وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتانة: الحكومة صادقت على استراتيجية الطاقة المتجددة والتعرفة التحفيزية

نشر بتاريخ: 20/03/2012 ( آخر تحديث: 20/03/2012 الساعة: 18:36 )
رام الله - معا- كشف رئيس سلطة الطاقة د. عمر كتانة، اليوم الثلاثاء، عن أن مجلس الوزراء صادق في جلسته الاخيرة على استراتيجية الطاقة المتجددة والتعرفة التحفيزية لتشجيع المواطنين على انتاج كهرباء بأنفسهم بالاعتماد على الطاقة الشمسية.

وقال د. كتانة خلال مداخلته في مؤتمر "الاستثمار في الطاقة المتجددة" الذي عقد في رام الله اليوم بتنظيم من مؤسسة كونراد أديناور رام الله والبيت الألماني للتعاون الأنمائي وبالتعاون مع المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة وسلطة الطاقة الفلسطينية، أن هذه الخطوة غاية في الاهمية ومن شأنها ان ترفع اعتماد فلسطين على الطاقة المتجددة من 15% حاليا الى 25% على الاقل في عام 2020 (أي 240 ميغاواط سنويا) كما من شأنها ان تخفض أسعار الكهرباء وتزيد من فرص العمل وتساعد في تحقيق الاستقلال الطاقي.

وأضاف د. كتانة بأنه وبحسب استراتيجية الطاقة المتجددة التي تمت المصادقة عليها ستعطى الاولوية لأول 1000 منزل تقوم بتقديم طلبات من خلال مجلس تنظيم قطاع الطاقة لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية بحيث يتم اختيار هذه المنازل بالتساوي من الشمال والوسط والجنوب. وقال ان السلطة الفلسطينية ستقدم الدعم المالي للمنازل المشاركة حيث ستتحمل جزءا من الاعباء المالية المترتبة على شراء الخلايا المنتجة للكهرباء وتركيبها.

وأكد د. كتانة أن هذه المنازل ستخضع للتدقيق الطاقي أولا لمعرفة مدى كفاءة الطاقة فيها، وستتمكن من تغطية احتياجاتها من الكهرباء من بيع الكهرباء التي يتم انتاجها من خلال الطاقة الشمسية. أما الفائضة عن حاجتها فستتمكن من بيعها الى شركة الكهرباء بسعر تفضيلي والذي من شأنه ان يساعدها في تغطية تكاليف التركيب خلال عدد قليل من السنوات.

واشار د. كتانة في معرض حديثه عن استراتيجية الطاقة المتجددة الى أن الاعتماد على تسخين المياه في فلسطين بالطاقة الشمسية هو من اكبر المعدلات في المنطقة، أملا بأن يصل الفلسطينيين الى مرحلة يتم فيها انتاج الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية على نطاق واسع بحيث يقوم المواطن الفلسطيني ببيع فائض الكهرباء الذي ينتجه الى شركة الكهرباء.

وقال د. كتانة: نحن سباقون في المنطقة في تسخين المياه بالاعتماد على الطاقة الشمسية، ونأمل ان نكون سباقين في المنطقة في استخدام الطاقة الشمسية لانتاج الكهرباء.

واستعرض الممثل الالماني لدى السلطة الفلسطينية غوتز لينغينثال، تجربة المانيا في مجال الطاقة المتجددة، مشيرا الى ان قطاع الطاقة المتجددة في ألمانيا يوظف حاليا حوالي 370 الف موظف أي أكثر من عدد الموظفين في قطاع انتاج السيارات الذي تشتهر به المانيا.

واضاف لينغينثال أن كمية الشمس التي تصل الى فلسطين هي أكبر بكثير من تلك التي تصل الى المانيا، وبالتالي فان أمام فلسطين فرص كبيرة لاستغلال هذه الطاقة بشكل يزيد عن المانيا بمقدار 30% وخاصة ان مجموع الساعات التي تتعرض فيها فلسطين للشمس يصل الى ما معدله 3000 ساعة سنويا. وأكد على أنه من المهم دراسة كيفية الاستفادة من الشمس من الناحية الاقتصادية وخاصة ان لا احد يستطيع ان يحجب الشمس.

ومن جهته، قال رئيس مؤسسة كونراد أديناور المنظمة للمؤتمر فيليكس دان أن هناك مجال كبير أمام فلسطين للاستفادة من الطاقة المتجددة بشكل أكبر وأن ذلك من شأنه ان يوفر عدد كبير من فرص العمل وخاصة في ظل أوضاع صعبة في الاراضي الفلسطينية.

واشار فيليكس الى ان ذلك كفيل بأن يحرر الاراضي الفلسطينية من اعتمادها الكلي في الطاقة على مصادر مستوردة ذات اسعار عالية، مؤكدا ان القطاع الخاص هو شريك هام في انتاج الطاقة المتجددة.

وتحدث فيليكس عن ثلاث قرى المانية استطاعت ان تنتج طاقتها بنفسها و بشكل كامل بالاعتماد على الطاقة الشمسية والغاز البيولوجي الناتج عن النفايات، مضيفا الى هذه القرى حققت اعتمادا ذاتيا في انتاج طاقتها واستغلت ميزانياتها لدعم وتطوير بنيتها التحتية والخدمات التي تقدمها الى الجمهور.

واستعرض الرئيس التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء ظافر ملحم في مداخلته وضع التعرفة المميزة التي اقرها مجلس الوزراء لتنفيذ المبادرة الفلسطينية للطاقة الشمسية، التي هي الخطوة الاساسية لبدء تنفيذ المبادرة وحساباتها. كما تحدث عن التعرفة الحكومية الحالية الموحدة للكهرباء واجرى مقارنة مع التعرفة السابقة.

وأشار ملحم الى انه ستكون هناك مراجعة دورية للتعرفة وأنها ستؤثر ايجابيا على المستهلك وفي الوقت نفسه ستحافظ على مصالح الشركات.

وقامت مجموعة من الخبراء الفلسطينيين والأجانب بعرض عدة أوراق في المؤتمر أهمها تقييم مصادر الطاقة المتجددة في فلسطين، والمبادرة الفلسطينية للطاقة الشمسية، والمشاريع القائمة وجدواها الاقتصادية، بالاضافة الى مناقشة حوافز زيادة الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة.