وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التشريعي يؤكد على الحقوق المائية في نهر الأردن والحق في الوصول إليه

نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 20:44 )
رام الله- معا- أكد د. عبد الله عبدالله أن معركة المياه مع الاحتلال هي معركة مركزية، لافتا إلى أن إسرائيل تسيطر على معظم مصادر المياه الطبيعية وتحرم الشعب الفلسطيني من حقه في مياهه، وتزود المستوطنات بها رغم أن هذه المستوطنات غير شرعية.

وقال عبد الله أنه يوجد في منطقة الأغوار الفلسطينية 56 نبع مياه، يسيطر الاحتلال على 30 نبعا منها سيطرة كاملة ويلاحقنا على ما تبقى منها.

جاء ذلك لدى استقبال المجلس التشريعي الفلسطيني لوفد عالمي من شبكة أصدقاء الأرض والبيئة، ضم برلمانيين أردنيين هم : د.بسام العمري وغازي مشربش ومنقذ مهيار مدير شبكة أصدقاء الأرض والخبير المائي كريس همر وعدد من أعضاء هذه المؤسسة العالمية.

وكان في استقبالهم كل من النواب: د. عبدالله عبدالله وفايز السقا ووليد عساف وكمال دعيبس مدير عام العلاقات والإعلام في المجلس التشريعي وجميل مطور نائب رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية والمهندس ذيب عبد الغفور من سلطة المياه الفلسطينية حيث تم بحث مشروع إعادة تأهيل مياه نهر الأردن وحمايتها من التلوث من كافة الجوانب؛ الفلسطينية والأردنية والإسرائيلية.

واستعرض النائب فايز السقا السياسة العنصرية التي يمارسها الاحتلال في موضوع المياه الفلسطينية وقال إن هذه السياسة تقوم على أساس أن ما هو للاحتلال يتم السيطرة عليه بالكامل وما هو للشعب الفلسطيني يتم اقتسامه بطريقة غير عادلة وهذا ما يمارسه الاحتلال مع كافة دول المنطقة بما فيها الأردن ولبنان وسوريا، وتساءل السقا عن جدوى الجهود التي تقوم بها شبكة أصدقاء البيئة وهل ستجعل الإسرائيليين يمارسون الضغط على حكومتهم للالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية في هذا الجانب.

واشار إلى ممارسات الاحتلال التي تمنع المواطن الفلسطيني من وضع السدود للمحافظة على مياه الأمطار والأودية داخل الأراضي الفلسطينية وكذلك منع القرى والبلدات الفلسطينية من حفر آبار لتوفير مياه الشرب، وفي ذات الوقت تزود المستوطنات بمياهنا الجوفية وتحرم المواطن الفلسطيني من استغلال مياهه.

وقال إن التفكير بقناة البحرين قبل توفير مياه الشرب للمواطنين أمر سابق لأوانه.

وقال النائب وليد عساف أنه مع المحافظة على البيئة والمحافظة على نهر الأردن مشيرا إلى أن مشكلة نهر الأردن هي مشكلة واضحة منذ البداية وتتلخص بقيام الاحتلال بتحويل مياه النهر عبر نفق عيلبون إلى النقب وكذلك منع الدول العربية المجاورة من استغلالها لمياه هذا النهر وإقامة السدود، مشيرا إلى أن هناك رؤية إسرائيلية للهيمنة على مياه منطقة الشرق الأوسط.

ولفت عساف إلى أن مياه الحوض الغربي للضفة الغربية تمثل ما نسبته 64% من المياه الجوفية الفلسطينية، تستغل إسرائيل 85% منها لأغراضها الاستيطانية والتوسعية. مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني رفض إنشاء شبكات صرف صحي بالتعاون مع المستوطنات لأنها غير شرعية ويجب إزالتها طبقا لما نصت عليه القوانين الدولية.

وكان منقذ مهيار رئيس جمعية أصدقاء الشرق الأوسط قد عرض على المجلس التشريعي الفلسطيني خطة تهدف لإعادة تأهيل مياه نهر الأردن وحمايتها من التلوث عبر عمل محطات تنقية لمياه الصرف الصحي التي تصب في مجرى هذا النهر على كافة الجوانب ؛ الفلسطينية والأردنية والإسرائيلية لما فيه من مصلحة مشتركة لكافة الأطراف.

وأكد جميل مطور نائب رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية على حق الشعب الفلسطيني في مياه نهر الأردن وضمان حريتنا في الوصول إليه قبل إطلاق أي مشاريع تأهيل، وعلى الطرف الذي تسبب في تلويث النهر وتجفيفه أن يتحمل مسؤولياته وهو الطرف الإسرائيلي.

كما اكد ذيب عبد الغفور على ان الفسطينيين لا يتحكمون بالمصادر المائية وان الاحتلال هو من يتحكم بهذه المصادر، وكل ما يستخدمه الفلسطينيون لا يتجازو 10 بالمائة من حقهم التاريخي، مؤكدا على ضرورة مشاركة الجانب الفلسطيني في اي نشاط يتعلق في نهر الاردن وذلك لتثبيت حقهم كطرف مشاطئ في حوض نهر الاردن.

وأكد الجميع على متانة العلاقة الأردنية الفلسطينية ، وأن القضية الفلسطينية هي قضية أردنية مستذكرين في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى معركة الكرامة الذي انتصرت فيه الثورة الفلسطينية بقيادة الشهيد الخالد ياسر عرفات وبمساندة الجيش الأردني على قوات الاحتلال التي حاولت التوسع إلى شرق الأردن.