وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطينيون يخشون أن تكون قمة بغداد للتعارف بين زعماء جدد ونظرائهم

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 23:01 )
غزة- تقرير معا- كالعادة عند انعقاد كل قمة عربية، لا يرى كثير من الفلسطينيين أن القادة العرب سيخرجون بقرارات "حاسمة" لصالح قضيتهم، معتبرين أن القمم العربية لن تقدم جديدا للقضية الفلسطينية منذ الستينيات.

ورأى "أبو محمد" مواطن من غزة أن قرارات القمة العربية لن تقدم أي خطوة إلى الأمام على صعيد القضية الفلسطينية وقال: "نتائج القمم العربية نعرفها جيدا وبتنا نحفظها عن غيب".

وتابع "منذ احتلال فلسطين والاجتماعات لم تنته والقرارات هي ذاتها والمصلحة الأمريكية الإسرائيلية هي فوق الجميع".

وقال "إن الفلسطينيين يحتاجون الكثير.. يحتاجون الكهرباء وفتح المعابر وإعادة بناء غزة"، متسائلا "هل تستطيع القمة مساعدتنا؟؟".

"أبو رامي" مواطن من غزة، أعرب عن أمله في أن تناقش القمة أوضاع الفلسطينيين بشكل عام في ظل الربيع العربي الذي ألقى بظلاله هذا العام على جدول أعمال القمة، قائلا: "نتمنى أن تكون قرارات القمة واقعية على الأرض وليست مجرد بيانات يتم إصدارها ويتم وضعها في الأدراج".
|169527|
وأضاف"هذه القمة تأتي بعد تغيير الأنظمة في مصر وتونس وليبيا لذلك نأمل أن لا تكون القمة مجرد لقاءات تعريفية لرؤساء جدد مع قدامى".

من جانبه اعتبر المحلل السياسي مصطفى الصواف "القمة العربية غدا في بغداد مجرد عمل روتيني لا قيمة ولا أثر له على القضية الفلسطينية"، وقال: "إن قمة بغداد وإن وضعت قرارات فلن تقدم جديدا وسينفضّ الاجتماع ويخرج بقرارات دون أن يكون هناك أي تطبيق على أرض الواقع".

وقال الصواف: "باعتقادي لن تصدر قرارات ذات قيمة وستكون القمة مجرد أعمال روتينية ومضيعة للوقت، نحن كفلسطينيين بحاجة إلى وقفة عربية جادّة لم نلمسها حتى اللحظة وهناك قرارات اتخذت قبل سنوات من الجامعة العربية بفك الحصار ماذا فعلت؟ لا شي؟؟؟".

وأضاف أن "القضية الفلسطينية منذ أكثر من ستين سنة وهي تعرض على القمم العربية ولم نحصل على شيء، ما الذي جرى؟ ضاعت فلسطين والقمم العربية تلتقي وتفض دون أي تطبيقات على الأرض".

بدوره أكد المحلل السياسي هاني حبيب أن الوضع الفلسطيني سيشهد نقاشا مستفيضا داخل أروقة القمة غدا على ضوء الاستعصاء في المسار التفاوضي الإسرائيلي الفلسطيني ووقوف الولايات المتحدة جنبا إلى جنبا مع إسرائيل، مبينا أن قمة بغداد ستتناول مسألة تأثير الربيع العربي والخطوات القادمة والتهديدات الإسرائيلية للأنظمة العربية الجديدة المجاورة للدولة اليهودية.

وبين حبيب أن التجربة أثبت أن العديد من القرارات لم يتم التعامل معها بجدية وفاعلية، داعيا المتواجدين في القمة إلى الكف عن اتخاذ قرارات لا يستطيعون تنفيذها والتعامل مع الأمور بواقعية أكثر.

وشدد حبيب "يجب على الجانب الفلسطيني أن لا يأمل كثيرا بقدر ما يجب أن يدعو القادة العرب للقيام بواجباتهم تجاه القضية الفلسطينية التي هي القضية الأولى".