|
بمشاركة دولية: النجاح تبدأ أعمال المؤتمر الدولي حول النانوتكنولوجي
نشر بتاريخ: 26/03/2012 ( آخر تحديث: 26/03/2012 الساعة: 18:31 )
نابلس- معا -انطلقت في جامعة النجاح الوطنية اليوم وبمشاركة دولية واسعة أعمال المؤتمر الدولي الفلسطيني الأول حول النانوتكنولوجي وعلم المواد وذلك تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس "أبو مازن" وبتنظيم من جامعة النجاح الوطنية وجامعة فلسطين التقنية " خضوري" وجامعة الينويس-ايربانا شامبين الأمريكية وبتمويل من المعهد العلمي الوطني الأمريكي "U.S. National Science Foundation" ومجموعة الاتصالات الفلسطينية " بالتل".
وحضر المؤتمر إلى جانب الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، الدكتور حسين الأعرج، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطيني، ممثل فخامة السيد الرئيس محمود عباس"أبو مازن"، والأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان، الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية، والأستاذ الدكتور داود الزعتري، رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري طولكرم، والأستاذ الدكتور منير نايفه، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والسيد كمال رطروط، رئيس الدائرة الفنية في مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والأستاذ الدكتور علي زيدان، رئيس جامعة الأقصى في قطاع غزة، والدكتور الأستاذ الدكتور ساندرو سكاندلول نائب مدير معهد تريستا في ايطاليا، والأستاذ الدكتور جورج عريضة، ممثلا عن مركز التميز للابتكار وعدد من رؤساء الجامعة الفلسطينية والعربية والأجنبية، وعدد كبير من الباحثين والمهتمين في علم النانو تكنولوجي. وتولى رئاسة الجلسة الافتتاحية الدكتور سليمان خليل، منسق اللجنة التحضيرية، عميد كلية العلوم في الجامعة. كلمة أ.د. رامي حمد الله: وفي بداية المؤتمر ألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين وقال: "ينظم هذا المؤتمر اليوم تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن والذي أود أن أشكره على جهوده في دعم هذا الحدث في جامعة النجاح. إنه لفخر عظيم لنا أن نستقبل ممثل فخامته في هذا المؤتمر، حضرة الدكتور حسين الأعرج، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية"، كما رحب أ.د.حمد الله بالبروفسور سلطان أبو عرابي، رئيس اتحاد الجامعات العربية، وشكره على وقته وجهده الذي بذله من أجل المساهمة في مجال التعليم العالي في فلسطين والعالم العربي. وشكر البروفسور منير نايفه لجهده ومساعدته على مدى فترة الإعداد للمؤتمر، ورحب بالمدرسين والأكاديميين في جامعة إلينوي أوربانا شامبين وجامعة فلسطين التقنية – خضوري. وتقدم بالشكر للمعهد القومي الأمريكي الذي ساهم بشكل بارز في عملية تمويل المؤتمر، وعبر رئيس الجامعة عن شكره للجهود التي قدمتها شركة جوال في سبيل دعم المؤتمر وإنجاحه. وقال رئيس الجامعة في كلمته: "منذ بداياتنا المتواضعة قبل حوالي 90 عاما، تطورت الجامعة ونمت إلى أن أصبحت واحدة من أهم وأبرز مؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشارك في عملية التعليم فيها كادر أكاديمي من جميع أنحاء فلسطين والعالم من أجل تقديم نظام تعليمي فريد من نوعه للطلبة. وتفتخر جامعة النجاح الوطنية بتقديم البحث العلمي في مجالات العلوم التطبيقية، والعلوم الإنسانية، إلى جانب تقديم الخدمات للمجتمع المحلي في كافة المجالات". وتحدث أ.د. حمد الله عن نشأة الجامعة منذ كانت مدرسة عام 1918 حتى أصبحت اليوم تضم بداخلها ما يزيد عن 18000 طالب وطالبة. ويساهم البحث العلمي فيها بتحقيق العديد من الاكتشافات والإنجازات العلمية المميزة، بالإضافة إلى احتوائها على أربع مواقع جامعية تحتوي كل منها على تكنولوجيا عالية وخدمات متقدمة. كما تحدث أ.