وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدرب الوطني: الغيابات والاعتذارات قتلت طموحنا في التحدي

نشر بتاريخ: 24/03/2012 ( آخر تحديث: 24/03/2012 الساعة: 11:50 )
غزة- معا- كامل غريب- أكد جمال محمود المدير الفني للمنتخب الوطني الفلسطيني أن الغيابات والاعتذارات خذلته وقتلت طموحاتنا كجهاز فني ولاعبين وحتى الشارع الرياضي في المنافسة على لقب كاس التحدي الأخيرة مضيفا أن الطموح كان عاليا قبل السفر إلى معسكر الإمارات والتفاؤل كان يسيطر على الجميع في إمكانية المنافسة على اللقب ولكن تفاجات بكم الغيابات والاعتذارات قبل السفر إلي الإمارات لدرجة أننا ذهبنا فعليا إلي نيبال بلا خط دفاع حقيقي باستثناء نديم البرغوثي الذي أصيب أيضا.

جاءت أقوال محمود في أول حديث صحفي موسع مع انتهاء كاس التحدي حيث نوه إلى انه عانى كثيرا من تلك الغيابات المؤثرة نتيجة عدم إدراج البطولة ضمن أجندة الفيفا من جهة والإصابات من جهة ثانية والاعتذارات لأسباب خاصة من جهة أخرى بدءا من عبد اللطيف البهداري وعمر جعرون ومحمد المصري وهيثم ديب ورأفت عياد وإسماعيل العمور وآخرون كما صدمنا بإصابة مفاجئة للاعب كبير ومهم بحجم رائد فارس وأخرى لمعالي كوارع أثرت علينا وخوض مراد إسماعيل المباريات وهو مصابا وغير مكتمل الشفاء.

وقال محمود اعتقد أن طموح الشارع الرياضي مع تلك الغيابات وصل إلى حد إمكانية التواجد بين الأربعة الكبار ونحن ذهبنا بهدف الصعود إلى المباراة النهائية والمنافسة على لقب البطولة رغم صعوبة المهمة إلا أننا كجهاز فني ولاعبين كنا نراهن على الروح القتالية للاعبين مبديا رضاه التام على مستوى وأداء الفريق طوال مشوار البطولة عموما متحدثا عن كل مباراة بعينها في لقاء الافتتاح أمام نيبال قدمنا مستوى فني وبدني مرتفع أمام المنظم وأمام جمهوره ونجحنا في تطبيق خطة لعب ساهمت في تحقيق الانتصار وأثبتنا للجميع حينها أننا فريق لن يكون لقمة سائغة وفي المباراة الثانية أمام تركمنستان التي وصلت للنهائي كنا الأقرب للفوز واضعنا فرصا حقيقية وحافظنا على الأداء المرتفع في لقاء المالديف التي اعتقد كانت سببا في وداعنا البطولة لاسيما وأننا كنا بحاجة لعدد وفير من الأهداف لتصدر المجموعة وتجنب لقاء كوريا الشمالية ولكن أضعنا فرصا بالجملة وجانبنا الحظ والتوفيق.

ونوه محمود أن لقاء كوريا الشمالية اخذ جهد وتعب على مدار ثلاثة أيام متتالية من اجل تلقين وتحفيظ اللاعبين خطة لعب الخصم الذي استعان بلاعبين محترفين قبل لقاء منتخبنا ب48 ساعة ولكن فارق الخبرات والمهارات كان كبيرا جدا رغم أننا قدمنا شوط أول جيد تكتيكيا وكاد يخرج بالتعادل السلبي.

أما في لقاء الفلبين فدخل اللاعبين بإحباط لضياع حلم تحقيق اللقب إضافة لظهور نصف الفريق بحالة سيئة للغاية ونتيجة الارهاق ساهمت بضياع المركز الثالث.

وحول السلبيات التي مر بها الوطني خلال المشاركة قال لم آرى سلبيات بعينها ولكن يمكن الحديث عن بعض الاعتذارات التي بحاجة لوقفة جادة من قبل اتحاد الكرة.

وحول ابرز مكاسب المشاركة تحدث عن علاء عطية لاعب اليرموك الأردني فهو لاعب كبير يمتلك فكر ومهارات عالية لكن لم يندمج سريعا وبحاجة للقاءات متعددة إضافة إلي تألق عبد الحميد أبو حبيب اللافت ومن بين المكاسب تقليص معدل أعمار لاعبي المنتخب الفلسطيني بشكل كبير وحالة الحب والتجانس التي جمعت اللاعبين قبل البطولة وأثنائها والاهم هو زيادة حجم الالتفات حول المنتخب الوطني الفلسطيني من قبل الشارع الرياضي.

وعن مدى رضاه عن القائمة التي اختارها لتشارك في البطولة ومدي إمكانية تعرض احد اللاعبين للظلم ابدي محمود راضه عن اختياراته التي تمت بعناية فائقة ودون ظلم لأي لاعب كون أن الاختيارات تمت لأفضل اللاعبين في دوري المحترفين الفلسطيني مشيدا أيضا بأداء لاعبيه جميعا لاسيما احمد حربي وخالد مهدي لاعبا الدفاع كونهما لعبنا بعدين عن مركزهما الحقيقي وقدما اداءا مرضيا.

وحول مستقبله مع الوطني في ظل حديث نادي الوحدات عن إمكانية تواجده معه أكد انه مرتبط بعقد مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولن يتركه حتى تحقيق حلمه بتكوين منتخب فلسطيني شاب وقوي قادر على المنافسة وتحقيق ابرز النتائج مشددا على انه سيبقي في خدمة الكرة الفلسطينية ومنتخبها على الدوام ولن ولم يفكر بالاستقالة وترك الفدائي.

وحول مستقبل الوطني أكد على انه يعد في تقرير فني طويل فيما يخص مشاركة الوطني في كاس التحدي ليقدمه لرئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب ومن ثم سيشرع في تطبيق خطط مستقبلية وانية للوطني للتحضير لبطولة النكبة الدولية بنسختها الثانية في أيار المقبل ومن ثم التفكير في التصفيات المونديالية والآسيوية وكاس التحدي المقبلة.