|
قراقع يكرم خنساء فلسطين أم ناصر أبو حميد... أم لشهيد وأربعة أسرى
نشر بتاريخ: 24/03/2012 ( آخر تحديث: 24/03/2012 الساعة: 17:16 )
رام الله -معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بزيارة الى والدة الأسرى الأربعة القابعين في سجون الإحتلال أم ناصر أبو حميد في مخيم الأمعري بمدينة رام الله، وذلك بمناسبة عيد الأم.
وقدم قراقع هدية رمزية لأم ناصر بهذه المناسبة وأطلق عليه خنساء فلسطين، قائلا: "لقد مرت عشر سنوات على أم ناصر ذات الظهر الذي لا ينحني والبسمة التي لا تحتفي بعد أن عانقت روح إبنها الشهيد عبد المنعم السماء، وسلبت سلطات الإحتلال أبناءها الأربعة من أحضانها بزجهم في مؤبدات الإعتقال وراء قضبان السجون". فالإبن الأكبر ناصر المحكوم سبعة مؤبدات وعشرين سنة وهو ممثل الأسرى الآن في سجن عسقلان، وشريف محكوم خمس مؤبدات، ومحمد محكوم مؤبدين وثلاثين سنة، ونصر محكوم بخمس مؤبدات. وهذه الأحكام تركت أمهم تعيش على أمل الحرية صابرة متكبرة تفتخر بأولادها المناضلين. وقالت أم ناصر أبو حميد بان جميع الأسرى في السجون هم أبناؤها، وتعتز بأنها تقضي عمرها تنتظر أبطالا وفرسانا رفعوا رأسها ورأس فلسطين عاليا، داعية الله أن يحميهم وينصرهم ويعيدهم الى بيوتهم سالمين. رحلة أم ناصر أبو حميد في الحياة تحت الإحتلال هي رحلة الشعب الفلسطيني، صور أبنائها الأسرى والشهيد تضيء جدران البيت في المخيم كقرص شمس ساطعة، فهذه العائلة المنكوبة التي هجرت عام 1948 من الجليل الى غزة، ومن غزة الى مخيم الأمعري، ذاكرة طويلة مشحونة بالمآسي والصبر، لتجد نفسها أخيرا في زقاق المخيم وحدها مع زوجها الضرير. لقد خلا البيت من الأبناء، لا أحد يطرق الباب، لا أحد يسمع أصواتهم ووقع أقدامهم ومع ذلك تقول: كأنهم حولي ومعي، لا تفارقني وجوههم، فهم جنود للوطن لا يغيبون عني، يملأون حياتي بالقوة والأمل، فهم حياتي وهم هوائي الذي أتنفسه، وهم النور الذي أراه. أم ناصر أبو حميد خنساء فلسطين، في عيد الأم لا تريد سوى أن يعود أولادها لها، فهو العيد الحقيقي لها، و بهجة الأعياد هي في عودة الأولاد من غياهب السجون كما تقول، أن يدخلوا عليها البيت، وينقذوها من عذاب الإنتظار الطويل والألم المتواصل على فقدان ولدها الشهيد. |