وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نائب هنية: أزمة الكهرباء سياسية ومفتعلة ونواصل جهودنا لحلها

نشر بتاريخ: 22/03/2012 ( آخر تحديث: 22/03/2012 الساعة: 16:09 )
غزة - معا- قال نائب رئيس الوزراء في الحكومة المقالة د.محمد عوض بأن أزمة انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود سياسية ومفتعلة، محملا الاحتلال الإسرائيلي وأدواته المشاركة في إطباق الحصار على غزة.

وطالب د.عوض في مؤتمر صحفي بغزة مصر الإيفاء بوعدها والإسراع بضخ الوقود إلى قطاع غزة وزيادة كميات الكهرباء الواردة إليه بناء على اتفاق جرى إبرامه مع المسؤولين المصريين.

وأضاف عوض " نسعى بشكل يومي و على مدار الساعة لحل هذه المشكلة وأجرينا اتصالات مع دول استعدت لمد قطاع غزة بالوقود مما يساهم في حل مشكلة الكهرباء في غزة ".

وتابع" تشخيصنا أن المشكلة السياسية مرتبطة بفرض حصار اسرائيلي خانق ومنع لمتطلبات الحياة الكريمة من الوصول إلى أهالي قطاع غزة ، وهناك قوى أخرى شاركت في ذلك".

وتحدث عن الاتصالات مع الحكومة المصرية ومناقشة الأزمة في جلسات عديدة مشتركة بحثت آلية إدخال الوقود إلى غزة بموافقة الجانب المصري الذي وعد بزيادة كميات الكهرباء بصفة متدرجة حتى الوصول إلى الربط الثماني ضمن المشروع العربي الكبير.

وطالب مصر كدولة عربية وشقيقة وجارة للقطاع بالمساهمة في حل المشكلة، مشيرا إلى قيام الحكومة بتحويل 2 مليون دولار دفعة أولى مقابل توفير الوقود.

وأشار إلى أن الوقود الإسرائيلي يكرس الارتباط بالاحتلال ويقوي سيطرته ويزيد من المعاناة على كاهل المواطن الفلسطيني لارتفاع أسعاره بشكل كبير.

ودعا د.عوض جامعة الدول العربية إلى التدخل لحل الأزمة والعمل على كسر الحصار ، مؤكداً أن إمداد غزة بالوقود العربي يكسر الحصار المفروض منذ نحو 6 سنوات.

كما طالب الشعب الفلسطيني الى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي تبث حول الأزمة وتنطوي على تضليل إعلامي، موضحا أن الحكومة ستقوم بنشر المعلومات حول الأزمة أولا بأول ، و أعرب عن تقديره واحترامه للشعب الفلسطيني الذي صمد بقوة أمام الكثير من الأزمات والتحديات.

واكد نائب هنية ان حكومته تشعر بمدى المعاناة التي وصلت إلى كل بيت وكل مستشفى وتحس بألم كل إنسان فلسطيني مريض وفقير وهو ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات تقليص استخدام الوقود في المؤسسات الحكومية.

وأشار د.عوض إلى التواصل مع قطر والجزائر لوضع ترتيبات إيصال الوقود إلى قطاع غزة إضافة إلى كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والتباحث عن مؤسسات محلية للتوصل إلى حلول لهذه الأزمة.

وأبدى استنكاره إلى ما وصفه "قيام السلطة في رام الله بوقف الأموال التي يدفعها الاتحاد الأوروبي لصالح الوقود المستخدم في توليد الكهرباء ، وتحويلها إلى موازنتها الخاصة لحل أزمتها المالية وبهدف خلق حالة من الغضب في وجه الحكومة في غزة".

وذكر عوض تراقب توزيع الوقود الوارد بشكل منظم وتلاحق المحتكرين لمنع علميات الاحتكار، مبديا أمله في الانتصار على هذه الأزمة كما انتصرنا على العدوان في السابق ووجه تحيات الحكومة إلى شعبنا الصامد الذي لا ينكس أمام العدوان والهجوم.