وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب البرغوثي: لا اعتقد أننا وصلنا إلى طريق مسدود حتى نجري انتخابات

نشر بتاريخ: 12/12/2006 ( آخر تحديث: 12/12/2006 الساعة: 16:30 )
رام الله-معا- حمل النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأطراف جميعها مسؤولية وقف الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية مشيرا إلى أن هذا الحوار كان يسير بخطوات حثيثة نحو بلوغ هدفه وكان من الممكن ولازال بالا مكان العودة إلى الحوار وفتح الطريق المسدود وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد البرغوثي أن الجهود لاستئناف الحوار متواصلة ولم تتوقف رغم الإعلان عن وصولها إلى طريق مسدود محذرا من أن البديل للحوار هو كارثة محققة ستحل بالشعب الفلسطيني.

ودعا البرغوثي إلى استغلال ما سماه بالفرصة السياسية الهائلة المتمثلة بالمبادرة الأوروبية وتقرير بيكر هاملتون وحتى مذكرات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر للدفع بالقضية الفلسطينية نحو حل شامل يرفع الحصار وينهي الاحتلال عن كامل الأراضي المحتلة.

وفي تعقيبه على الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية للمنظمة وما صدر عنه من قرارات قال البرغوثي "سمعت آراء كثيرة من بينها إجراء انتخابات لكنني لا اعتقد أننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة والى طريق مسدود حتى نجري هذه الانتخابات، وان كان لابد من إجرائها فيجب أن تتم على أساس حالة من الوفاق والتوافق الوطني ولا يمكن لأحد أن ينفرد بدعوة كهذه علما أن الانتخابات البلدية لم تجر حتى الآن بالكامل".

ولم يستبعد البرغوثي اللجوء إلى خيار الانتخابات في حال عجزت الأطراف المتحاورة عن تحقيق خيار حكومة الوحدة الوطنية.

وأضاف "انه إذا عجزوا عن بلوغ الهدف فلا بد من الرجوع إلى الشعب ليقول رأيه الحاسم في كل ما هو مطروح فالقضية ليست حصارا فقط بل هي حصار واحتلال يتوجب إنهاؤه إلى الأبد".

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يرحم سياسييه إن عجزوا عن الوفاق، لذا فالمطلوب قيادة وطنية موحدة من خلال م.ت.ف تتبنى نهجا واستراتيجية موحدة نخرج من خلالها شعبنا من معاناته التي فاقت كل حدود.

ووصف البرغوثي قتل الأطفال في غزة بأنه جريمة نكراء وهي تعبير عن حالة الفلتان الأمني التي تستوجب معالجة جذرية وحاسمة واصفا الحالة في قطاع غزة بعد تلك الجريمة بأنه في غاية الخطورة .

وقال: إن هذه ليست الجريمة الأولى ويمكن أن تؤدي إلى كوارث يجب تجنبها وعلى جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها إزاء ما جرى وان لا يمنح أي طرف غطاء تنظيميا أو سياسيا أو غيره لجرائم كهذه، وان يكون القانون سيفا مسلطا على الجميع.
وكشف البرغوثي عن إجرائه اتصالات في غاية الأهمية خلال الساعات الماضية مع عدد من قادة حماس في سوريا بشان التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية بعد وقف حوارات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية رافضا الخوض في تفاصيل ما دار خلال تلك الاتصالات والتي تم إطلاع الرئيس أبو مازن عليها حيث تتواصل الاتصالات معه أيضا".

وعبر البرغوثي عن تقديره للرئيس أبو مازن وقال انه رجل حكيم، وآمل أن يدرس الوضع بعناية كبيرة وعلينا ألا نفوت فرص النجاة فإما نسير في طريق السلامة أو نمضي في طريق الندامة.

وفي إشارته إلى جولة رئيس الوزراء الحالية في عدد من البلدان العربية والإسلامية في وقت تعيش فيه الساحة الفلسطينية حالة من التوتر والاحتقان قال البرغوثي: من حق رئيس الوزراء أن يسافر إلى الخارج لكن سفره في هذا الوقت ربما أعطى مؤشرا على عدم اهتمامه الكافي بالحوار الوطني تماما مثلما كان الإعلان عن إغلاق باب الحوار خلق أجواء غير بناءة.