وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللواء الرجوب يلقي محاضرة عن التطورات في الشرق الاوسط

نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 08:50 )
رام الله- معا- نظم مركز الاعلامي الخارجي الياباني ندوة تحدث فيها اللواء جبريل الرجوب نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح عن اخر التطورات التي يشهدها الشرق الاوسط والساحة الفلسطينية تناولت اخر التطورات على عملية السلام والمفاوضات والمصالحة الفلسطينية والربيع العربي امام عدد من الحضور من ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفراء وصحفيين.

وتحدث اللواء الرجوب عن تاريخ ومحطات الصراع العربي الاسرائيلي مسلطا الضوء على الاذى الذي لحق بالفلسطينيين عبر عشرات السنين من الاحتلال الظالم، وحمل نتنياهو وحكومته الاحتلالية مسئولية الجمود في عملية السلام واكد انها حكومة قائمة على قتل الوقت لصالح فرض الاجندة احادية الجانب وفرض حقائق جديدة على الارض تتنافى مع كل المواثيق التي تبتها عملية السلام.

مشيرا الى ان العاهل الاردني استضاف الطرفين مؤخرا في محاولة للوصول لصيغة يتم بموجبها اعادة احياء عملية السلام، وانطلاق مفاوضات مرتبطة بنتائج وسقف زمني، وتذليل العقبات امام بلورة اتفاق يؤدي لاقامة دولة فلسطينية، ولكن قوبل كل ذلك برفض اسرائيلي غير مبرر.

وأكد الرجوب ان كل هذه الممارسات التي ارتبطت بمسلسل اسرائيلي مدروس اوصلت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى انعدام الثقة ما يتطلب وجود طرف ثالث نزيه يرتبط بعلاقة جيدة مع الطرفين يمكن ان يكون له دور فاعل في اعادة احياء عملية السلام.

كما اوضح الرجوب ان العالم اصدر شهادتين ميلاد بموجب قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة للعام 1947، شهادة ميلاد لدولة إسرائيلية وأخرى لدولة فلسطينية، ولكن حتى الان حكومة اسرائيل ترفض كافة العروض القائمة على الشرعية الدولية، وبالتالي هي تعيق هذا الاصدار الذي يحظى باجماع دولي غير مسبوق.

كما كشف الرجوب ان اسرائيل هي الخطر الاكبر على المنطقة وابتعدت كثيرا عن التفكير في اقتناص الفرص فلا يوجد في الافق افضل من مبادرة السلام العربية التي اكدت على دولتين لشعبين، تطبيع عربي كامل مع اسرائيل وضمانات تقيها من كافة التهديدات في حال اعادت اسرائيل كافة الحقوق التي ضمنها العالم للشعب الفلسطيني، وشرعت بشكل مباشر في القبول بها والتوقيع عليها.

واكد الرجوب انه لا عودة للمفاوضات في ظل فرض حقائق جديدة على الارض من طرف واحد من بناء المستوطنات، وتهويد القدس، بناء جدار الفصل العنصري، سياسة اذلال الفلسطينيين.

في شأن اخر اكد الرجوب في معرض رده على احد الاسئلة ان حركة فتح تعتبر المصالحة الوطنية مع حركة حماس هي هدف استراتيجي وان الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية تعمل على كافة الاصعدة لتحقيق لتحقيقها.

اما فيما يختص بالربيع العربي التي تتطور احداثه في عدد من البلدان العربية فقد اكد الرجوب انه لا يمكن فصل ما يجري عن سياقه التاريخي، فالحل الجذري والضمان الاساسي لحل كافة الاشكاليات هو حل القضية الفلسطينية عنصر الاستقرار في المنظومة الاقليمية والدولية.

في الختام اكد الرجوب ان الرئيس ابو مازن هو الوحيد في الشعب الفلسطيني القادر على التوقيع على أي اتفاق سلام في الوقت الحالي وهو صادق وجاد تجاه كافة الالتزامات القائمة على قرارات الشرعية الدولية ولكن اسرائيل لا تلتفت اطلاقا تجاه التزاماتها على هذا الصعيد.