وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادر عسكرية واستخبارية اسرائيلية : تصريحات اولمرت حول السلاح النووي الاسرائيلي مقصودة ومخططة مسبقا

نشر بتاريخ: 12/12/2006 ( آخر تحديث: 12/12/2006 الساعة: 18:11 )
بيت لحم- معا- اكدت مصادر عسكرية واستخبارية اسرائيلية ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للتلفزيون الالماني حول قدرات اسرائيل النووية لم تكن زلة لسان وانما تصريحات مقصودة ومخطط لها مسبقا وذات رسائل متعددة الاهداف والاتجاهات .

واضافت المصادر ان اولمرت قصد حين قال "بانه لا يمكن المساواة بين قدرات اسرائيل النووية وطموحات ايران كون اسرائيل لم تهدد يوما بابادة اية دولة على عكس ايران الى تهدد بازالة اسرائيل عن الخارطة ", حيث قصد ارسال عدة رسائل سياسية انطلاقا من المانيا دولة المحرقة النازية مستغلا مؤتمر " نكران المحرقة النازية " المنعقد في طهران والذي يعتبر في نظر اسرائيل نفيا للاساس الاخلاقي والمسوغ الموضوعي لاقامتها وتصريحا واضحا لكل من يرغب بازالتها عن الوجود سحب ورقة السلاح النووي الاسرائيلي من ايدي الساسة الامريكان مثل وزير الدفاع الامريكي الجديد الذي حاول دعم وجهة نظره من تقرير بيكر -هميلتون بالاعلان عن امتلاك اسرائيل للسلاح النووي .

وفيما يتعلق بملف العلاقات الايرانية الاسرائيلية هدف اولمرت من خلال تصريحه المفاجئ الى ارسال اشارة واضحة لا تقبل الشك والتفسير لايران حول قدرات اسرائيل النووية القادرة على تدمير البرنامج النووي الايراني واخراجه من دائرة النشاط والفعل اضافة الى تدمير البنية التحتية للدولة الايرانية .

واشارت المصادر الى ان توقيت اعلان اولمرت عن ترسانة اسرائيل النووية جاء في اعقاب تصريحات وزير الدفاع الامريكي الجديد الذي اكد امام لجنة الكونغرس عدم قدرة الولايات المتحدة على منع هجوم نووي ايراني ضد اسرائيل ليؤكد للجميع مقدرة اسرائيا في هذا المجال .

وفي ذات السياق ادعت المصادر الاستخبارية الاسرائيلية ان ايران تبلور في هذه الايام ردها على تصريحات اولمرت مؤكدة انعقاد مشاورات متواصلة في مكتب مرشد الجمهورية علي خامنئي لبلورة الرد الايراني على تهديدات اولمرت من خلال وضع اسرائيل امام تهديد لايقل خطورة دون ان تفصح المصادر عن نوعية هذا التهديد .

واضافت المصادر ان الرد الايراني لا يرتبط فقط بطبيعة العلاقات مع اسرائيل وانما يأخذ بعين الاعتبار موقف روسيا والولايات المتحدة والوضع الداخلي الايراني المنقسم الى معسكر يدعو الى امتلاك السلاح النووي باي ثمن ويشكل اساسا من مؤيدي احمدي نجاتي وقادة الحرس الثوري ورؤساء المؤسسة الدينية ومعسكر اخر اكثر براغماتية يقف على رأسه الرئيس الايراني رفسنجاني ومرشد الجمهورية علي جامينائي اللذين يدعوان الى امتلاك سلاح نووي على مراحل وما تحمله تهديدات اولمرت من بوادر تصعيد للانقسام الداخلي الايراني .