|
وفد طلبة جامعة هارفارد يختتم زيارته لفلسطين برعاية "باديكو"
نشر بتاريخ: 20/03/2012 ( آخر تحديث: 20/03/2012 الساعة: 19:50 )
رام الله - معا - اختتم وفد طلبة جامعة هارفارد زيارته إلى الأراضي الفلسطينية التي استمرت ثمانية أيام برعاية رئيسية من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة) للعام الثاني على التوالي، وذلك بهدف تعريف طلبة الجامعة الأميركية العريقة على مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.
واعتبر الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة سمير حليله الذي التقى الطلبة في مدينة أريحا زيارة الوفد الجامعي الاميركي ذات أهمية قصوى، وقال إن هؤلاء الطلبة الذين يدرسون في جامعة هارفارد وهم من دول مختلفة سيحملون انطباعاتهم بعد زيارتهم لفلسطين إلى جامعتهم وبلدانهم، مشيراً أن اهتمام باديكو القابضة برعاية هذه الزيارة يعود إلى أهمية تقديم صورة فلسطين الحقيقية وإبراز النماذج الإيجابية للصمود الفلسطيني على المستوى الاقتصادي والسياسي والشعبي. وأضاف إلى أن باديكو القابضة تواصل جهودها في بناء وتعزيز الشراكات مع مراكز العلم والجامعات الدولية وإقامة برامج التبادل مما يساهم في الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير النظام الأكاديمي الفلسطيني، إلى جانب إمكانية تطوير برامج تدريبية داخل الشركات المحلية يشارك فيها خريجو الجامعة من أجل إطلاع المجتمع الاقتصادي والجامعي في فلسطين على التجارب والأساليب المتقدمة دولياً وتمكين الشباب وموظفي الشركات بمهارات جديدة تيسّر انخراطهم في عصر المعرفة، مؤكداً حرص الشركة على مواصلة رعاية برنامج زيارة طلبة هارفارد وخريجيها في الأعوام المقبلة. وعبّر أعضاء الوفد عن إعجابهم بما يتميز به الشعب الفلسطيني من كرم الضيافة والصمود، مشيدين بالإنجازات الفلسطينية وبما اطلعوا عليه من قصص نجاح رغم كل الصعوبات على الأرض، وبقدرة القطاع الخاص الفلسطيني على المشاركة في العملية التنموية من خلال توفير فرص العمل وتحريك عجلة الاستثمار. وكان الوفد المكون من خمسين طالباً وخريجاً من جامعة هارفارد ومعهد جون كينيدي للسياسة العامة قد قام بزيارة العديد من المحافظات الفلسطينية، انطلاقاً من مدينة القدس، حيث قاموا بزيارة البلدة القديمة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتعرفوا على التقاليد وأسلوب الحياة في المدينة المقدسة. وعرض محافظ القدس السيد عدنان الحسيني للوفد معلومات جغرافية وسياسية عن المدينة وما تتعرض له من تهويد وإجراءات إسرائيلية تستهدف عزلها عن محيطها وتغيير الموازين الديموغرافية فيها. وفي مدينة رام الله، التقى الوفد الطلابي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، ثم قاموا بزيارة ضريح الشهيد ياسر عرفات. كما زار الوفد قرية النبي صالح التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين وتجريف أراضيها الزراعية ومصادرتها لإقامة الجدار الفاصل، حيث التقوا أفراداً من عائلة التميمي قدموا لهم شرحاً عن القرية ونموذجها في المقاومة الشعبية المستمرة. واطلع الوفد على تجربة القطاع الخاص الفلسطيني من خلال بعض من أبرز الشركات الفلسطينية، حيث زاروا مقر مجموعة الاتصالات الفلسطينية، كما التقوا السيد زاهي خوري الرئيس التنفيذي لشركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي. واستكشفوا عناصر المشهد الاقتصادي الفلسطيني وفرص التنمية والاستثمار في الاراضي الفلسطينية، وما تشهدها من تحديات في المرحلة الراهنة. وتوجه الوفد إلى جامعة بيرزيت، حيث كان في استقبالهم رئيس الجامعة د. خليل الهندي الذي عرّفهم على الجامعة وبرامجها المختلفة ولخص الواقع الأكاديمي في الأراضي الفلسطينية، كما اجتمع الوفد مع عدد من طلبة الجامعة الذين تحدثوا عن تجاربهم وتطلعاتهم. كما زار الوفد مدينة بيت لحم حيث زار كنيسة المهد وأبرز المعالم الدينية والسياحية في المدينة، ثم اتجهوا إلى قرية الولجة والتقوا مجموعة من قادة المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية فيها، وتعرّض الوفد بشكل مباشر لإجراءات الاحتلال حيث احتجزتهم القوات الإسرائيلية، وزاروا كلاً من بيت جالا وبيت ساحور ومخيم عايدة للاجئين، والتقوا بعضاً من العائلات الفلسطينية هناك. وفي اليوم الرابع للزيارة، تجول وفد الجامعة في النقب، حيث زاروا قرى البدو المهدمة وغير المعترف بها في المنطقة، ثم اتجه الوفد إلى مدينة الخليل، حيث قاموا بزيارة الحرم الإبراهيمي الشريف وبعض القرى المحيطة بالمدينة. كما زار الوفد أيضاً مدن أريحا ونابلس والناصرة وحيفا وعكا، وتعرفوا على أهمّ المعالم السياحية فيها، وزاروا بعضاً من المراكز الحقوقية والثقافية داخل الخط الأخضر. وكانت "باديكو القابضة"، قد شاركت في المؤتمر السنوي لجامعة هارفارد، الذي عقد في مدينة كامبردج في تشرين الثاني الماضي، وعقد حليله خلال المؤتمر عدداً من اللقاءات مع مسؤولين وأكاديميين في الجامعة لبحث سبل التعاون المشترك في عدة مجالات ضمن رؤية باديكو القابضة ومنظورها حول الإسهام في برامج لردم الهوة بين مهارات التعليم ومتطلبات سوق العمل لخريجي الجامعات الفلسطينية، وفحص إمكانية الاستفادة من الخبرات الموجودة في هارفارد في هذا المجال. وجامعة هارفارد هي أقدم وأعرق الجامعات الأميركية على الإطلاق، وإحدى أقدم جامعات العالم وأفضلها، أسسها جون هارفارد في العام 1636 وهي أكبر جامعة في العالم من حيث مبلغ الوقف والمساحة والتجهيزات، وتحتل الجامعة المراتب الأولى في القوائم السنوية لأفضل جامعات العالم. |