وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- أزمة بغاز الطهي بالتوازي مع أزمة الكهرباء ولا حلول في الافق

نشر بتاريخ: 18/03/2012 ( آخر تحديث: 18/03/2012 الساعة: 16:35 )
غزة - معا - توقف "زامور" سيارات تعبئة اسطوانات غاز الطهي في شوارع قطاع غزة ليس بفعل قانون جديد يمنع "الإزعاج" بل بفعل نفاد الغاز من المحطات ودخول الأزمة منحنى جديد بعد استمرار إسرائيل بتقليص الكميات الواردة لغزة، والتي ازداد الطلب عليها في ظل الأجواء الباردة والانقطاع المستمر للكهرباء، حتى توقف اصحاب هذه السيارات عن استقبال مكالمات المواطنين لأنهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغاز.

محمد العبادلة عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب شركات البترول والغاز في غزة أوضح لـ"معا" أن قطاع غزة يعاني منذ أسبوع تقريبا من أزمة في غاز الطهي الذي يدخل غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع هيئة البترول في رام الله.

وبين العبادلة أن الأزمة ظهرت بعد أن قللت إسرائيل كميات الغاز الداخلة إلى قطاع غزة بحجة أعمال صيانة في الخطوط الناقلة للغاز في كرم أبو سالم بالإضافة إلى موجة البرد التي عصفت بالمنطقة مؤخرا والتي أدت إلى تجمد الغاز.

ويحتاج قطاع غزة إلى 300 طن يوميا من الغاز أي ما يعادل 10 شاحنات وما يدخل القطاع هو فقط شاحنتين لا تكفي احتياجات القطاع اليومية.

ولجأت بعض ربات البيوت الى الطهي على الكهرباء في الساعات الست التي لا تنقطع فيها الكهرباء، وذلك لتعويض النقص الحاد في غاز الطهي.

واشتكت ربات البيوت من عدم تمكنهن من تلبية متطلبات أولادهن، حيث اضطرت بعض النساء لاشعال النيران في ساحة المنزل لغلي وجبة حليب للاطفال الرضع في ظل انقطاع الكهرباء وأزمة الغاز، وطالبن بحل سريع.

وخفضت إسرائيل كميات الغاز إلى غزة دون سبب معروف فيما أسهم إغلاق المعبر لعدة أيام الأسبوع الماضي بسبب الأعياد لتفاقم الأزمة.