|
المؤتمر الوطني: معركتنا بالوجود متواصلة في يوم الأرض الفلسطيني
نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 10:52 )
القدس-معا- أصدر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس بيان صحفي في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، حيث تأتي الذكرى هذا العام في ظل ظروف ومناخات سياسية صعبة وأزمات تعصف في المنطقة العربية، وعلى الرغم من ذلك تبقى صورة شعبنا المقاوم هي الثابتة والراسخة في تمسكه بأرضه وحقوقه وثوابته الوطنية، ويوم الأرض هو أحد هذه الثوابت لما تحمله هذه الذكرى من دلالات ومعان ثورية هي تجسيد للإرادة الوطنية والرباط الروحي الوثيق بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، وهي عنوان للتضحية والمقاومة، مع التأكيد بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية هي الرد على السياسة الصهيونية، وتفويت أي فرصة لنقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني وتجاوز الأزمة الفلسطينية على الصعيد الوطني والمراهنة على إرادة الجماهير.
وجاء فيه " إن نضالنا يحتاج للمزيد من الترابط وإعداد الخطط والبرامج والتأكيد دوماً على العمق العربي للقضية الفلسطينية للدفاع عن أرضه ووجوده، مع إستمرار الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده مقاومته وتمسكه بأرضه ونضاله المستمر بكافة أشكاله بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وورد في البيان " ما نشاهده اليوم من إستمرار للمقاومة الشعبية في بلعين ونعلين والنبي صالح والقدس والخليل ما هي إلا مقدمات لمرحلة عمل وطني جديد وإنتفاضة شعبية واسعة للرد على الظلم المنظم والوحشي لآلة القمع الإحتلالية المتمثلة بالإبادة الحقيقية من إرتكاب مجازر بحق المدنيين، وبناء جدار الابرتهايد (الفصل العنصري) وسلب الأراضي الفلسطينية للإستيطان والتوسع على حساب أصحاب الأرض الأصليين، فمسلسل الجرائر متواصل والمتصل بالموقف الرسمي "الإسرائيلي" بحق الأرض والشعب وتكثيف الإعتداءات اليومية من قبل العصابات الإستيطانية المؤكدة على العدائية التي توظفها لخدمة الأفكار والمعتقدات العنصريه لخلق أجواء طارده تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، مضيفاً " أن الرفض "الإسرائيلي" للجنة تقصي الحقائق الدولية تأكيد على الغطاء الرسمي الذي توفره الأجهزة الرسمية " الإسرائيلية" لتلك الإعتداءات المنسجمة والعقلية العنصرية السائده في المجتمع الإحتلالي. وصرح المؤتمر في بيانه "ما يجري في مدينة القدس إستمرار للتزييف والسلب لتهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها الحضارية والإنسانية، وخلق ظروف قانونية وإجرائية لتحقيق طموحها بتحويلها عاصمة للشعب اليهودي بأغلبية يهودية وقلة عربية، من خلال توسيع حدود ما يسمى (بلدية القدس) عبر البناء الإستيطاني التوسعي، مع تعزيز الإستيلاء والسرقة داخل حدود أسوار القدس لإحكام السيطرة على المدينة، من هنا من القدس نتطلع لصحوة عربية ناشطة تأخذ بعين الإعتبار ما يجري فيها مع تأكيد الترابط العضوي بين القدس وبين ما يجري في الأقطار العربية من تغيير شامل ليطال الموقف الرسمي والشعبي العربي مما يجري في فلسطين، فقضية فلسطين مفتاح الحل للتغيير في المنطقة وأي معادلة أخرى تفرض نفسها لن يتحقق لها النجاح، فأي حلول مستقبيلية لا تستند إلى الشرعية الدولية وإطارها أمريكي لن تساهم في إستقرار المنطقة، فالعرب في ظل المتغيرات الحاصلة يجب أن تفرض معادلتها للحل وفق مصالحها في المنطقة بعيداً عن الهيمنة الامريكية". وبمناسبة يوم الأرض الخالد قال المؤتمر في بيانه "يأتي يوم الأرض وجماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية تواجه أصعب التحديات، فالمرحلة مفصلية وتاريخية ستحدد مصيرها إستناداً إلى مصداقية التغيير الحاصل في المحيط العربي الذي من الضروري أن يعيد أمجاده في دفاعه عن فلسطين، ومسيرة يوم الأرض العالمية المنوي إقامتها هي بداية التحول الذي بات يشكل تهديداً فعلياً على الكيان الإسرائيلي، لما تعنيه تلك التظاهرة من بروز تحول نوعي جديد في إحياء المحيط العربي لدوره القومي في فلسطين، وأن إحياء ذكرى يوم الأرض هو واجب وطني وعهد لتمسكنا بأرضنا ووطننا فلسطين ووفاءاً لدماء الشهداء والجرحى وأسرى الحرية، لذلك ندعو الجميع إلى تجنيد كافة الطاقات للتنظيم والمشاركة لإنجاح الفعاليات والنشاطات في قرانا ومدننا وتجمعاتنا وندعوكم على وجه الخصوص في المشاركه في فعاليات المسيرة الدولية الخاصة بيوم الأرض. |