د. حمد الله عن مستشفى النجاح الجامعي الذي وعند اكتماله فإنه سيساهم بشكل كبير في المجال الطبي في فلسطين وسيمكن جامعة النجاح من تدريب الأطباء ومعالجة المرضى. وأشار رئيس الجامعة إن هذا الأمر سوف يقلل من هجرة طلبتنا للعمل في الخارج وسوف يجذبهم للبقاء وخدمة مجتمعهم، كما سيمكن العديد من العائلات من الحصول على الرعاية الطبية المتقدمة والتي ستكون في متناول الجميع. وأشار كذلك إلى هذا المستشفى، الذي يتم إنجازه بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية سيضم مستشفى رئيسي ومبنى مخصص لحالات السرطان، بالإضافة إلى مركز لطب العيون". وأوضح أ.د. حمد الله أننا في جامعة النجاح الوطنية فخورون بكوننا روادا في مجال البحث العلمي وتطبيقه في فلسطين، وفي قاعات التدريس التي نوفرها للطلاب فالجامعة تقدم أحدث التقنيات في مجال علم النانو والهندسة والكيمياء والطب الحيوي. وفي مراكزنا العلمية نقوم بالتركيز على مبدأ الاستفادة بدلا من مبدأ التلقين، موظفين تقنيات النانو ضمن جهودنا من أجل تحسين الحياة للفلسطينيين وذلك عبر توفير ماء نظيف وطاقة فعالة وهندسة متفوقة في مختلف المجالات الصناعية. وقال أ.د. حمد الله: "هذا هو الوعد الذي يقدمه علم النانو إذ أنه يحمل في طياته مفتاح مستقبلنا، ليس فقط في مجال العلوم، بل أيضا للحضارة ككل، حيث سيقدم إمكانيات كبيرة في مجال معالجة البيانات وتقديم رعاية طبية أفضل وإنتاجية زراعية أعلى. يقدم علم النانو الفرصة لتغيير نموذج التطبيق العلمي في البلاد ونحن ما زلنا في البداية. وإن جميع أوجه الابتكار العلمي التي تعتبر ضرورية من أجل خلق هذا المستقبل يمكن توفيرها من خلال علم النانو، لكن مثل هذه الابتكارات لا تأتي من شخص واحد أو مختبر منفرد، إذ أن التقدم العلمي يبنى على الجهود الكبيرة التي يقدمها زملاؤنا وأنا آمل أن تقوموا جميعا بالاستفادة من هذا المؤتمر في سبيل تقدم مجال البحث الذي تقومون به. وختم رئيس الجامعة كلمته بالقول إن شعار جامعة النجاح الوطنية هو "نتحدى الحاضر لنصنع المستقبل" وهو التزام ليس فقط تجاه أنفسنا بل أيضا تجاه بعضنا البعض وطلابنا على حد سواء. كما تحدث الدكتور نايفه ورحب بالحضور باسم جامعة الينوي واللجنة التحضيرية للمؤتمر وقال: "إن هذا المؤتمر هو جهد عمل سنتين من الاجتماعات المتواصلة ما بين الجامعة الشريكة وهي جامعة النجاح الوطنية وجامعة خضوري وجامعة الينوي الأمريكية"، وأضاف إن هذا التجمع المميز الذي يضم الخبراء المميزين في علم النانوتكنولوجي سيسهم في بحث العديد من المواضيع التي تتعلق بعلم الأشياء الصغيرة جدا. وأضاف إن محاور المؤتمر ستساعد كذلك على تطور الاقتصاديات في فلسطين وتطوير استخدام التكنولوجيا، وأضاف إن ذلك يؤدي إلى إحداث أنواع مختلفة من التطبيقات في الطاقة والبيئة وغيرها من علم المواد. أما ممثل مجموعة الاتصالات الفلسطينية فقد شكر الجامعات الشريكة في هذا المؤتمر ورحب بالحضور المشاركين فيه، وتحدث عن اهتمام مجموعة الاتصالات الفلسطينية بدعم هذا النوع من المؤتمرات التي تتقاطع مع اهتمام المجموعة وسياستها، وأضاف إن المجموعة ساهمت في هذا المؤتمر من منطلق إيمانها بدعم وتبني واستخدام أفضل التقنيات في فلسطين. وتحدث الرطروط عن الكثير من البرامج التي تطبقها المجموعة في والتي تستخدم فيها العديد من التقنيات الحديثة. أما الأستاذ الدكتور ساندرو سكاندلول فركز في أهمية التعاون الدولي في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأوضح أن علم النانو تكنولوجي تتفاعل فيه قوانين الطبيعة الرئيسة مع بعضها البعض من اجل تطوير هذا العلم. ثم تحدث الدكتور الزعتري عن التكنولوجيا الدقيقة وأهمية استخدامها في مجالات الحياة المختلفة وشكر جامعة النجاح الوطنية على شراكتها في المؤتمر . أما الدكتور علي زيدان فتحدث عن أهمية الإبداعات العلمية في تطبيق النانوتكنولوجي في الصناعات المختلفة، والتطبيقات الطبية والتطبيقات الداعمة لها.