وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العمل الصحي تكرم مجموعة من النساء لمناسبتي يوم المرأة وعيد الأم

نشر بتاريخ: 20/03/2012 ( آخر تحديث: 20/03/2012 الساعة: 13:11 )
رام الله- معا- نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي في قاعة بلدية المزرعة الشرقية بمحافظة رام الله والبيرة حفلاً لمناسبة تخريج دورة في الإسعاف الأولي نظمها المركز الصحي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في المرزعة وعلى شرف الثامن من آذار يوم المرأة العالمي وعيد الأم بحضور حشد من مؤسسات البلدة.

السيدة شذى عودة المديرة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي التي حضرت الحفل شددت على دور المؤسسة الثابت والراسخ في تبني قضايا الفقراء والمهمشين والنساء وفقاً للثقافة والفلسفة التي تتبناها العمل الصحي منذ إنطلاقتها أواسط ثمانينات القرن الماضي من مدينة القدس المحتلة.

وبدأت حديثها بالترحيب بسيدات المزرعه الشرقيه والحضور وقالت: في كل عام تنهال التهاني على النساء في شهر آذار الذي يجمع مناسبتي يوم المرأة العالمي وعيد الأم ونحن بدورنا نقدم لكن أجمل التحيات بالمناسبتين.

وأضافت: نعم المرأه الفلسطينيه تحتاج إلى ما هو أكبر وأبعد من التهاني والتبريكات فنحن ندرك مكانة المرأه الفلسطينيه الطبيبه والممرضه والعامله الصحيه وهي دوماً حاضرة بقوه في مواطن صنع القرار والسياسات ولنا في العمل الصحي أن نفخر بأن أكثر من خمسين بالمئه من مستخدمي المؤسسه هم من النساء والمؤسسة تولي إهتماماً خاص بالنساء عبر البرامج المخصصة لتقديم الرعايه الصحيه والتثقيف للنساء لرفع مستوى صحتهن وصمودهن.

وأردفت: إننا في لجان العمل الصحي نؤكد على أنه من المعيب أن تحتفل نساء العالم في هذا اليوم والمرأه الفلسطينيه تتعرض للقتل والاعتقال وترزح تحت الاحتلال وتتعرض للإضطهاد والقتل وسلب الحرية مشيرةً إلى الإحصائيات التي نشرت مؤخراً وبينت أن عدد النساء ممن قتلن على أيدي قوات الاحتلال منذ بداية عام 2000 وحتى تاريخه في قطاع غزة بلغ (417) سيدة، والنساء اللواتي فقدن أزواجهن (1923) فيما بلغ عدد المنازل المملوكة لنساء يُعلنَ أسرهن التي هدمتها قوات الاحتلال (1224) منزلاً فيما بلغ عدد النساء والبنات من القاطنات في المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال (89168) بنت وسيدة.

ودعت لأن يكون الثامن من آذار مناسبةً لرفع الصوت عالياً لإعادة حقوق المرأة ولتطبيق المصالحة وإسناد الأسيرة هناء الشلبي التي تواصل إضرابها عن الطعام مطالبةً بالعمل على إطلاق سراحها وكافة الأسرى.

وقالت: من وحي المناسبه نجدد التأكيد على ضرورة العمل على إنصاف المرأه وإعطائها فرصه لتعزز دورها في كافة المناحي الحياتيه بما يستدعيه ذلك من تطبيق القوانين بما في ذلك تغيير النفوس والعقول والثقافه حتى نصل إلى مجتمع حر واع وخال من التمييز بما يكفل رفع مكانة المرأة عالياً.

وفي كلمته قال رئيس بلديه المزرعة مرزوق الشلبي: بإسمي وإسم زملائي في كافة مؤسسات البلدة نرحب بلجان العمل الصحي وطاقم المركز الصحي المحترمين، وأضاف: في هذا اليزم نقف مع اللجان وهي تكرم المرأة الفلسطينية التي تستحق منا الاحترام والتقدير.

وقال: هنيئاً للمرأه الفلسطينيه الكادحه مع أخيها الرجل في الصمود على تراب هذا الوطن ونبرق لها التحيات، كما لا ننسى الأسيرات والأسرى فلهم منا وفي مقدمتهم الأسيره هناء الشلبي على صمودها الأسطوري بإضرابها عن الطعام ولكل الاسرى الابطال كل التحية والإعتزاز.

وفي نهاية كلمته وجه الشلبي شكره للجان العمل الصحي ومركزها الصحي على ما يقدموه من خدمات في المزرعة ومحيطها تلبيةً لإحتياجات المواطنين مؤكداً استمرار دعم البلدة بكاملها للجان حتى تبقى مستمرةً في عطاءها المتميز.

بدوره رئيس الجمعيه الخيريه الحاج رافع رحب بمديرة مؤسسة لجان العمل الصحي السيدة شذى عودة وبالحضور مستهلاً حديثه بالقول: أريد أن أؤكد على جملة حقائق وعلى رأسها ضرورة إنصاف المرأة مستشهداً بالحديث النبوي " إستوصوا بالنساء خيراً" و"الجنة تحت أقدام الأمهات".

وأضاف نؤكد من هنا أيضاً على أن من أهم أهداف الجمعيه النهوض بالمرأه التي كانت مسحوقه والجمعيه تبنت كذلك النهوض بها وبالمجتمع وإعادة شخصيتها لها وعززت ثقتها بنفسها حتى تصبح عامله ومنتجه في كل مناحي الحياة. وفي هذا الإطار قمنا بتأسيس لجنة للسيدات في البلده موجهاً الدعوة للنساء في المزرعة للإنضمام لها وقال: هناك مشروع للنهوض بالجمعيه حيث أن لها دور رائد في التعامل مع المؤسسات العاملة في البلدة لتدعيمها لمواصلة العمل وتقديم الخدمات للجميع.

من حهته أكد هيثم عبد العزيز رئيس نادي المزرعة الشرقية في كلمته على دور المرأة الفلسطينية في النضال من أجل إستعادة الحقوق الوطنية المسلوبة للشعب الفلسطيني وقال: نجتمع اليوم لنكرم المرأه الفلسطينيه في اليوم العالمي للمرأة وهي لا زالت تسعى وتعمل لإستعادة الحقوق المسلوبه ولا يخفى علينا دور الأم في المجتمع في بناء الأجيال عدا عن دورها في شتى مناحي الحياة السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه ومن هذا المنطلق قمنا بالتعاون مع لجان العمل الصحي بتفيذ دوره لربات المنازل في الإسعاف الأولي من باب تكريمنا ولنبني جيلاً طيب وناجح.

وأبرق كذلك تحيه للأسيره هناء الشلبي رسالة دعم وتحية وهي تواصل إضرابها عن الطعام في سجون الاحتلال لتؤكد للعالم صمود المرأه الفلسطينيه في وجه الظلم والاحتلال.

وفي نهاية الإحتفال الذي تخللته عدد من الفقرات الفنية قامت عودة والشلبي وعبد العزيز والحاج رافع بتوزيع شهادات على النساء اللاتي أنهين دورة الإسعافات الأولية والهدايا التكريمية على النساء الحاضرات لمناسبتي الثامن من آذار وعيد الأم.