|
فتح ترد على حماس- هل اتفاق الدوحة يحترق بنار وقود غزة؟
نشر بتاريخ: 24/03/2012 ( آخر تحديث: 24/03/2012 الساعة: 23:25 )
بيت لحم- رام الله- غزة- معا- اتهمت حركة فتح نظيرتها حركة حماس بالسعي "لتعطيل مسار المصالحة والتعمية على اغتيال اعلان الدوحة".
وانتقد بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح بشدة التصريحات التي ادلى بها عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية وبعض قادة الحركة معتبرة أن "الضجيج المفتعل ولغة التخوين والمؤامرة تأتي لشعور قيادات حماس في غزة باقتراب استحقاقات المصالحة بعد تجاوز عقدة الحكومة في اعلان الدوحة، اذ يكشف انفعالهم مدى تضرر مصالحهم الخاصة واستثماراتهم وثرائهم الفاحش على حساب معاناة اهلنا في القطاع". واضاف البيان "أن قيادات حماس في غزة تصر على ذات النهج الانقلابي وتصدير أزماتها الداخلية للمحافظة على امتيازاتها ومصالحها غير المشروعة، باتهامها القيادة الفلسطينية ودول عربية بالمؤامرة، وتعفي اسرائيل ونفسها من أية مسؤولية، وتنفذ في ذات الوقت خطة مبرمجة لتكريس الإنقسام وسلخ القطاع عن الوطن الأم وضرب المشروع الوطني". وأوضح البيان "أن حماس في غزة تجبي من أهلنا في القطاع أثمان فواتير الكهرباء والوقود والصحة وكافة المصالح المرتبطة بالخدمات الأساسية للمواطن الفلسطيني حيث تقوم حكومة حماس ببيع الأدوية والمواد الغذائية وغيرها للمواطنين وتهرب وتبيع ما يزيد عن حاجاتها للخارج، في أبشع عملية استغلال ونهب لمقدرات شعبنا، فيما السلطة الوطنية الفلسطينية هي التي تدفع قيمتها، وذلك بتعليمات مباشرة من سيادة الرئيس محمود عباس الذي قرر أن تأمين الخدمات الصحية والغذاء والوقود أولوية لأبناء شعبنا في غزة". وأضافت فتح "أن حماس في غزة بدّلت الأولويات وحرفت البوصلة عن القدس وفلسطين والمشروع الوطني، وانحسر هدفها وغايتها بتكريس إمارة الظلام في غزة ليزداد أصحاب الملايين من قيادات حماس عن ستمائه في الوقت الذي تزداد فيه نسبة الفقر والبطالة في غزة الى اعلى المستويات في العالم". وشددت فتح على أن "مصر الشقيقة كانت وستبقى حريصة على مصالح شعبنا الفلسطيني، وتقف بكل قوة بوجه كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة الى سلخ القطاع عن الوطن الأم، وتصفية القضية الفلسطينية واعفاء اسرائيل كدولة احتلال عن مسؤولياتها"، داعية حماس في غزة الى توخي الحذر، وإعادة قراءة دور الشقيق المصري التاريخي وتضحياته ومواقفه المشرفة تجاه قضيتنا وشعبنا وعدم افتعال أزمة مع مصر. واستهجن البيان التهديدات المباشرة الصادرة عن خليل الحية بحق مناضلي وقيادات الحركة في غزة عندما قال ان "قبضتنا ستكون قوية"، متسائلا "أين كانت هذه القبضة ابان العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع؟" مشددا على أن "فتح ستحمي مناضليها وكوادرها وأن عزتهم وكرامتهم من عزة وكرامة الوطن". من جانبها واصلت حركة حماس كيل الاتهامات للسلطة والحكومة في رام الله، وقال الناطق باسم حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري، "إن تصريحات سلام فياض دليل حول رهن تدفق الوقود إلى غزة بدفع ثمن تكلفته، دليل على أن سلطة رام الله تريد استخدام قضية الوقود للمناكفة والابتزاز واستغلال معاناة المواطنين في غزة". وقال أبو زهري في تصريح صحافي السبت "مع قبولنا إدخال الوقود الإسرائيلي يوم أمس، فإننا متمسكون باستمرار ضخ الوقود المصري إلى غزة، لأن السكان في غزة لا يملكون المال لتغطية ثمن الوقود الإسرائيلي الذي يعادل 2 دولار للتر الواحد". وأشار أبو زهري إلى "أن السلطة في رام الله لا تريد تحمل مسؤولياتها في تغطية نفقات هذا الوقود، رغم أنها تتلقى مساعدة شهرية من الإتحاد الأوروبي لذلك، وتقتطع 45 دولار شهرياً من كل موظف لصالح الوقود". وشدد على "أن المطلوب من المسؤولين المصريين إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، قبل صدور قرارهم بمنع ضخ الوقود إلى غزة". |