|
اعتصام وصلاة جمعة في الأراضي والبيوت المعزلة بقرية بيت إكسا
نشر بتاريخ: 23/03/2012 ( آخر تحديث: 23/03/2012 الساعة: 17:37 )
رام الله- معا- اعتصم المئات من أهالي قرية بيت إكسا الواقعة غرب القدس اليوم الجمعة، وللمرة الثالثة على التوالي في الأراضي المهددة بالمصادرة وفي البيوت التي عزلتها بوابات الاحتلال وجدار الفصل العنصري عن القرية.
وأكد الشيخ صلاح عوض الله الذين خطب في صلاة الجمعة، أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة في محيط القرية جميعها أقيمت على أنقاض منازل المواطنين الذين هجروا من أرضها إلى منطقة محدودة داخل القرية. وأضاف عوض الله، أن الاحتلال الإسرائيلي يتربص بالقرية من كل مكان وهو يواصل عزلها عن محيطها العربي، بالحواجز والبوابات المقامة على مداخليها الشرقي والغربي، واليوم نحن نحاول إزالة البوابة المقامة على المدخل الشرقي للقرية بعد ان عزلت المنازل عن القرية. |168874|وعقب الصلاة انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة باتجاه أحد البيوت المحاصرة وهو منزل عائلة عواد، وهتف المشاركون في المسيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي وطالبوا بالسماح للهم بالوصول إلى المنازل المعزولة في قريتهم، وأكدوا أن نهاية الجدار والاستيطان والبوابات إلى زوال. وهتف المشاركون ضد استهداف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام وطالبوا بإطلاق سراحها فورا. وحاول جنود الاحتلال منع المواطنين من الوصول إلى منزل عائلة عواد لكنهم فشلوا في ذلك، وتمكن عشرات المواطن من الوصول إلى المنزل حيث أقيم مهرجان خطابي هناك. وأكد الناشد ضد الجدار حسام الشيخ أن أهالي قرى شمال غرب القدس وضعوا على سلم أولوياتهم دعم أهالي قرية بيت إكسا، والوقوف إلى جانبهم في وجه الاحتلال والاستيطان، والبوابات التي حولت حياتهم إلى عذاب. إلى ذلك، قال محمد جابر عياش أحد نشطاء المقاومة الشعبية ضد الجدار، أن صمود أهالي بيت إكسا يحمي قرى شمال غرب القدس بأكملها خصوصا أنهم يتصدون لحراب الاحتلال بشكل متواصل، وأثناء خروجهم ودخولهم إلى قريتهم. في ذات السياق، أكد عضو اللجنة الوطنية لمواجهة الجدار في الضفة سعيد يقين، أن من حق المواطنين الوصول إلى منازلهم وكل ومن لا يقف إلى جانب هذه القرية الصغيرة المحاصرة يضع نفسه في صف الاحتلال الذي يعمل من أجل تهويدها وعزلها عن العالم. من جانبه، انتقد نبيل حبابة رئيس تنظيم حركة فتح، التجاهل الرسمي للقرية، خصوصا من قبل الجهات المختصة، فبعد أن وجهت العديد من الدعوات إلى وزراء ومسؤولين لم يحضر أحد للاطلاع على معاناة القرية، ما تسبب في خيبة أمل كبيرة في صفوف المواطنين. وأضاف حبابة، للمرة الثالثة على التوالي يتظاهر الاهالي ولا يجدون من يقف إلى جانبهم من الجهات الرسمية، التي يتوجب عليها دعم صمود المواطنين في بيت إكسا. من جانبه، رحب أمجد عواد صاحب البيت المحاصر بالمسيرة الجماهيرية التي حضرت إلى منزله، وأكد أنه رغم مرور قرابة شهر على عزله وعائلته عن قريته، إلا أنه سيواصل صمود في منزله رغم أن أي من مسؤولي الحكومة ووزرائها لم يحضروا إلى المنزل، للإطلاع على معاناتنا. يشار إلى أن قرية بيت إكسا يقطنها نحو ألفي نسمة جلهم من حملة الهويات المقدسية، ولا يسمح لهم بالخروج أو الدخول إلى القرية المعزولة بالجدار العنصري إلا عبر حاجز وحيد مقام بالجهة الغربية بعد إغلاق الطريق الرئيس للقرية من الجهة الشرقية بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي. يذكر أن القرية محاصرة من الجهات الأربع بمستوطنات "راموت" و"ميفاسيرت" و"هارصموئيل" إضافة إلى الجدار. |