباحث الفلسطيني إيهاب يوسف سليمان أبو منديل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والنشر والتداول من معهد البحوث والدراسات العربية، اليوم، بضرورة إعادة النظر بأساليب التنشئة السياسية في فلسطين التي أخذت الأساليب الحزبية الضيقة تسيطر عليها.

وجاءت رسالة الباحث أبو منديل تحت عنوان "إشكالية التسوية والمقاومة في الفكر السياسي الفلسطيني وأثرها على المشروع الوطني دراسة تحليلية مقارنة لحركتي فتح وحماس".

وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الأطروحة من الأستاذ الدكتور عماد جاد عضو مجلس الشعب المصري ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية(مشرفاً), والأستاذ الدكتور عبد العليم محمد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية(مناقشاً), والأستاذ الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في الشئون الدولية بمؤسسة الأهرام(مناقشاً).

وناقشت الدراسة برؤى موضوعية بعيدة عن الرؤى الفصائلية السبب الرئيس في ما يعاني منه الفلسطينيين وهو الإنقسام السياسي الذي يلقي بظلاله علي مستقبل القضية ومشروعها الوطني, وقد أبرزت الدراسة مقدار الجهد الضائع نتيجة عدم الإتفاق على إستراتيجية عمل وطنية موحدة.

ولمست الدراسة أن تنوع الاستراتيجيات والتي تسمى وطنية، والانتقال من مشروع لمشروع يسئ للمشروع الوطني التحرري الأساس، ويدفع للتشكيك بمصداقية وجدية النخب السياسية الموجودة.

وخلصت الدراسة إلى أن المشروع الوطني الفلسطيني أصبح يعاني من تحديات داخل الحالة السياسية الفلسطينية ومن داخل مشروعه الوطني ذاته، بعد أن كان يعاني من مناعة نقيضه وعدوه الاستراتيجي المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل.

وفي ضوء النتائج أوصى الباحث بالبدء في حوار وطني شامل مبني على مفاهيم جديدة للشراكة السياسية، معتبرا أن الحوارات الدائرة بين الحركات الفلسطينية تعالج الأزمة الفلسطينية بعلاجات موضعية، وأنه قد آن الأوان للتعامل الحاسم مع هذه الأزمة.

كما أوصى بتوحيد الاستراتيجيات والأهداف الفلسطينية، ويكون ذلك من خلال تحديد وتعريف الثوابت ، وصياغة الأهداف والاستراتيجيات التي يسعى وراء تحقيقها الشعب الفلسطيني، ولا غضاضة في تحديد الأهداف ووضعها على مرحلتين، أي أهداف آنية، وأهداف مستقبلية نهائية.

ودعا إلى صياغة مشروع وطني جديد وجامع، تدخل فيه رؤى كافة الفصائل، يمكن تقسيمه إلى مرحلتين: مشروع وطني آني، وآخر نهائي يتم وضعه كهدف نهائي للثورة الفلسطينية.

كما أوصت الدراسة بإعادة النظر في الثقافة السياسية السائدة في فلسطين وأساليب التنشئة السياسية فيها، والتي أخذت الأساليب الحزبية الضيقة تسيطر عليها، والمعلوم أن الجميع من أفراد وأحزاب وقوى وجدوا من أجل فلسطين، وليس الجميع بمن فيهم فلسطين وشعبها وجدوا لخدمة الأحزاب والفصائل.