|
خالد منصور : حكومة الوحدة الوطنية بحاجة لقناعات أكثر من أجواء مفعمة بالعواطف
نشر بتاريخ: 14/12/2006 ( آخر تحديث: 14/12/2006 الساعة: 02:50 )
طوباس -معا- قال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن الأجواء المفعمة بالعواطف التي أحاطت بمجزرة بيت حانون وضعت كافة الأطراف الفلسطينية أمام مسؤولياتها، وفرضت عليها تسريع خطواتها باتجاه الخروج من الأزمة، مغلبة بشكل آني المصالح الوطنية العليا للشعب على مصالحها الذاتية-- وهي المصالح التي أعاقت لوقت طويل التوصل إلى اتفاق وطني على شكل الحكومة ومكوناتها وعلى برنامجها السياسي-- القادر على فك الحصار الدولي المفروض على شعبنا-- .
وأضاف منصور أن المخرج من الأزمة كان على الدوام موجوداً، وكان يتمثل بحكومة الكفاءات الانتقالية التي تهيئ الظروف لحكومة وحدة وطنية يجري الاتفاق عليها بنقاش وحوار فلسطيني هادئ ومعمق. وتابع يقول "لكن الإصرار الذي ظلت تبديه بعض الأطراف على تقاسم السلطة.. أعاق عملية إخراج حكومة الكفاءات إلى النور وأطال من عمر الأزمة وفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني إلى أن حصلت مجزرة بيت حانون وفرضت على جميع الأطراف المشاركة في الحوار ضرورة التحرك السريع باتجاه توحيد الصف وانجاز تشكيل حكومة فلسطينية وفي أجواء المجزرة المفعمة بالعواطف والتي ترافقت بضغوط شعبية فلسطينية كبيرة اضطرت الأطراف المتصارعة لتقديم تنازلات وتليين مواقفها خوفا من اتهامها بان تشددها وإصرارها على مواقفها هو المعرقل للوحدة". وقال :" إن كل المخلصين للقضية الوطنية تواقين لرؤية حكومة فلسطينية واحدة موحدة ويؤيدون بل ويدعمون جهود تشكيلها لكن أي حكومة لا تكون مبنية على قناعات حقيقية وراسخة من قبل كافة الأطراف سيكون مصيرها الفشل وسرعان ما ستبرز قضايا الخلاف ثانية على السطح لتفجر الجهود وتعود بالأمور إلى المربع الأول وهو ما قد يؤدي إلى احباطات جماهيرية واسعة". |