كما تحدث عن تأسيس مجلس البحث العلمي والمراكز البحثية المتخصصة في مجال النانوتكنولوجي. الدكتور جورج عريضة تحدث عن المؤتمر وما يحتويه من أرواق عمل هامة، ثم تحدث عن الفرق الكبير الذي شاهده على جامعة النجاح الوطنية بين الزيارة الأولى التي قام بها قبل عدة أعوام وما رآه اليوم في الجامعة وشكر رئيس الجامعة على اهتمامه بتطوير الجامعة وبناء كليات علمية متطور كما هو الحال في كلية العلوم، وأضاف إن هناك إمكانيات كبيرة في الجامعة تستطيع أن تساهم في إيجاد حلول لمشاكل حياتية كثيرة. أما البروفسور سلطان أبو عرابي فتحدث عن عوامل الاهتمام بالبحث العلمي، ومدى أهمية البحث العلمي في حياة الشعوب المختلفة، وتحدث كذلك عن عدد الباحثين العرب في مختلف الميادين. ثم أشار إلى أن مخرجات البحث العلمي في الدور العربية ما زالت قليلة، وتحدث عن هجرة العديد من العقول العربية إلى أوروبا وأمريكيا، وشكر البروفسور أبو عرابي جامعة النجاح الوطنية وجامعة خضوري وجامعة الينوي على شراكتهم في إنجاح هذا المؤتمر، كما شكر جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيسها الذي بذل جهودا عظيمة في تطور الجامعة والنهوض بها، وأضاف إن جامعة النجاح الوطنية أصبحت اليوم من الجامعات العريقة التي تضاهي جامعات العالم المتقدم. كلمة فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن": ثم ألقى الدكتور حسين الأعرج كلمة فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن راعي المؤتمر نقل فيها تحيات سيادته للمشاركين في المؤتمر، وأضاف إن انعقاد هذا المؤتمر بحد ذاته يعكس إرادة وطنية مخلصة لوضع فلسطين على سلم التطور والرقي بها لأعلى المراتب في هذا المجال، مثمنين عاليا باسم فخامة السيد الرئيس هذه المبادرة المقدرة من قبل جامعة النجاح الوطنية التي عودتنا على هذه المبادرات، وكانت هي وجامعاتنا الوطنية الأخرى سباقة في البحث والوقوف على أحدث التقنيات لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعنا، خاصة وأن عصرنا هذا هو عصر هذه التكنولوجيا الهائلة التي تهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي، والاستفادة من تطبيقها في مجتمعنا. ونظرا لشح الموارد الطبيعية ولعدم وجودها بشكل كاف في فلسطين، فقد أصبح لزاما علينا إيجاد البدائل لذلك من أجل مواجهة التحديات، والبديل الأهم في ذلك هو الاعتماد على هذه التكنولوجيا والعلوم والتقنيات المتقدمة أسوة بتجارب العديد من الدول، ولأن التكنولوجيا بمختلف أشكالها قد أصبحت عصب الاقتصاد والتطوير والتنمية، بل هي عصب الحياة في عالمنا المعاصر فلا مجال للانكفاء على الذات والاستغناء عنها حتى في أبسط وأدق تفاصيل الحياة اليومية. ومن هنا، فقد كان اهتمام السلطة الوطنية الفلسطينية المبكر بكافة حقول المعرفة وبالذات التكنولوجية، وتأكيد فخامة السيد الرئيس بشكل خاص دوما على الاهتمام بهذا الميدان المعرفي المعلوماتي والتكنولوجي الهام، حيث هين فخامته مستشارا خاصا له في الرئاسة للاتصال وتكنولوجيا المعلومات وتم إنشاء اللجنة الوطنية لمتابعة ملف التكنولوجيا في الضفة الغربية وذلك إيمانا منه بأهميتها. إننا ندرك أهمية العنصر البشري والذي هو رصيدنا الاستراتيجي خاصة ونحن نفتقر