|
إسرائيل تهاجمها- أشتون: ما جرى في تولوز يذكرنا بما يحصل في غزة
نشر بتاريخ: 20/03/2012 ( آخر تحديث: 20/03/2012 الساعة: 20:04 )
رام الله - معا- شنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، هجوماً شديد اللهجة على تصريحات وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، والتي شبهت عملية قتل أربعة يهود في فرنسا بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت اشتون على هامش اجتماع للشبيبة الفلسطينية في بروكسل: عندما نفكر في ما حدث اليوم في تولوز، عندما نتذكر ما حدث في النرويج قبل عام، عندما نعرف ما يحدث في سوريا، عندما نرى ما يحصل في غزة وفي مناطق اخرى من العالم، نفكر في الشباب والاطفال الذين يلقون مصرعهم". وأدانت اشتون الهجوم الذي تعرضت له مدرسة يهودية في مدينة (تولوز) الفرنسية، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال. واشادت اشتون بالشباب الفلسطينيين الذين "يواصلون التعلم والعمل والحلم ويطمحون الى مستقبل افضل رغم كل الصعاب". ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات شديدة اللهجة لوزيرة خارجية الاتحاد الأوربي، وقال: أقوال أشتون تثير الغضب فلا مكان لتشبيه عمليات عسكرية وقائية يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وبين مجهولي الهوية الذين قتلوا الأطفال في تولوز لا مكان لهذا التشبيه، وآمل أن تبذل الحكومة الفرنسية جهودها للقبض على القتلة". أما وزير خارجيته افيغدور ليبرمان فانتقد هو الآخر كلام وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، وقال بيان صادر عن الوزارة: "يرى الوزير بان تصريحات كاثرين اشتون ليست ملائمة ويتامل ان تقوم باعادة النظر فيها وعكسها". وتابع البيان :"ان ليبرمان الذي يقوم حاليا بزيارة الى الصين يؤكد بان اسرائيل هي البلد الاكثر اخلاقية في العالم رغم انها تضطر لقتال الارهابيين الذين يعملون وسط مجموعة من المدنيين .ويقوم الجيش الاسرائيلي بكل ما بوسعه لتجنب الحاق الضرر بالسكان على الرغم من انهم يدافعون عن الارهابيين" كما وصف في تصريحه. واضاف بيان الخارجية الإسرائيلية: "الاطفال الذين يجب ان تتكلم عنهم اشتون هم اطفال جنوب اسرائيل الذين يعيشون في الخوف جراء اطلاق الصواريخ المستمر من قطاع غزة" على حد زعمه. كما أدان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك تصريحات اشتون، واصفا إياها بالمقارنة الشائنة والبعيدة عن الواقع. وزعم باراك في تصريحات لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية إن جيشه يعمل في قطاع غزة بأقصى قدر من العناية، لمنع إلحاق الضرر بالأبرياء، معبرا عن أمله في أن "تدرك آشتون خطأها بسرعة وتتراجع عن تصريحاتها". ويبدو أن هذه التصريحات ستؤدي إلى توتير العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والاتحاد الأوروبي، لا سيما أن إسرائيل غير معتادة على توجيه الانتقادات ضدها فيما يتعلق بجرائمها المقترفة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما في قطاع غزة. |