وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتخب .. تحت الطلب

نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 19:52 )
بقلم : بدر مكي

وصل منتخبنا الوطني في دورتين متتاليتين إلى دور الأربعة، في الدوحة ( الدورة العربية) ونيبال ( كأس التحدي)، مع مدربنا جمال محمود ، كان طموحنا اكبر من ذلك ، ولكن تجري الرياح بما لا يشتهي أبناء الحركة الرياضية، وقد حاولنا التحليق في قطر ونيبال ولكن عديدة هي الأمور التي أوقفت المد الفلسطيني نحو منصات التتويج ، ويجب الإشارة إلى أمر في غاية الأهمية ، إن مستوانا في لعبة كرة القدم هذا هو الذي نشاهده على ارض الواقع ، سواء على صعيد الأندية أو على صعيد المنتخبات ، نحن بحاجة لان نمر في مراحل متدرجة أسوة بغيرنا من الدول ، التي تقدم مستواها وأصبح يشار لها بالبنان خاصة في محيطنا الأسيوي.

وعليه فان ما حدث في مشاركتنا الخارجية يندرج تحت هذا الإطار ،مع الأخذ بعين الاعتبار إن المشاركة ضرورة ولها أبعاد ومنفعة تطال المشاركة ومؤسسة المنتخب ، إضافة إلى أن اتحاد اللعبة بذل الكثير في سبيل النهوض بالمنتخب من معسكرات إعداد وكذلك مباريات إعدادية اتسمت في بعض الأحيان بالندية والقوة ( الإمارات ، أذربيجان) ، وهذا ما كنا نسعى إليه من اجل تطوير قدرات اللاعبين ، بعيدا عن بعض المباريات التي كانت من قبيل التضامن.

وما يؤخذ على المنتخب تكرارا أخطاء اللاعبين في مواضيع تتعلق بالفنيات ، وأهمها الاستلام و التسليم وهي سمة الكرات المقطوعة بسبب التسرع وسوء التمركز وقلة التركيز ، وهذا أضاع علينا الكثير.

أما الحديث عن الغيابات بذرائع مختلفة ، فهذا الأمر يحدث .. وخاصة لدى لاعبين عليهم التزامات ، علما أن البطولة غير رسمية ، حيث لا يمكن لنا استدعاء بعضهم بسبب ارتباطاتهم مع أنديتهم ، إضافة إلى أن الموجودين من اللاعبين الذين كانوا في متناول اليد ، هم من خيرة اللاعبين، وقد أدى هؤلاء ما عليهم في ضوء إمكانياتهم المتاحة، ولذا فالحديث عن تقصير أو تخاذل ، لا يمكن التطرق إليه ، لأنه .. قد قلنا أن هذا هو مستوانا ، مع التأكيد أن الكل بذل جهدا ، وان كان هذا الجهد شابه العديد من الأخطاء ، لان لعبة كرة القدم تقوم على الإبداع و الأخطاء في نفس الوقت.

ولذا لا يمكن التقليل من فدائية رمزي و توفيق أو أداء مراد إسماعيل او اشرف نعمان او حماس العتال وأبو حبيب ، فكل لاعب منهم إضافة لكل الزملاء من رفاقهمـ يمثلون لنا نموذجا في الأخلاق و الأداء وحسن الانتماء لبلدهم.

ولا يجب ان نجلد الذات بطريقة تبعدنا عن أهمية المشاركات الأنفة الذكر ، لأننا بحاجة إلى مساحة من الزمن ، حتى نكون على السكة ، حيث يعتقد البعض أن مشاركتنا يجب ان تعود علينا باللقب مثلا ، وتبرريهم في ذلك ان هناك دوري محترفين ، وان لاعبينا يشعرون بالارتياح جراء ما يحصلون عليه من أجور ، وأنا أزيد هنا ، أن انتظام المسابقة جعل من اللاعبين جاهزين على صعيد المنازلة فنيا وبدنيا وهذا يحسب للاتحاد في هذه الناحية تحديدا ، ولكن قد ننسى ان الدول الأخرى قد تطور مستواها وواجهنا في دور الأربعة فرقا من العيار الثقيل، وخاصة كوريا الشمالية ، التي تلعب في التحدي نظرا لظروفها الخاصة .

ما أريد قوله هنا ، ان لاعبينا يحتاجون لمن يأخذ بيدهم ويؤازرهم ويساندهم ، بدل كيل اتهامات من قبيل التهرب من تمثيل الوطن ، أو أن بعض اللاعبين الذين شاركوا لا يستأهلون لبس القميص الوطني ، خاصة ان الوجوه الموجودة في المنتخب هي نجوم فرقها ، وربما خان التوفيق بعضهم .. أو لم يقدموا الأداء المطلوب .. وهذا الأمر وارد ، بدليل ان لاعبا يبدع في لقاء ويخفق في أخر .. وهذه هي .. كرة القدم.