إلى المصادر الطبيعية، فلنعوض ذلك بالاستثمار في عنصرنا البشري من خلال تعليمه وتدريبه وتأهيله للاستفادة من التكنولوجيا، وعلينا أيضا أيها العلماء أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون لعلنا نختزل عنصر الزمن فقد ضاع علينا وقت طويل فبلدنا ما زالت محتلة ولن نبقى ننتظر حتى يزول الاحتلال. وأضاف د. الأعرج نعلم أن فلسطين في هذا الميدان لا زالت فتية، وذلك لأننا نناضل على جبهات متعددة ومصيرية، أهمها وأبرزها جميعا هو نضالنا الموصول والحثيث من أجل التحرر الوطني والاستقلال لفلسطين وانعتاقها من نير الاحتلال الذي يعطل الكثير، إن لم نقل كل خططنا وجهودنا من أجل بناء دولة فلسطينية قادرة على النهوض باحتياجات مواطنيها وباقتصادها الوطني، ولكننا واثقون بأن إجراءات الاحتلال وممارساته اليومية وسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وإصرارها على تدمير كل مقومات البقاء والصمود لشعبنا لم ولن تنجح بمنعنا من أن نعقد مؤتمرات في كافة المجالات وأن نعقد اتفاقيات إقليمية ودولية ونشارك في كل المحافل والمؤسسات والهيئات الإقليمية والعالمية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والصحية وغيرها. وما انعقاد مؤتمركم هذا إلا الدليل على إرادتنا الوطنية للبناء والتطوير والمضي في فلسطين على دروب التطور والرخاء والازدهار رغم كيد الاحتلال. وعلى هذا الأساس جاء العمل على انتشار أكثر من 45 مؤسسة تعليم عال في فلسطين لمجتمع فيه ما يقرب من خمسة ملايين نسمة. وأوضح الأعرج إن غايتنا على الدوام هي عمل كل ما في وسعنا ليكون إنساننا الفلسطيني قادرا على مواجهة التحديات والتحولات الصعبة، قادرا على التألق في عطائه ليقدم لفلسطين الوطن أفضل ما لديه، فشعبنا شعب معطاء وبذلك نهض بوطنه كله نحو مشروعه الوطني والإنساني المتمثل في التحرر من نير الاحتلال، وإن السلوك الذي نتمناه من أبناء هذا الشعب الصامد الصابر الذي يخوض معركة التقدم في عصر العلم هذا، هو النهج الديموقراطي الذي يضمن للعقل حريته في التفكير والتعبير والانحياز إلى ما هو حق إنساني ومنهج صحيح. ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على أحدث تقنيات تحضير المواد النانومترية وتشخيصها وتطبيقاتها في المجالات المعاصرة المختلفة، بالإضافة إلى عرض لأنشطة البحوث القائمة ذات العلاقة في الجامعات والمؤسسات الفلسطينية، وتقييم الإمكانيات المتاحة محلياً لإجراء بحوث أساسية وتطبيقية في مجال النانوتكنولوجي، ووضع الخطط والتوصيات اللازمة لتطويرها وتمكينها من أداء رسالتها في خدمة التنمية المستدامة، إضافة إلى إيصال ثقافة النانوتكنولوجي وأهميتها إلى القطاع التربوي من جامعات ومدارس في فلسطين، وتأكيد دور النانوتكنولوجي في خدمة المجتمع الفلسطيني من كافة المجالات الصحية والبيئية والزراعية والصناعية وغيرها، وإيجاد سبل للتعاون بين الباحثين الفلسطينيين والدوليين. كما أن مبادرة المؤتمر جاءت من قبل جامعة النجاح الوطنية وجامعة فلسطين التقنية "الخضوري" وجامعة الينوي-ايربانا شامبين من خلال أ.د. منير نايفه، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، لعقده في الفترة ما بين 26-28 آذار 2012 في رحاب جامعتي النجاح الوطنية وفلسطين التقنية (خضوري). وتم في هذا المؤتمر عرض ما تم التوصل إليه في مجالات البحوث الأساسية والتطبيقية على المستوى العالمي يمن خلال مجموعة مختارة من العلماء والباحثين المدعوين من الخارج، وعرض للأنشطة البحثية التي يقوم بها العلماء والطلبة في الجامعات الفلسطينية، ووضع رؤية مستقبلية من أجل النهوض في بحوث وأنشطة النانوتكنولوجيا بما يكفل تحقيق طموحات المجتمع الفلسطيني. |