وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عميد الأسرى يدعو الى أوسع تضامن مع الشلبي

نشر بتاريخ: 22/03/2012 ( آخر تحديث: 22/03/2012 الساعة: 15:44 )
رام الله -معا- دعا عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس الذي يقضي 30 عاما في سجون الاحتلال والقابع في سجن هداريم الاسرائيلي الى أوسع تضامن مع الأسيرة هناء الشلبي التي وصفها بأسطورة نساء فلسطين.

جاءت أقوال يونس في رسالة وجهها الى أبناء الشعب الفلسطيني والى كافة مؤسسات حقوق الانسان تلقتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين وجاء فيها: أتوجه الى كل الأحرار والشرفاء في العالم، ومن موقعي بعد ثلاثين عاما خلف قضبان السجون الى أوسع حركة تضامن شعبي وإعلامي وقانوني وسياسي لنصرة المناضلة الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض إضراب الأمعاء في سبيل حريتها وكرامتها وحرية شعبها المناضل.

وقال: نعتز بامرأة فلسطينية اطلقت صرختها ضد قوانين الاحتلال الجائرة والبغيضة، وعلى هذه الصرخة أن تتحول الى قرار سياسي لوضع حد لاستمرار تعامل المحتلين مع أسرانا وأسيراتنا كأنهم أشباح وأصفار لا قيمة وطنية وإنسانية لهم، إنها صرخة امرأة فلسطينية تعبر عن روح التمرد على ظلام السجون وعذابات الآلاف من الأسرى الذين يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات والتعذيب والحرمان وطمس هويتهم النضالية والسياسية.

وقال كريم يونس في رسالته: نحن الأسرى مقبلون في الأشهر القادمة على معركة الكرامة في التصدي لقوانين وإجراءات خطيرة تطبق علينا، فلم يعد الوضع يحتمل، وسوف تنفجر السجون في وجه الجلادين، ونحتاج الى دعم ووقفة مسؤولة من جميع القوى السياسية والتنظيمات الوطنية، والى تحرك دولي وعربي لنزع الشرعية عن ممارسات الاحتلال أمام كافة المحافل الدولية والقانونية، ومعركتنا القادمة لا خيار فيها سوى أن ننتصر لكرامتنا وحقوقنا، فالموت أصبح أهون من حياة الذل والاستبعاد.

وطالب كريم يونس اللجنة التنفيذية في م ت ف بعقد جلسة خاصة حول وضع الأسرى في سجون الاحتلال ووضع آليات التحرك السياسي والدبلوماسي لنقل قضية الأسرى الى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للأسرى مما يتعرضون له من استهداف خطير على يد سلطات الاحتلال.

وأكد يونس أن معارك الأسرى الفردية بخوض إضرابات مفتوحة عن الطعام هي شرارات بدأت تتوهج في زنازين ومعسكرات الاحتلال وسوف تتسع وتتحول الى نيران واسعة وملتهبة أمام استمرار المعاملة الوحشية التي يتعرض لها الأسرى من عقوبات وإذلال وحرمان وعزل وإهمال طبي وطمس ثقافي ووطني، وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته الوطنية والتاريخية .

وقال يونس وهو من سكان قرية عارة في أراضي فلسطين المحتلة 48: حان الوقت لأن يكون ملف الأسرى ملفا رئيسيا وثابتا في كل التحركات والمفاوضات السياسية، وأن حرية الأسرى هي المقدمة لأي مدخل لأي مفاوضات أو تسوية قادمة، مركزا على ضرورة أن لا يسمح للإسرائيليين بتطبيق مفاهيم العنصرية باستثناء أسرى القدس و 48 من أي مفاوضات او إفراجات قائلا: نحن الفلسطينيون الأوائل، الأصليون على هذه الأرض، هويتنا فلسطينية عربية، لا ننتمي إلا الى فلسطين والقدس، ولا يشرفنا أن نحمل الهوية الاسرائيلية، ولا أن نكون تحت سيادة تل أبيب، نحن أبناء دولة فلسطين القادمة، الدولة الحرة الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.