ما زلت على يقين ان الاستعانة بلاعبي الشتات سيساهم في حرق المراحل بخصوص المنتخب ، بمعنى ان الانجاز سيتحقق في زمن قياسي ، بدل ان ننتظر مساحة أخرى من الزمن ، وهذا ما يجب ان يكون في الاستحقاقات الرسمية المقبلة ، وهذا المنتخب يجب أن يكون تحت الطلب وجاهزا للمشاركة في قادم الأيام ، ولكن علينا أن نصبر على الانجاز لأنه قادم باعتقادي .. ما دام كلنا حول المنتخب .. الفدائي .


تقييم الاتحادات .. بعد الأداء

بعد أن قدمت لجنة الأداء الرياضي في دورة الألعاب الرياضية بالدوحة تقريرها ، فقد طالب رئيس اللجنة الاولمبية الأخ جبريل الرجوب بتنفيذ توصيات اللجنة عبر تشكيل لجنة لذلك من أعضاء في الاولمبية، اعتقد ان تنفيذ تلك التوصيات سيساهم في تعزيز الثقة باللجنة الاولمبية ، لان اعتقادنا أن المحاسبة ستطال بعض الرؤوس التي أخفقت في الاستحقاق العربي، والنتائج خير دليل على ذلك ، خاصة ان انتخابات الاتحادات الرياضية على الأبواب ، وحيث أن لكل مجتهد نصيب، فان هناك اتحادات قدمت استحقاقها وأعلنت عن نفسها وخاصة كمال الأجسام والميداليات الملونة التي حازها أبطال اللعبة خير دليل، وكذلك اتحاد كرة السلة ووقوفه ندا قويا أمام عتاولة العرب ، كان له صدى ايجابيا على اللعبة و الاتحاد معا ، ولكن أمل من اتحاد السلة أن ينفذ خطته بإقامة المسابقة ذهابا وإيابا.
يبدو أننا بحاجة إلى طينة من الإداريين في الاتحادات ، تساهم في تطوير اللعبة وإيجاد مصادر تمويل لها ، وإزالة الغبار الذي علق بالاتحادات السابقة ، التي حاولت ولكن محاولاتها لم تكن تغني أو تسمن.

ان التقييم الذي قام به نخبة من الرياضيين الذين نعتز بهم، يجب أن نشاهد نتائجه على الأرض بعيدا عن المجاملة و المحاصصة والجغرافية المقيتة .. لان بعضنا شكك في ان أمور التقييم لن ترى النور .. وانا على يقين بان شك البعض ليس في محله .. وسنرى..

كلنا مع .. ابيدال برشلونه


زرع كبد لنجم برشلونه الاسطوري .. اريك ابيدال ، الغزال الاسمر يحتاج للابتعاد عن الملاعب بسبب تلك العملية .. اقشعر بدني وانا اسمع عن هذه الواقعة لان فتى برشلونه له عشق في قلبي ، فما بالكم وهو يخضع لعملية زرع كبد .. نعم .. ابيدال .. النجم الخلوق و المقاتل .. يحتاج منا للدعاء له .

كبير اندية العالم .. جدد عقد ابيدال رغم علمه بمرضه ، انه الوفاء الكبير .. من أصحاب الوفاء .. ولهذا نحب برشلونه .. التنافس في الملعب فقط .. اما خارجه .. فهي العواطف و الأخلاق التي تقرب القلوب .

في عيد الأم

كانت تنتظرني مساء كل يوم .. أعود من الجامعة .. وأنا طالب في البكالوريوس في بيرزيت .. كان ذلك في أواخر السبعينات .. في الصباح الباكر .. أغادر .. وأعود في ساعات المساء .. كانت حبيبتي تحضر لي وجبة بعد يوم دراسي شاق .. او تدريب في الملعب .. ولكنها .. كانت حبي .. انها أمي .. يرحمك الله .. يا أمي .. في عيد الأم .. أقول لك .. اني سأبقى احبك .. الى الابد .. وأدعو بطول العمر و الصحة و العافية .. لأمهات أصدقائي ورفاق دربي .. والله يرحم أمهاتنا جميعا .. لقد تذكرتك .. بقوة في يوم عيدك .. لقد ربيتني .. فاحسنتي تربيتي .. وأنا اركع لصورتك الجميلة دوما .