أبو دقة يدعو لتشكيل خلية إدارة أزمة بين صحفيي رام الله وغزة

غزة- معا- دعا الإعلامي عوض أبودقة، إلى تشكيل خلية لإدارة الأزمة وبناء جسور الثقة بين الجسمين النقابيين للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مشدداً على "ضرورة تضافر جهود كل المخلصين لتصحيح المسار وتوحيد الصف ووقف حالة النزيف التي نشهدها".

وقال أبودقة- الذي شغل منصب نائب رئيس لجنة تسيير الأعمال بنقابة الصحفيين- في كلمةٍ ألقاها أمام "الجمعية العامة للنقابة" بالأمس في فندق الكمودور بمدينة غزة: "لا يُنكر أحدٌ بأن هنالك تمزقاً مأسوفاً عليه للجسم النقابي الصحفي، ولا يختلف اثنان في كون أن الواقع مرير".

وأضاف مخاطباً جموع الصحفيين الحاضرين قبل أن يُدلوا بأصواتهم ويختاروا مرشحيهم لعضوية النقابة: "لا يسعني إلا أن أعبَّر عن بالغ سعادتي وأنا أرى زملائي وزميلاتي في مهنة المشاق يتوافدون كي يشاركوا في العرس الديمقراطي الأول لغالبيتهم الساحقة ..".

واستدرك أبو دقة يقول: "لكن ووسط هذه السعادة الغامرة تنتابني مشاعر الألم والحرقة على ما وصلنا إليه بفعل الانقسام المقيت؛ فهنالك زميلاتٌ وزملاء أعزاء علينا لن يشاركونا هذا العرس سواءً في غزة أو الضفة ولأولئك حساباتهم وظروفهم وأسبابهم المختلفة".

وأشار إلى أن لجنة تسيير الأعمال "رسمت هدفها منذ اليوم الأول الذي تولت فيه زمام الأمور، وحددت سقفاً زمنياً يكون بمثابة إنهاء لعملها"، معلناً أنهم "أنجزوا ما ألزموا أنفسهم فيه وتعهدوا بتحقيقه إلى حدٍ كبير".

وتفاخر أبو دقة بـ"شرف تنسيب زملاء وزميلات صحفيين للنقابة لطالما اصطدمت طلبات الكثير منهم بالـ"فيتو"، وبعضهم مُنِحوا حق الانتساب المؤقت رغم استيفائه كامل الشروط كي يحصل على عضوية كاملة، كما نُسجل لأنفسنا أننا خطونا خطواتٍ كبيرة إلى الأمام لتوحيد الصف والجهد وصولاً إلى جسم نقابي قوي ومتماسك يضم الجميع ولا يستثني أحداً؛ لكن ذلك اصطدم بعقباتٍ كأداء، ونُسجل كذلك لأنفسنا أننا نجحنا في الترتيب والإعداد الجيد للانتخابات وها هي اليوم تجري كما تعهدنا بعد ستة أشهرٍ من الوعد الذي قطعناه أمامكم خلال الجمعية العمومية".

وأوصى أبودقة زملائه وزميلاته الذين ستفرزهم نتائج الانتخابات بالمراكمة على الانجازات التي تحققت، ومواصلة العمل بجدٍ و كد للارتقاء بواقع النقابة والتحليق بها عالياً.

وخاطبهم بالقول:" المسؤولية التي بين أيديكم ليست سهلة، وتحتاجُ منكم لتضافر الجهود وتكامل الأدوار، فكونوا كما عهدناكم أهلاً للثقة وعناوين بناءٍ يلجأ إليها زملاؤكم وقتما احتاجوكم".

كما أوصى أبودقة المجلس النقابي الجديد بـ"المثابرة في العمل على توحيد الجسد النقابي الممزق كأولوية"، مقترحاً في السياق تشكيل لجنة لإدارة الأزمة وبناء جسور الثقة تتألف من أكاديميين وحقوقيين وصحفيين ذوي كفاءة وخبرة وقبول في الوسط المهني.

ودعا مجلس النقابة الجديد إلى متابعةٍ مستمرة وتوجيه أنظار المؤسسات الإعلامية لقضايا غاية في الأهمية، وتحتاج منكم للاهتمام بها وتسليط الأضواء عليها". وذكر -على سبيل المثال لا الحصر- معركة الكرامة التي بدأها الشيخ المجاهد خضر عدنان وحقق فيها انتصاراً تاريخياً، وتواصلها اليوم الأسيرة الأبيِّة هناء شلبي للشهر الثاني على خطاه.

وأوضح أبودقة أن "هذه المعارك ستستمر، فالحركة الأسيرة كما تعلمون تعتزم السير في ذات الطريق، وهنا أنتم أمام امتحانٍ كبير عليكم أن تنجزوا فيه وتحصدوا أكبر قدر ممكن من النقاط".