|
ندوة في الذكرى التاسعة لاحتلال العراق والثامنة لاستشهاد ابو العباس
نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 14:18 )
بيروت -معا- اقيمت ندوة سياسية قومية في بيروتن حضرها المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور وكل من الوزير السابق بشارة مرهج، والنائب مروان فارس، وممثلو الاحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية واعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنتدى القومي العربي وامين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى السيد يحيى المعلم.
وتأتي هذه الندوة بمناسبة الذكرى التاسعة لغزو العراق والذكرى الثامنة لاستشهاد ابو العباس امين عام جبهة التحرير الفلسطينية في سجون الاحتلال الامريكي وبدعوة من المنتدى القومي العربي واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى في سجون الاحتلال. وافتتح الندوة الدكتور سمير حيدر احمد بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت اجلالا واكباراً لارواح شهداء الامة العربية وقال: نلتقي اليوم في الذكرى التاسعة لاحتلال العراق واستشهاد القائد الفلسطيني ابو العباس، لنحيي ابطالنا ونتذكر شهداءنا، ونتواصل من اجل الاسهام في رؤيا جديدة للمستقبل. من جانبه حيا المحامي حسن بيان نائب رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي شهداء الامة العربية وفي مقدمهم الرئيس صدام حسين وابو العباس وقال: اذا كنا نتوقف عند هذه المناسبة، ذكرى بدء الغزو للعراق، فان توقفنا عندها، انما يندرج في اطار التأشير على المستوى المتقدم الذي بلغته العدوانية الاستعمارية التي تلعب امريكا دور قيادتها الاستراتيجية لاجل استهداف الامة بشخوصها الوطنية ورموزها المناضلة. وحول الازمة في سوريا طرح بيان ثلاثة بنود يكون الحوار السياسي بين الطرفين متجهاً نحو اعادة هيكلة الحياة السياسية على قاعدة التعددية وليس إلى اسقاط الدولة وفرط عقد مؤسساتها. بدوره رفعت شناعة امين سر حركة فتح في لبنان قال: نحيي اليوم ذكرى استشهاد القائد الفلسطيني محمد عباس (ابو العباس)، ورغم كل ما في هذه الذكرى من ألم وحسرة وأوجاع الا ان سيرة الشهيد ومسيرته النضالية ومواقفه الوطنية والقومية المتقدمة والراسخة في أذهان وأعماق الاجيال الفلسطينية. وتحدث عن تاريخ ومأثر ابو العباس فقال ان هذا القائد تفتحت عيناه على رؤية القواعد العسكرية ومعشكرات التدريب فعمق بذلك مفهومه الثوري والايديولوجي، ومن هنا لا يمكننا قراءة سيرة ياسر عرفات بعيدا عن الرموز الفصائلية الوطنية التي قادت العمل الوطني وكان الشهيد ابو العباس من المقربين، وان الشهيد القائد ابو العباس الذي رفضت اسرائيل استقراره على الاراضي الفلسطينية لقد اختار ابو العباس العراق لانه وجده في حالة تصادم مع الاطماع الاسرائيلية والامريكية واختار ان يظل جنبا إلى جنب مع شعب العراق وجيش العراق لصد "العدوان الغاشم". اما خليل بركات عضو اللجنة التنفيذية للمنتدى القومي العربي ورئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية قال في كلمته: إن فلسطين هي البوصلة، التي يجب أن تتجه اليها أنظار الأمة، وان تصب في مجراها نضالات الأمة. وتحويل الأنظار عن فلسطين، يصب حتماً في مجرى التبعية لأعداء الأمة، والتخلي عن تحرير فلسطين، كل فلسطين، هو استسلام مذلّ "للصهاينة" ومن خلفهم "الإمبريالية" الأميركية. وذلك فان معيار الحكم على الأنظمة العربية، ومعيار الحكم على جدّية وإخلاص وصدقية الأحزاب والقوى والهيئات والشخصيات السياسية العربية، هو مدى توجهها نحو فلسطين، ودعم النضال من اجل فلسطين، واتخاذ المواقف الجدّية قولاً وفعلاً، من "الكيان الصهيوني"، واستخدام القدرات والإمكانات العربية، لاسيما البترول، كسلاح فعال، في العلاقات الدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية الأخرى، من أجل وقف مساعدات هذه الدول "للكيان الصهيوني"، وعزله دولياً. عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية قال: نلتقي اليوم بعد مضى ثمانية اعوام على رحيل القائد الوطني والقومي الكبير الامين العام لجبهتنا جبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس "ابو العباس" الذي اغتالته يد الاجرام "الصهيوني" الامريكي بعد اسر دام عام في سجون الاحتلال الامريكي في العراق وشكل باستشهاده منارة للمقاومة العربية وحيا كل شهداء فلسطين ولبنان والامة العربية والمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية وشهداء معركة الكرامة. واضاف جمعة" وبكل تأكيد عندما نتحدث عن الشهيد القائد ابو العباس نتحدث عن العراق الشقيق التي تحل علينا الذكرى التاسعة لجريمة غزوه واحتلاله واستشهاد عدد من القادة والمفكرين العراقيين، ننظر الى فعل المقاومة العراقية الباسلة التي تمكنت من رسم خارطة جديدة انتهت بهزيمة أمريكا عسكريا في العراق وسقوطها أخلاقيا واعتباريا في العالم بسبب الجرائم التي ارتكبتها قواتها الغازية اثناء احتلالها من خلال جرائمها". ولفت الجمعة الى دافع الشهيد القائد ابو العباس عن منظمة التحرير الفلسطينية ككيان سياسي وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وحافظ على هذا الدور ودافع عنه في كل المراحل حتى استشهاده. وفي ذروة الخلاف السياسي الفلسطيني، لم يقبل لنفسه ولجبهة التحرير الفلسطينية دوراً الا الدور الوطني الوحدوي. فكان مؤمناً بأن وحدة الشعب وقواه هما عماد الثورة والطريق الوحيد لاستعادة الحقوق ولتحقيق الأهداف. واكمل جمعة قائلا" وامام ذلك كان يؤمن بان هناك الجيل كبر ونما وأصبحت له تجربته الخاصة، ليس من موقع التناقض مع تجربتنا، ولكن من موقع الإغناء، في مشهد النضال كان هناك إبداعات لم تبتدعها قيادة في الثورة الفلسطينية اثتاء االانتفاضة الاولى والثانية، تمثلت في وضع قوانين علاقات اجتماعية ليست مكتوبة، ولكنها قوانين ثورية شعبية في نظم العلاقات العامة، وفي التضامن الاجتماعي، وفي مسائل عديدة أخرى، نبعت من واقع التجربة نفسها". وعاهد الجمعة كل الشهداء على الوفاء، في الذكرى الثامنة لرحيل القائد الشهيد ابو العباس بالبقاء على العهد حتى تحرير الارض والانسان. |