|
الاجهزة الامنية والقوة التنفيذية تتبادلان الاتهامات حول إصابة عدد من المواطنين خلال مسيرة في خان يونس
نشر بتاريخ: 12/12/2006 ( آخر تحديث: 12/12/2006 الساعة: 15:49 )
خان يونس- غزة- معا- تبادلت اجهزة امنية فلسطينية والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الاتهامات حول إصابة عدد من المواطنين في اطلاق نار وقع خلال مسيرة لنشطاء من فتح بخان يونس جنوب قطاع غزة اليوم للتنديد بجريمة مقتل الاطفال الثلاثة ومرافقهم امس في مدينة غزة.
وفيما قالت مصادر امنية فلسطينية أن عدداً من المسلحين التابعين للقوة التنفيذية قاموا باطلاق النار باتجاه مسيرة سلمية للتنديد بقتل الاطفال الابرياء في مدينة غزة, نفى الناطق باسم القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية أي علاقة لها بالإصابات التي وقعت في المدينة. واتهم صالح ابو حامد القيادي في حركة فتح في حديث خاص لـ "معا" القوة التنفيذية بالاعتداء على المواطنين الذين خرجوا للتظاهر ضد الفلتان الامني، قائلا:" إنهم تفاجأوا بالعديد من افراد التنفيذية يخرجون من المجمع الاسلامي القريب من مبنى المحافظة المكان المقرر لتجمع المتظاهرين، ويبدأوا باطلاق النار مباشرة عليهم مما ادى الى اصابة اثنين منهم بجراح". ودعا ابو حامد، وزير الداخلية الى تقديم مرتكبي اطلاق النار الى المحاكمة. من جانبه قال إسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية:" إن إطلاق النار من قبل أفراد الأجهزة الأمنية الذين انطلقوا في مسيرة مسلحة أغلقت طريق صلاح الدين تسبب في إصابة اثنين منهم أحدهما يعمل في جهاز المخابرات". ودعا شهوان وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والتحلي بالمسؤولية عند نشر أي أخبار لافتاً إلى أن القوة التنفيذية مارست أعلى درجات الالتزام وضبط النفس منذ ساعات الصباح رغم إقدام أفراد مسلحين محسوبين على بعض الأجهزة بإغلاق الطرق ومحاولة الاعتداء على المؤسسات الحكومية. وأضاف أن القوة التنفيذية عملت على تفويت الفرصة على "مثيري الشغب والفوضى" رغم إقدام عدد من أفراد الأجهزة بإطلاق النار على أفراد القوة الذين يتواجدون في موقع دائم لهم بالقرب من المجمع الإسلامي والذين آثروا عدم الرد وانسحبوا من المكان حقناً للدماء, وفق اقواله. وأشار شهوان إلى أن مدير مدرسة كمال ناصر الثانوية وثلاثة من طلاب المدرسة أصيبوا بجراح بعد رشق مدرستهم بالحجارة في وقت سابق من قبل متظاهرين في مسيرة أخرى محسوبة على حركة فتح، نافياً أن يكون أي من الأطفال أصيب بالرصاص وأكد شهوان أن القضاء على الانفلات الأمني لا يمكن أن يتحقق بفوضى وفلتان في الشارع داعياً إلى وقفة مسؤولة تجنب الشعب الفلسطيني الفتن. وأفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر بخان يونس أن المواطنين أحمد كامل ابو لبدة ( 29 عاما) ونافذ أبو دقة ( 27 عاما)، أصيبا بجروح وصفتها بالخطيرة والمتوسطة نتيجة اصابتهما بأعيرة نارية. وأفادت ذات المصاد ان المصاب أبو لبدة قد تم تحويله الى مستشفى غزة الاوروبي لخطورة اصابته نتيجة عيار ناري أصابه في الرأس. وقال المصاب او دقة:" كنا نسير في مسيرة سلمية وعند اقترابنا من المجمع الاسلامي التابع لحماس، تفاجأنا بالعشرات منهم يخرجون بشكل مفاجيء من داخل المسجد، ويتمركزون وسط شارع صلاح الدين، مضيفاً "ان بعض الاطفال قاموا بالقاء الحجارة عليهم وعلى الفور قام شخص من القوة التنفيذية باطلاق الرصاص في الهواء، ومن ثم قام الاخرون بطلاق النار على التظاهرة السلمية". |