وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فحص دم يكتشف السرطان مبكرا

نشر بتاريخ: 23/03/2012 ( آخر تحديث: 23/03/2012 الساعة: 13:25 )
بيت لحم-معا- تستعد هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا لاختبار فحص دم بسيط يمكن أن يكتشف سرطان الرئة قبل خمس سنوات من الفحص التقليدي على آلاف المدخنين المعرضين للخطر.

وتجرى تجربة هذا الفحص في إسكتلندا على أمل أنه يمكن أن يوفر أول برنامج فحص وطني لسرطان الرئة ويمهد الطريق أيضا لاكتشاف أفضل للسرطانات الورمية مثل الثدي والقولون والبروستاتا.

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى ان نسخة من الفحص الذي طُور في جامعة نوتنغهام لاكتشاف سرطان الثدي مبكرا يمكن أن يكون جاهزا العام المقبل.

وهذا الفحص يمكن أن يسبب تغييرا كبيرا في كيفية تشخيص السرطان ويعني إمكانية بدء العلاج في مرحلة أكثر تبكيرا عندما تكون فرص النجاح هي الأفضل.

ويشار إلى أن فحص اكتشاف السرطان المبكر كان متاحا في أميركا منذ عامين وأظهرت التجارب فاعليته.

ويعمل هذا الفحص بتحديد الأجسام المضادة في الدم الذي ينتجه جهاز المناعة عندما يكون سرطان الرئة موجودا.

ووفقا للجهة التي تجري الفحص فإن الارتفاع فوق المستوى المحدد سلفا يشير إلى نمو الورم.

ومن المعلوم أن الفحوصات التي تعتمد على الأجسام المضادة كانت متاحة منذ عدة سنوات لكنها حتى الآن لم تكن حساسة بما يكفي لاكتشاف السرطان بدقة.

وقد أعلن السير هاري برنز -كبير المسؤولين الطبيين بإسكتلندا- عن البدء في تجربة هامة على عشرة آلاف مدخن شره لاختبار فعالية تكلفة استخدام فحص اكتشاف السرطان لفحص سرطان الرئة.

وقال السير هاري إنه "كلما كان تشخيص السرطان أكثر تبكيرا كلما كانت فرصة نجاح العلاج أكبر. وهناك حاليا 85% من مرضى سرطان الرئة ما زالوا غير مشخصين إلى أن بلغ المرض مرحلة متقدمة. وهذا المشروع الرائد جزء من برنامجنا "اكتشف السرطان مبكرا" الذي يهدف إلى زيادة الاكتشاف المبكر للسرطان بنسبة 25%. وباختبار أولئك الذين على خطر عظيم لتطوير سرطان الرئة وتشخيصه في بدايته فإن الفرصة تكون أفضل لإمكانية علاج المرض بنجاح. وهذا يعني أن المرضى يمكن أن يُعالجوا عندما تتحسن صحتهم العامة وعندما يتطلب الأمر علاجا أقل حدة مما إذا انتشر السرطان".

ومن الجدير بالذكر أن سرطان الرئة هو ثاني أشيع سرطان في بريطانيا ويشخص به نحو 41 ألف شخص سنويا.

وقال أحد الخبراء المتخصصين في المجال إنهم يعملون بجد على توفير الفحص القادم للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي في الأسواق خلال سنة ويعملون أيضا على عدد مشابه من الفحوصات لسرطانات البروستاتا والقولون والمبايض. وما زال فحص الدم الذي يساعد في كشف كل السرطانات الورمية (70% من كل السرطانات) هو الهدف الأساسي لعملهم