وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رؤوساء الكنائس الأرثوذكسية بالشرق الأوسط يعقدون لقاء طقوسياً في قبرص

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 13:50 )
رام الله- معا- بدعوة من غبطة رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني، و في إطار العناية الرعوية من بطريركيات الشرق الأوسط والكنيسة الرسولية في قبرص، عقد يوم أمس، 27 مارس 2012، لقاء طقوسياُ لرؤوساء الكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط ضم: غبطة البطريرك ثيودوروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، وغبطة البطريرك اغناطيوس الرابع، بطريرك انطاكية وسائر المشرق، وغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث،بطريرك مدينة المقدسة و سائر أعمال فلسطين و الأردن، وذلك لمناقشة أوضاع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد سبل التضامن، وتعزيز ودعم المسيحيين للحفاظ على وجودهم في أرض أجدادهم.

وناقش المجتمعون تقوية الروابط بين الكنائس الأرثوذكسية في منطقة الشرق الأوسط، وتحسين التعاون فيما بينها، فضلا عن تقوية العلاقات بين المسيحيين بشكل عام وتطوير علاقات متناغمة وودية بين أتباع الديانات الموحدة بالله، بالإضافة إلى اعتبار لقاءات رؤوساء الكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط إطاراً لبحث قضايا المسيحيين الهامة و خاصة المرتبطة بالوجود المسيحي في الشرق الأوسط.

وتضمن اللقاء مباحثات حول التحديات في ضوء التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تجري حاليا في منطقة الشرق الأوسط ، وشدد المشاركون على ضرورة حل جميع المواقف المتعارضة من خلال الوسائل السلمية و الحوارات البناءة.

وبالنظر إلى الوضع الراهن في سوريا، فقد اولى البطاركة و رئيس اساقفة قبرص هذا الشأن أهمية خاصة من خلال تأييدهم للأمن والسلام والاستقرار الفوري. واقترحوا تشكيل وفد من رؤوساء الكنائس لزيارة مراكز صنع القرار المختلفة للتعبير عن قلقهم من وضع السلام والمصالحة، وزيادة الوعي لأحوال المسيحيين في الشرق الأوسط.

وأبرز رؤوساء الكنائس أن المسيحيون موجودون في سوريا منذ فجر المسيحية، وأن كنائسهم متعايشة مع المساجد في رمزية فريدة في ظل روح الأخوة والاحترام المتبادل التي تجمع الناس معا. كما أكد رؤوساء كنائس الشرق الأوسط التزامهم بدعم كافة الجهود والمبادرات الضرورية من أجل استعادة السلام وتحقيق تطلعات جميع المواطنين في سوريا.

وناقش المشاركون في اللقاء سبل العمل المشترك في سلسلة من البرامج لشباب الكنائس الأربع، وأكدوا من جديد التزام الكنائس الأرثوذكسية اتجاه مجلس كنائس الشرق الأوسط.

وفي اشارة خاصة لذكرى الراحل البابا شنودة الثالث، بابا الكنيسة القبطية الذي توفي يوم 17 مارس 2012، أعرب رؤوساء الكنائس الأورثوذكسية في الشرق الأوسط عن تعازيهم العميقة للكنيسة القبطية وتمنوا لهم التوفيق في انتخاب من يستحق ليخلف الراحل البابا شنودة.

واختُتم اللقاء بمباركة من صاحب الغبطة رئيس أساقفة قبرص، الذي تمنى لرؤوساء الكنائس وأتباعهم صوماً مباركاً من أجل استقبال المسيح المنتصر على الموت بقلوب نقية. كما تمنى غبطة رئيس أساقفة قبرص السلام لجميع شعوب المنطقة والعالم.